|
وزير المالية الاسبق : فساد حكومة باسندوة وراء احجام المانحين عن الايفاء بتعهداتهم قال وزير المالية الأسبق والخبير الاقتصادي اليمني الدكتور سيف العسلي أن حكومة الوفاق الوطني في اليمن فشلت فشلاً ذريعاً في القيام بمهامها وباتت عبء على الوطن وعلى الرئيس عبدربه منصور هادي، مشيراً إلى انعدام وجود رؤية لدى الحكومة وكأنها جاءت فقط لصرف المرتبات للموظفين ، وأوضح استاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء أن انعدام الخبرة والمهارة والإبداع من أسباب عجز وفشل حكومة باسندوة. وفيما حذر من انهيار الدولة واضعاف هيبتها ، اتهم البروفسور سيف العسلي أحزاب سياسية بتوفير غطاء سياسي لممارسة الفساد الحكومي وتمادي الفاسدين في ارتكاب جرائمهم بحق الوطن والمواطن. وأوضح أن تسمية الوفاق الوطني هي كذبة كبرى واصفاً حكومة باسندوة بأنها "حكومة تقاسم ومحاصصة وعصابات تقوم على التقاسم ولا تقوم على الوفاق، والوطنيون يقومون على الوفاق لأن مصالحهم الشخصية ليست موجودة وإنما يتفقون على مصالح الوطن". وحول موضوع دفع الحكومة لمبالغ مالية للمخربين اعتبر وزير المالية الأسبق أن الحكومة في حال صحة هذا الأنباء فقدت شرعيتها بتشجيع مواطنيها على التمرد عليها. وفي حوار نشرته اسبوعية (الميثاق) في عددها الاخير قال الدكتور سيف العسلي ان الإصلاح الاداري والمالي لا تحتاج إلى سياسيين وإنما إلى اقتصاديين ماهرين وإداريين أكفاء وأضاف : "وإذا كان هناك إصلاح في الوقت الراهن فيجب أن يكون في الحد الادنى ويتحملها من هو قادر لكن أن ترمي بأعباء الإصلاحات على المساكين لتذبحهم فهذا ليس إصلاحاً بل هو قتل عمد ولذا علينا ألا نعطي عملية جراحة دقيقة إلى جزارين بل إلى أطباء ماهرين ". وفي تفسيره لاسباب فشل الحكومة في استيعاب اموال المانحين قال العسلي ان المانحين تراجعوا عن ضخ اموالهم حتى لاتذهب في فساد الحكومة قائلا :"هناك تجربة عامين حتى الأن قدمت الحكومة خططاً لم تكن مقنعة للمانحين وظلت الحكومة تريد فرض رأيها على المانحين لأن لم تكن لديها رؤية ولا دراسات واعتقدوا ان تهديد المانحين بأن اليمن ستكون فاشلة سيمكنها من تسليم أموال المانحين يصرفونها كما يصرفون المال الذي في البنك المركزي على التجنيد وعلى الاتاوات والفساد" واضاف : " ولكن العالم الخارجي قال إن هذه المنح ستذهب في فساد الحكومة ورأوا أن يحافظوا على أموالهم ولا يسلمونها إلا لحكومة تكنوقراط تعمل على رفع مستوى الشعب على مختلف الأصعدة" . وكان وزير المالية الاسبق واستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء د سيف العسلي شكك في وقت مبكر (نوفمبر 2012م) في قدرة الحكومة على جذب التعهدات الخارجية، مؤكدا أن الخارج سيحجم عن منح اليمن أي مساعدات لأنه كما يبدوا من إدارته لموارده الداخلية غير قادر أن يدير مثل هذه الأمور وهم لن يسمحوا أن يتكرر العبث الذي يحدث في الموارد المحلية، ولن يسمحوا أن يكون تعامل الحكومة مع الموارد الخارجية بمثل تعاملها مع مواردها المحلية. وأضاف العسلي : أن ما تم توقيعه من اتفاق بين الحكومة والمانحين لم ينعكس على الموازنة العام للدولة للعام 2013م وظل حبر على ورق، وأن الإجراءات التي طلبها المانحون وفرضوها على الحكومة، ووافقت عليها الحكومة لم تنعكس على الموازنة وعلى تبويباتها وعلى القرارات في تخصيص الأولويات، وبالتالي عند ما يذهبون ويقولون نريد أن نخصص أولوية هذه الأموال سيقولون لهم عفواً لأن اتفاقنا معكم لم ينفذ. |