|
مبعوثة الاتحاد الاوربي: انعدام الشفافية يؤخر مساعدات المانحين لليمن انتقدت مبعوثة الاتحاد الاوربي في اليمن اخفاق حكومة باسندوة في ترتيب اولويتها الضرورية بشكل صحيح، وعزت احجام المانحين عن الوفاء بالتزامتهم لليمن الى انعدام الشفافية والمسائلة لدى الحكومة في اشارة الى تفشي الفساد المادي والاداري واغتصاب الوظيفة العامة واهدار المال العام على شراء السيارات المصفحة والانفاق على سفريات الوزراء الترفيهية وغيرها من النفقات الترفية. ووصفت مبعوثة الاتحاد الاوروبي إلى اليمن بتينا موشايت من يقومون بالاعتداء على أبراج الكهرباء في اليمن بالاشخاص المجرمين والغير وطنيين، وأكدت ان الكهرباء والامن يعدان من الاشياء الضرورية والأساسية في اليمن وهما في نفس الوقت اهم شيء يتبادر إلى ذهنها. وقالت بتينا موشايت - في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بصنعاء - ان على الحكومة اليمنية الدفع بجهودها في عدة مناحي هامة وعاجلة كـ حماية الكهرباء وأنابيب النفط وبسط هيبة الدولة وأن تترك الاصلاحات العميقة حتى تأتي حكومة منتخبة. وأضافت: ان الاموال التي تصرف لإصلاح خطوط وابراج الكهرباء في اليمن حال الاعتداء عليها، كان الاجدر بأن تستخدم في مجالات أخرى. لافته ان اليمن بحاجة إلى اشخاص وطنيين في هذه المرحلة. } وفي ردها على سؤال لـ( المؤتمرنت) حول تأخر الدعم المقدم لليمن من قبل المانحين مرة تلو الاخرى وعن اسبابه أجابت الدبلوماسية الاوروبية أن جميع الدول المانحة بمافيها دول الاتحاد الاوروبي دائما ما تركز عند تقديمها مساعدات ودعم لاي دولة على الشفافية والمسائلة. مبينة ان الدول المانحة مازالت بحاجة إلى التأكد من وجود معايير وضوابط لتسليم ما اعلنته من دعم. وقالت: على الحكومة اليمنية أن تضع أولوياتها بشكل صحيح، لافتة في الوقت نفسه إلى وجود أولويات ضرورية يجب ان تقوم بها الحكومة اليمنية. وعن حول مايدور في دماج صعدة من صراع – قالت موشايت ان لديها شكوك بوجود بعض القوى من (الجيران الغريبين والبعيدين) التي تعمل على اشعال وتغذية الصراع هناك في اشارة إلى السعودية وايران. وقالت:ان التوصل إلى حقائق حول الوضع في المنطقة يقتضي الذهاب إلى هناك لاستقراء الوضع من الواقع. مضيفة: إن القتال في دماج كارثة إنسانية خاصة لمن هم متأثرين بشكل مباشر ولايهم من هم أطراف الصراع. ودعت كل الاطراف بالسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول الى دماج لتقديم خدماتها الإنسانية وعدم عرقلتها في تأدية مهامها.. موضحة ان المنظمات تعمل وفق معايير مهنية ووفق القانون الدولي الإنساني وتتمتع باحترام الجميع ولابد لها من الوصول من اجل تقديم المساعدة الإنسانية للناس في المنطقة، وقالت: مضى على عملي في اليمن عاما كاملا انذهلت من تحول الاحداث في اليمن من صراع إلى عملية سياسية اتفق عليها الجميع. وفيما قالت انها تعلمت شيئا هاما في اليمن هو الحكمة اليمانية المليئة بكل القيم والمعاني ، أضافت: ان اليمن تميزت عن غيرها من الدول خصوصا في التطورات الاخيرة التي حدثت في العام 2011م. وأوضحت إن الطريقة التي يرسم بها مستقبل اليمن تكون ضمن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي يمضي حتى الآن بنجاح كبير وأن اليمنيين تمكنوا من المضي قدماً عبر عملية سياسية سلمية".. مشيرة إلى أن المتحاورين رغم حساسية واهمية القضايا والمشكلات التي كانت مطروحة إلا أنهم أظهروا جدية استثنائية للتوصل إلى نتائج ممتازة. وجددت التزام الاتحاد الاوروبي بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة، وقالت ان الاتحاد سيقف مع اليمنيين في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وقالت إن مستقبل الشعب اليمني في بلد موحد ، مشيرة إلى ان هذا يعد رسالة واضحة للجميع. |