|
محاصرة جامعة صنعاء ومساع لالحاقها بجامعة الإيمان حذر أكاديميون بجامعة صنعاء من مساع لبعض الأطراف السياسية لاختطاف الجامعة مستقوين بالمليشيات الحزبية والعسكرية التي تملأ الحرم الجامعي ومحيطه لتفرض عليه حصار هو أشبة بـ "حصار غزة" عبر مخيم الاعتصام من جهة ومعسكر الفرقة الأولى "مدرع" من جهة ثانية. وكشف الأكاديميون في برقية تلقاها "المؤتمرنت" عن ممارسات تهدف لتحويل جامعة صنعاء لمؤسسة حزبية "خاصة" بحزب الإصلاح وإلحاقها بجامعة الإيمان واتخاذها ساحة لتصفية الحسابات مع شخصيات أكاديمية وسياسية وممارسة الإرهاب على قيادة الجامعة والكليات والكادر التدريسي والموظفين وكذا الطلاب بغية إخضاعهم لاملاءات تنظيم سياسي لم يراع لا حرمة الجامعة ولا قداسة وظيفتها . وأضافوا : أن حزب الإصلاح لم يكتف بإلغاء عام دراسي وإفساد آخر وهو اليوم يحاول ممارسة وصايته على كل تفاصيل الحياة الجامعية من سيطرته عمليا على الحرم الجامعي عبر مليشياته الحزبية التي نصبها "حراسات مدنية" دون أي مسوغات قانونية أو إدارية أو إجرائية إلا قانون الغاب مرورا بالاعتداءات التي تقوم به عناصره على أكاديميين وموظفين وطلاب بالجامعة والتهديدات التي يتلقاها كل من لا يروق لمزاج الجماعة والتي وصل به الحال لإقصاء عمداء كليات من مواقعهم وابتزاز آخرين لتصفية حسابات خارج أسوار الجامعة ولا علاقة له بالعملية التعليمية . وتابع الأكاديميون في برقيتهم : أن آخر هذه الممارسات الانتهازية هي محاولة حزب الإصلاح الضغط على قيادة الجامعة لإصدار قرارات بتعيين أعضاءه في كليات الجامعة لإكمال الاستحواذ عليها ، متجاهلين الأضرار التي قد تتركها هذه الممارسات على الجامعة ومخرجاتها والتي ينبغي النأي بها عن الصراع السياسي وخصوصا في ظل حالة الاستقطاب الراهنة . وناشد الأكاديميون في برقيتهم القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي واللجنة العسكرية التدخل لإخلاء جامعة صنعاء من عناصر وعسس الفرقة الأولى "مدرع" بأزيائها العسكرية والمدنية ورفع مواقعها عند بوابة الجامعة الغربية ، كما دعوا لإخلاء الجامعة من الأجهزة الأمنية الخاصة بحزب الإصلاح (ما يسمى بالحرس المدني) وإعادة حرس المنشآت التابع لوزارة الداخلية ، وإغلاق البوابة "الشرقية" للجامعة حتى يتم معالجة الوضع في مخيم الاعتصام "أمام البوابة" والاكتفاء بالبوابتين الغربية والجنوبية وتقديم الدعم اللازم لقيادة الجامعة لممارسة مهامها في ظل أجواء صحية وبعيدا عن الضغوط والإملاءات التي تمارس في ظل صمت مريب من حكومة (الوفاق الوطني) والأجهزة ذات العلاقة . |