استئصال الملاريا في سقطرى وتخفيضها في تهامة إلى 11% بدأت اليوم الندوة الوطنية الثالثة الخاصة بالملاريا والأمراض الأخرى المنقولة بالنواقل والتي تنظمها وزارة الصحة والسكان والبرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وفي الافتتاح ألقى عبدالقادر باجمال-رئيس الوزراء- كلمةً أشاد فيها بالجهود المبذولة من قِبل منظمة الصحة العالمية والذي وصفه بالترابط الأخوي بين اليمن والمنظمة، من أجل مكافحة ودحر الملاريا. داعياً الجهات المسئولة كوزارة المياه والبيئة، ووزارة الأوقاف، ووزارة الزراعة، بالوقوف صفاً إلى جانب وزارة الصحة في مكافحة واستئصال هذا الوباء الخطير، الذي يهدد النفس البشرية. مختتماً كلمته بالدعوة إلى استمرار الديمومة للبرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا، واستمرار التدريب والتأهيل للكوادر الوطنية والاستعداد لمواجهة المستقبل لأنه السبيل الوحيد لمكافحة انتشار هذه الأوبئة الخطيرة. وألقى محمد النعمي-وزير الصحة العامة والسكان- كلمة استهلها بتقديم الشكر للاهتمام الذي يوليه رئيس الوزراء لمحاربة المشاكل الصحية والتي تهدد حياة الإنسان، معرباً في كلمته بأن وباء الملاريا يسبب وفاة ما يزيد عن مليون شخص، وأكثر من (500) مليون حالة سريرية كل عام، ومن المشاكل والتحديات الصحية التي تعانيها اليمن؛ حيث تقدر حالات الملاريا سنوياً في اليمن بحوالي (1.5) مليون حالة، وتقدر نسبة الوفيات بالملاريا ومضاعفاتها بحوالي (0.5- 1)% من تلك الحالات إلى حوالي (15000-30.000). مؤكداً أن هناك نتائج إيجابية استطاع البرنامج الوطني تحقيقها؛ حيث انخفضت نسبة الإصابة في محور تهامة من (46-11)%، وانخفضت نسبة الإصابة من 36% إلى أقل من 1%. ثم ألقى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط –حسين عبدالرزاق الجزائري- كلمته عبر فيها عن شكره للقيادة السياسية لالتزامها في بذل الجهود في الحرب ضد الملاريا، وما تم التحقيق في المناطق اليمنية، وفي فترة وجيزة جداً. مؤكداً –الجزائري- في كلمته أن وباء الملاريا يهدد أكثر من (170) دولة في العالم، وتعد اليمن والسودان الأكثر تعرضاً للإصابة بمرض الملاريا على مستوى دول الإقليم. ثم استعرض الدكتور جمال عمران- مدير عام برنامج مكافحة ودحر الملاريا- ما تم إنجازه خلال العامين السابقين من عمليات مكافحة الوباء والنقل للأمراض. |