المؤتمر نت - الدكتور قاسم سلام

الثلاثاء, 05-مايو-2009
المؤتمرنت -
كلمة احزاب المجلس الوطني للمعارضة القاها الدكتور قاسم سلام
بسم الله الرحمن الرحيم
(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذْ هديتنا وهب لنا من لدُنك رحمةً إنك أنت الوهاب)
صدق الله العظيم
فخامة الأخ القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الشعبي العام
الأخ/ عبدربه منصور هادي، النائب الأول لرئيس المؤتمر، الأمين العام
الإخوة/ نواب رئيس المؤتمر المحتـرمون
الإخوة أمناء العموم المساعدين، أعضاء اللجنة العامة المحترمون
الإخوة أعضاء المؤتمر
الحاضرون جميعاً
يسعدنا باسم المجلس الأعلى للتحالف الوطني الديمقراطي أن نكون معكم في مؤتمركم السابع، الدورة الثانية، متمنين لدورتكم هذه التي تنعقد في ظرف غايةٍ في الدقة، متمنين لكم التوفيق والخروج بقرارات تتكامل وتتفاعل مع ما رسمه قائد المسيرة، وربان سفينة الوحدة، المناضل الوحدوي الكبير علي عبدالله صالح (حفظه الله ورعاه) في كلمته التاريخية يوم الخامس والعشرين من إبريل 2009م، التي شخص فيها المؤامرة على الوحدة بكل أبعادها، مذكراً اليمن كل اليمن بأهمية (الالتزام بالثوابت الوطنية الكبيرة، والمتمثلة بالثورة والجمهورية، والوحدة، والحرية، والديمقراطية، والأمن، والاستقرار، وعدم الخروج على الدستور والقانون، والحفاظ على الوطن ومصالحه).
نعم أيها الرُبان لقد قُدتَ السفينة بجدارة متجاوزاً مختلف الأمواج التآمرية، معتمداً الحكمة، متسلحاً بالصبر والتسامح والحزم في أصعب الظروف التي رافقت المسيرة منذ السابع عشر من عام 1978م، وحتى اللحظة، مستوعباً جلال المسئولية التاريخية التي تحملتها وما زلت تتحملها وما زال شعبك بحاجة إلى حكمتك وخبرتك وقيادتك لمواصلة المسيرة من أجل تحقيق الأهداف الكبرى التي تصدرت لتحقيقها والدفاع عنها، ومعك كل المخلصين والشرفاء. مؤكداً للجميع أن السفينة التي تقودها هي حقٌ عام وليس لأحد حق التصرف بها، إنها ملك الشعب، بل ملك الأمة، ولا يجوز الإضرار بها تحت أي مبررات أو أية ذرائع يتذرع بها المتذرعون.

دعنا نؤكد لك أيها القائد، ولهذا الحضور الكريم أن الوحدة اليمنية هي أعز هدف بأبعاده الوطنية والقومية والإسلامية، نادى بها الأجداد والآباء وناضلوا من أجل تحقيقها. فقد كان هذا الهدف العظيم بمثابة حنين تحن إليه الأجيال وتناضل من أجله الحركة الوطنية بمختلف أطيافها، فشكل تحقيقه نقلة نوعية في حياة اليمن، بل جدد الآمال لدى أبناء الأمة بعد أن ضُربت وحدة مصر وسوريا. وحدة هلل لها الوحدويون في الأمة، وبالرغم من هذا فلم تسلم من التآمر إذْ أخافت أعداء الشعب والوطن، بل أنعشت أعشاش التآمر والدسائس في الداخل والخارج، أخافت أعداء التقدم والنهضة والاستقرار.
من هذا المنطلق نستطيع القول إن الوحدة لا يصنعها أو يحميها إلا الوحدويون في الوطن الصغير والكبير، فالوحدة أصدق تعبير عن ضمير الشعب والأمة في هذا الزمن العربي المظلم، وقد كانت وحدة اليمن بمثابة شمعة أنارت آفاق الأمل العربي، مبشرة بالوحدة الكبرى، وبموقف يمني جديد ما انفك يعبر عنه فخامة الأخ القائد علي عبدالله صالح في مبادرته الداعية إلى وحدة الصف العربي، وقيام اتحاد عربي للرد العملي على التحديات التي تواجه أمتنا.
لقد كنا –وما زلنا- ندرك أن كل مشروع عظيم وكبير لا بد له من أن يُستهدف من قبل القلة الحاقدة المتآمرة التي تخاف صوت الأكثرية الساحقة، لإدراكها أن هذا الصوت هو القادر على حماية المنجز العظيم والدفاع عنه بالروح والدم وبالفكر والقلم النظيف والضمير الحي اليقظ والوعي المتكامل والإخلاص والولاء الجازم للوطن ومصالحه العليا.

أيها القائد المناضل
الأخوات والإخوة الحاضرون
لا شك أنكم تعون وعياً تاريخياً أن الوحدة اليمنية جاءت تتويجاً لوحدة النضال والتضحيات الكبيرة التي قدمها شعبنا في مواجهة أعداء الحياة والحرية والقيم الأخلاقية الكبيرة التي عبر عنها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال: (إنما بُعثتُ لأُتَمِّم مكارم الأخلاق)، وما الثورة والوحدة والجمهورية والعدالة والحرية والمساواة إلا تجسيداً لهذه القيم الكبيرة التي تؤكد عليها الوحدة، بل هي تعبير عملي عنها، ضحى من أجلها شعبنا وواجه النظام الكهنوتي في شمال الوطن، والاستعمار ومخلفاته في جنوبه.
إننا ندرك تماماً أن القوى الحاقدة لن تتركنا آمنين موحدين، بل ستواصل بث سمومها متكاملة في ذلك مع كل قوى البغي والتخلف التي تنادت في محاولة لمحاصرة الوحدة والإضرار بها، في سنواتها الأولى التي تجسدت في مواجهة صيف 1994م، تلك الردة التي استوجبت مواجهة مسلحة مهاجمة موحدة، قطعت دابر المؤامرة وعودة عقارب الساعة إلى الوراء وخيبت آمال الأعداء والحاقدين.
لقد كانت تلك المواجهة الجادة في 1994م التي قادها قائد المسيرة هي أصدق تعبير عن وحدة المواجهة التاريخية لحماية الوحدة ومواصلة معركة إرادة البناء والتنمية والنهضة والتقدم والأمن والاستقرار، وها نحن جميعاً نرى بأم العين استمرار المعركة تلك، لأن من يبني يُعتبر جندياً محارباً مهاجماً في الظروف التي أحاطت بالثورة والوحدة، وتحيط اليوم بيمننا الحبيب، والشعب في هذه الحالة يصبح جند في معركة المواجهة، فهو الكثرة الساحقة الرادعة للتآمر ولحماية الوحدة. حقاً إننا اليوم في معركة مصيرية، معركة مع التخلف والردة، والدعوات الانفصالية والطائفية والمناطقية، معركة في مواجهة التضليل والهرطقات والسفسطائية التي نراها في هذه أو تلك من الصحف، والديماغوجية التي يحلو للبعض استخدامها موظِفاً بعض السلبيات والأخطاء التي حدثت وتحدث داخل أية تجربة من تجارب الشعوب والأمم، إذْ لا توجد تجربة كبيرة عظيمة، كتجربة الوحدة اليمنية، خالية من الأخطاء، وهنا لا بد من القول إن مواجهة الخطأ لا يمكن أن يكون مدخلاً للتآمر على الهدف الكبير الذي من أجله ضحى شعبنا ولا يزال على استعداد كامل للتضحية من أجل حمايته، إن الأغلبية الساحقة في المجتمع اليمني تدرك هذا حق الإدراك، وتعي كل الوعي أن بناء الجيل الجديد جنباً إلى جنب مع معركة التنمية في مختلف الساحات، الاقتصادية والثقافية والتربوية ومختلف مظاهر الحياة الحديثة، نعم تدرك أن ذلك لا يمكن أن يتحقق في يوم وليلة ولا يمكن أن يتحقق من خلال التمني والأحلام، بل إنه يعتمد على عمل سياسي اجتماعي اقتصادي، منطلقاً من برامج وخطط تتكامل مع إرادة البناء والتغيير وقاعدة المساءلة والثواب والعقاب.

أيها القائد الرمز
أيها الإخوة الحاضرون
إن الطروحات التي تسعى إلى شخصنة قضية كبيرة بحجم الوحدة ليست إلا تعبيراً عن العجز والتعصب والانغلاق ومحاولة للتضليل وتمرير مخطط التآمر والدسّ الرخيص والمصطنع والمفتعل من قبل المرتهنين مع أعداء الوحدة خارج الوطن الذين ينبغي أن نواجههم بتوازن وتكامل في الوعي المتحرر من الانفعال، حتى يعرف القاصي والداني أننا عندما نحارب الأوضاع الفاسدة إنما نحاول أن نستكشف قوانا الصادقة، وأن نستخرج من أعماقها كنوز الحيوية والنشاط والقدرة على المواجهة والبناء، وبالتالي نناضل لا لمجرد إزالة الأخطاء ومواجهة الفساد، بل نسعى كي نعزز المسيرة من خلال وحدة القوى المؤمنة التي أنكرت ذاتها ورسمت خطاً لها يتحدد في الانتصار على التخلف والردة أو الاستشهاد من أجل الأهداف الكبيرة. إننا عندما نواجه التحريض الانفصالي والمناطقي وأصوات العودة إلى ما قبل الثاني والعشرين من مايو 1990، إنما نحن نواجه أولئك الذين يفضلون سجن الأنانية والمصالح الصغيرة والتخفي في أوكار التآمر على مصلحة الجماعة، ومصلحة الشعب والوطن. من هذا المنطلق نؤكد أنه لا بد من موقف تاريخي مسئول فكري وروحي وقيمي متكامل مع مصلحة الوطن العليا في مواجهة ما أسموه " بالحراك" كمرتكز للتخريب والهدم شاءوا أم أبوا، نعم لا بد من تفاؤل حيوي في مسيرة طويلة يتداخل فيها الفكر مع الأخلاق مع الإيمان دون أن نتردد ودون أن نحبط إذا ما واجهت مسيرتنا بعض الأخطاء، مؤمنين أن من يعمل لا بد من أن يخطئ، ولكن علينا ونحن نخطئ أن نصحح أخطاءنا، وفق هذا المعايير يجب أن نتحاور، ووفق هذا القياس يعود بعضنا إلى بعض، فتتوحد المواجهة في طريق نضالي وطني وقومي وإسلامي موضوعي جاد وشاق، ولكنه الطريق المؤزر بالنصر إن شاء الله.

إننا بحاجة إلى أن نفجر نبع الإيمان بالوحدة والديمقراطية داخل مجتمعنا كله من صعدة إلى المهرة ومن أقصى قرية في شماله إلى أقصى قرية في جنوبه، وأن نعتز ونفتخر بتجربتنا وألا نخاف مواجهة الأخطاء، لأن هذا الطريق هو الطريق الذي اختاره شعبنا وهو الطريق السليم الذي ننشده بل هو الطريق الوحيد الذي ينبغي أن نسلكه في مواجهة الهروب إلى الأمام، طريق تغطيه برامج البناء في مختلف الحقول، مدركين أن المجتمع الذي نريد أن نبنيه يتوقف على جهودنا جميعاً، سلطة ومعارضة، وعلى جهود المخلصين من أشقاء وأصدقاء اليمن والوحدة والتجربة متوقفاً على وعيناً مدركين ومستوعبين أن الدفاع عن الوحدة لا يمكن أن يتحقق بشكل آلي خارج إرادتنا.

أيها الإخوة والأخوات:
ما أحوجنا في هذا الظرف أن نتغلب على كافة التحديات التي تعترض مسيرتنا الوحدوية الديمقراطية اليوم، نعم، وأن نتغلب على التآمر والكذب والتضليل من خلال الصدق مع النفس والوطن، مميزين بين لغة التضليل والتهويل ولغة النقد البناء، وأن نتعامل مع من يستطيعون تحمل تبعية المسئولية التاريخية ومن يمتلك القدرة العملية والفاعلة لمواجهة الأطروحات المزايدة.. نعم أن نتعامل مع أولئك الذين يتبنون فضائل الثورة والوحدة والديمقراطية ومنجزات التجربة، مؤمنين أن المهام الجديدة لقوى الثورة وتلك القيم تتلخص في مواجهة النفعية وعبودية المصالح وفي السعي الواعي والجاد والمؤمن نحو المستقبل الذي يتصالح فيه الشعب مع نفسه من خلال الإبداع وأداء المسئولية وتحقيق الأهداف الكبيرة خارج دائرة المساومات، فنتجاوز بذلك كل عضو مبتور يحاول أن يتكلم باسم الكل أو يدعي الوصاية أو الإنابة عن هذه أو تلك من محافظات الوطن الواحد الموحد.

أيها الإخوة .. أيتها الأخوات
أيها الحاضرون جميعاً:
إن علينا أن نفتش على القوى الكامنة في أعماقنا جميعاً، ولتكن البداية في كل من يتحمل المسئولية في المواقع المتسلسلة في حلقات المؤسسات الرسمية وفي مواقع المسئولية الحزبية والجماهيرية بكل ألوانها وأطيافها، لأن ذلك هو الطريق الأسلم للرد على التخريب، للرد على التنكر والارتداد، للرد على الجنون المناطقي والطائفي، هدفنا من هذا هو التواصل مع إيجابيات الماضي وترسيخ منجزات الحاضر كمرتكز لتوجهنا نحو المستقبل، وبناء معامله بشكل موضوعي بعيداً عن لغة "المناكفات السياسية" والألغاز التي نراها ونقرأها في هذه أو تلك من الصحف المروجة للتخريب والردة والتي في ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.

إننا في هذا الظرف المهم لا بد لنا أن نُذكِّر بالدور التاريخي الكبير الذي لعبه قائد المسيرة علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام في إيصال اليمن إلى الوحدة والديمقراطية ومن الديمقراطية إلى التنمية بحقولها المختلفة وإن كانت هذه المسيرة اليوم قد انتابها ضعف أو رافقتها أخطاء ودخلت في بعض محطاتها شوائب لا بد لنا من القول مرة أخرى إن مسيرة كهذه – مسيرة الوحدة - بعظمتها وأبعادها التاريخية لن تكون منزهة عن الخطأ ولن يخلو سيرها من التعثر، وأنتم تعرفون بل كل المؤرخين والمفكرين والكتاب يدركون بأنه لا يمكن لأي تجربة تاريخية كبيرة أن تسلم من الأخطاء، ومن يدعي الكمال يقع في خطأ في التقدير، المهم هو الحكم الإجمالي على المنجزات التي تحققت في المجتمع منذ الثاني والعشرين من مايو 1990م وحتى اليوم.. علينا أن نقول للمشككين في الإنجازات الوحدوية: تعالوا إلى كلمة سواء كي نبدأ بقراءة التجربة بالأرقام بحقولها المختلفة حتى نرد على لغة التضليل والمبالغات من خلال الأرقام المشخصة للإيجابيات التي تحققت في حقول الثقافة والتربية، والجامعات والمدارس، والمستشفيات، والمرافق المختلفة، والحكم المحلي الذي يتجه نحو " حكم محلي واسع الصلاحيات" والسياسية الداخلية بشكل عام، متكاملة بحلقاتها الداخلية، السياسية الخارجية المتوازنة بعلاقاتها المتنوعة عربياً وإسلامياً ودولياً، ثم نأتي لتشخيص النواقص والأخطاء.
وفق هذا المنطلق نستطيع أن نحاكم التجربة وليس وفق ما نقرؤه في بعض الصحف، وما نسمعه في بعض المقايل، وفق هذا المقياس تنكشف قوى الزيف والمغالطة، والنفعية والمصالح الأنانية الضيقة ويعرى كل من ينتهك الدستور ويعتدي على القوانين ويعبث بالحق العام والخاص، ويتم إسقاط أقنعة كل من يحتمي بوهم الدعم الخارجي مسقطاً مصالح الوطن العليا وإرادته التي تحمي الوحدة والشعب.

أيها القائد الرمز.
دعنا هنا نؤكد لك وللحاضرين جميعاً أننا مع دعوتك للاصطفاف الوطني الواسع في مواجهة الأعمال الخارجة على الدستور والقانون، مع الدعوة إلى التنمية والأمن والاستقرار، مع الحرص على استمرار منهجك الحكيم الواعي المرتكز على عدم إراقة الدم اليمني، معك في منهجك المتسامح والحازم في آن واحد، مع التأكيد لك أننا في خندق واحد لمواجهة أي محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الخلف، متمسكين بمنهج الحوار الجاد والمسئول في ظل رعايتك الكريمة لهذا الحوار السلمي الديمقراطي داخل الساحة، ترسيخاً للنهج الديمقراطي الذي اعتمدته تحت سقف الالتزام بالثوابت الوطنية والقومية والإسلامية، التي ناضل ويناضل من أجلها شعب اليمن، كما نؤكد على أهمية وضرورة التصدي لكل من تسول له نفسه التآمر على الوحدة والأمن والاستقرار في أي جزء من تراب وطننا الغالي، مثمنين توجيهاتك الحكيمة الواضحة لقيادات الدولة كي تتحمل مسئوليتها في معالجة قضايا المواطنين ومحاولة اجتثاث السلبيات والتطبيق العملي الجاد والواعي لما جاء في برنامجك الانتخابي الذي أصبح برنامج الإجماع الوطني لمعالجة قضايا المواطن والوطن في هذه الظروف المحيطة بوطننا وشعبنا.

وفي الأخير نؤكد لك أن شعب اليمن بأبنائه الشرفاء والخيرين يقف خلف قيادتك الشجاعة والحكمية، وفي خندق المواجهة التاريخية من أجل ترسيخ الوحدة والديمقراطية والحرية والعدالة مهما كانت التحديات، ولنفكر جميعاً بصوت عالٍ: إن يمن اليوم هو يمن الوحدة غير قابل للقسمة والمحاصصة، مهما امتلك الأعداء من إمكانيات دعم خارجي وأن محاولات محاكمة التاريخ من خارجه أمر مرفوض ومشبوه.

وفي الختام نتمنى لدورتكم الثانية هذه التوفيق والنجاح، مؤكدين لكم وقوفنا جميعاً في خندق واحد لمواجهة قوى التحالف والردة والتآمر.
ومن الله نسأل التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د. قاسم سلام
نائب رئيس المجلس الأعلى للتحالف الوطني الديمقراطي
صنعاء 5/5/2009م
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 09:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/7/news-69476.htm