 |
رئيس مجلس الشورى: مقاومة الإرهاب يحقق الأمن والسلام قال رئيس مجلس الشورى في اليمن عبدالرحمن محمد علي عثمان أن شعبنا اليمني وكافة الفعاليات الوطنية الحريصة على إرساءِ أمن واستقرار المنطقة، التزاماً بالواجب الديني والإنساني، لن يدخروا جهداً في مكافحة الإرهاب ومقاومة كافة أشكاله التي تحاول تعويق الأمن والاستقرار والسلام. مشيرا في خطاب له إلى جهود القوات المسلحة والأمن في دكِّ أوكار الشر والتخريب متمنياً تحقيق الأمن والاستقرار في جميع أرجاء الوطن تحقيقاً للأمن والسلام على طريق إقامة الحكم الرشيد. وجاء حديث رئيس مجلس الشورى في حفل عام امس ً بمناسبة الاحتفال بـ"يوم رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي؛ أسيكا" الذي نظمته الأمانة العامة للرابطة. وفي مستهل كلمته رحب عثمان بأعضاء مجالس النواب و الوزراء والشورى وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي و الأجنبي لحضور الاحتفال بـ"يوم الرابطة"، الذي يتزامنُ مع ذكرى مرور عشرِ سنوات على تأسيسِ رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، وقد تخللتها إنجازاتٌ طيبة هي موضع تقدير وإكبار. وقال: إنها مناسَبةٌ نستعيدُ فيها ذِكرى مؤسسيها الأوائل الراحلين من الأصدقاء والأشقاء والزملاء، وأخُصُّ بالذكرِ الشهيدَ الأخ الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رحمه الله. وجدد رئيس مجلس الشورى الالتزام بمواصلةَ السيرِ في طريقِ تحقيق الأهداف والمبادئ التي أُنشئت رابطة "أسيكا" مِن أجلها لتعزيز الروابطِ المشتركة وتحقيقِ المزيد من التعاونِ بين شعوبِ المنطقتين الأفريقية والعربية اللتين تشهدان التوترات والصراعات، ويجمعهما أيضاً الطموح إلى الأمن والسلام، والتطلع إلى الحكم الرشيد. وأشار الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان إلى أنّ الشعار "الأمن والسلام شرطان ضروريان لإقامة الحكم الرشيد" الذي ينعقد تحت ظله هذا الاحتفال، يُشكل غايةً مشتركة بين كثيرٍ من المنظماتِ الدولية والإقليمية التي سَّخَرت إمكانياتها، وما زالت تُجنِّد الطاقات لتحقيق تلك الغاية في كافة بلدان المعمورة، كون الأمن والسلام حاجةً أساسية تنشدُها بلدانُ المنطقتين الأفريقية والعربية. منوهاً بما لرابطة "أسيكا" من إسهام ملحوظ في مناقشةِ هذا الأمر خلال المؤتمرات والاجتماعات واللقاءات الدورية التي تنظمها الأمانة العامة، وكذا إنشاء "لجنة السلام وحل المنازعات" انطلاقاً من حرص الدول الأعضاء في العالمين الأفريقي والعربي على التفاعلِ مع هدف "الأمن والسلام" اللذين يتحققان بالتعايش وقبول الآخر ونبذ العنف. كما بيّن رئيس مجلس الشورى أن لمشاركة المجلس خلال فعالياتِ الرابطة بعرض "التجربة اليمنية" في الحوار الوطني وحل النزاعات السياسية، دورٌ ملموس في نشرِ "ثقافة السلام". ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن رئيس الشورى قوله : إن تشييدَ بُنيانَ الحكمِ الرشيد بأركانِه المعروفة، وهي: النزاهةُ والشفافيةُ والعدالةُ والمشاركةُ في صنعِ القرار ومكافحة الفساد، والذي تتطلعُ إليه شعوبُنا في أفريقيا والعالم العربي. ونَصّت عليه مخرجاتُ مؤتمرِ الحوار الوطني الشامل. هذا المبدأ كغيره من المبادئ السامية، يتطلبُ مناخاً ملائماً يكون جديراً بنا المشاركةُ في تهيئتِهِ حتى تنعمَ شعوبُنا بأسبابِ المعيشةِ الكريمة والخيرِ الوفير. وإنّ مفتاحَ ذلك كله هو إرساءُ الأمن والسلام. ودعا الشخصيات الاجتماعية وقيادات الفكر والثقافة والإعلام إلى "أن يكونوا حاملين لألوية السلام؛ داعين إليه، ساعين فيه، لكي يتأسس الحكمُ الرشيد ونبني أوطانَنا كما نُريد". واختتم كلمته داعياً الأمانة العامة للرابطة وكافة الدول الأعضاء لبذل المزيد من الجهد في تعزيز روابط التعاون المشترك بين شعوب المنطقتين الأفريقية والعربية وتبادل الخبرات بينهما. متمنياً لرابطة "أسيكا" المزيد من التقدم والنجاح. كما ألقى أمين عام رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي السيد عبدالواسع يوسف والأمين العام المساعد للشؤون السياسية محمد محمد الطيب كلمات ترحيبية بالحضور، تناولا فيها نشاط الرابطة على مدى العقد الماضي. مشيرين إلى جهود مؤسسي الرابطة ومساعي تحقيق أهدافها ومبادئها بما يخدم مصالح شعوب المنطقتين الأفريقية والعربية. مشيدين بالدعم الذي تتلقاه الأمانة العامة للرابطة من مجلس الشورى اليمني. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 