|
الحلقة المفقودة في تاريخ الحضارة السبئية أكدت الشواهد الابيغرافية الأخيرة للبعثة الأثرية الألمانية العاملة في اليمن وجود العديد من المعالم الأثرية المفقودة في تاريخ الحضارة السبئية اليمنية القديمة . وأوضح تقرير للبعثة الأثرية الألمانية صدر حديثا أن من أبرز تلك المعالم عدد من المعابد المذكورة بالاسم، بالإضافة إلى القصر الملكي المذكور للمرة الأولى من قبل /كربئل وتر/ عام685 قبل الميلاد ، والذي توضح النقوش المكتشفة مؤخرا انه عُمر حتى القرن الرابع الميلادي ، حينما تولت حمير حكم اليمن في المرتفعات الجنوبية . وتكتسب هذه المعالم المفقودة داخل سور مدينة مأرب القديمة أهمية بالغة من حيث كونها تعطى تسلسل زمنيا واضحا للحقب الزمنية خصوصا في فترة البدايات الأولى للألفية الأولى قبل الميلاد نظرا لما كانت تحتله مدينة مأرب خلال هذه الفترة من مكانة رئيسية سياسية واقتصادية وثقافة في جنوب بلاد العرب القديمة. ويبدو واضحا أن الأعمال الأثرية للبعثة الألمانية في اليمن على مدي (25) عاما مضت في اليمن وخاصة في منطقة مأرب لم تسفر الاعن القليل حيث أشارت البعثة الألمانية في تقريرها إلى أن مدينة مأرب القديمة تظل كما هي من قبل أرضا أثرية وإبيغرافية جديدة مساحتها (110) هكتارات ومحاطة بسور طوله 4ر5 كم .. منوهة أنها لم تتمكن حتى الان من القيام بحفريات داخلها. لكن البعثة ألمحت إلى أهمية البحث عن هذه المعالم الأثرية الكثيرة وخاصة القصر الذي يمثل تعبيرا ورمزا للحكم السبئي .. مؤكدة أنها ستكثف من أبحاثها خلال السنوات القادمة بالتعاون مع جامعة فريدرش شيلر والهيئة العامة للآثار والمتاحف للكشف عن ماتحمله من ملامح حول هذه الحقبة التاريخية الهامة في تاريخ مدينة مأرب . |