|
اتهمتها بافتعال المشكلات .. حكومة باسندوة تٌحرض ضد الصحافة عاودت حكومة الوفاق الوطني في اليمن اليوم الاربعاء مهاجمة وسائل الاعلام والتحريض على العاملين فيها رسميا وذلك قبيل ايام على اكتمال العام الثاني من عمر الحكومة المشكلة مناصفة بين المؤتمر وحلفاءه والمشترك وشركائه بموجب مضامين المبادرة الخليجية والتسوية السياسية الموقعة في العاصمة السعودية الرياض في نوفمبر من العام 2011م . وفيما يبدوا انه اجراء استباقي لتبرير اخفاقاتها الامنية والاقتصادية وقفت حكومة باسندوة في اجتماعها اليوم امام ماوصفتها "الهجمات المستمرة التي تشنها وسائل اعلام بعض الجهات بعينها على حكومة الوفاق الوطني". ومنذ تشكيلها عام 2011م تعتبر حكومة باسندوة (ترأسها احزاب اللقاء المشترك) انتقاد اخطائها والحديث عن اخفاقاتها استهدافا لتاريخ رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة .وعبرت الحكومة اليوم عن استغرابها واستهجانها لتلك الحملات الممنهجة واكدت انها مشكلة "من تكوينات متعددة، وبالتحديد من المشترك وشركاءه والمؤتمر وحلفائه، تعمل بروح الفريق الواحد بقيادة المناضل الاستاذ محمد سالم باسندوة وتتحمل مسئولياتها بالتضامن بغض النظر عن انتماءات اعضائها الحزبية او السياسية" وفي تبرير مريب لاخفاقاتها قالت حكومة باسندوة ان "الجهات التي تقف اليوم خلف تلك الحملات المغرضة هي التي تضع العراقيل التي تعيق اداء حكومة الوفاق الوطني واضطلاعها بمسئولياتها الوطنية في احداث التغيير المنشود". واضافت في بيان تحريضي من المقرر نشره عبر الصحف الرسمية غدا الخميس :"أن الحكومة إذ تؤكد على اهمية حرية التعبير والحق في ممارسة النقد المسئول، فانها ترى ان ما يجري هو ما يمكن وصفه بحملة ممنهجة تهدف الى تضليل الراي العام الوطني بسيل من الافتراءات والاكاذيب تتنافى كليا مع الحقيقة بهدف احداث وافتعال ارباكات ومشكلات امام قيام الحكومة بمهامها الوظيفية الكبرى والوفاء باستحقاقات هذه المرحلة والمتمثلة في تعزيز الامن والاستقرار والشراكة والوفاق الوطني". وقالت "ان النقد التشويهي المستهدف اداء الحكومة ورئيسها واعضائها لن يزيد الحكومة الا اصرارا على الاستمرار في الاضطلاع بمسئولياتها ودورها في خدمة تطلعات وآمال كل اليمنيين وتحقيق اهدافهم في وطن تظلله راية الحرية والديمقراطية والعدالة والامن والشراكة الوطنية". وفي تخبط لافت ربطت حكومة باسندوة بين وظيفة الصحافة ووظيفة الحكومة تجاه جرائم ضرب خطوط الكهرباء وانابيب النفط ، مشيرة الى ادراكها في الوقت نفسه "صعوبة انجاز التحولات الكبرى بالسرعة المطلوبة في ظل شحة الامكانيات الناتجة عن الاعمال التخريبية التي تتعرض لها الخدمات العامة في مجالي الكهرباء والنفط والغاز، حيث بلغت اجمالي الخسائر الناتجة عن تفجير انابيب النفط لهذا العام اكثر من 225 مليار ريال". ومن المتوقع ان يثير هذا البيان استياء الوسط الصحفي والاعلامي في اليمن . |