السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 07:00 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار

دراسة مترجمة عن القات(2-2)

المؤتمر نت-الجارديان- ترجمة: نزار خضير العبادي -
خزن بهذه الربطة

وبحسب آراء العلماء فإن هناك العديد من الآثار الكامنة في التعاطي المفرط للقات، فهو يرفع درجة الإقبال على الكيميائيات الموجودة في النبتة، وهذا بدوره يرفع ضغط دم المستخدم، وإمكانية الإصابة بأمراض القلب. وفي دراسة تم إعدادها في اليمن تبين أن نسبة الإصابة بأمراض جلطة القلب تزيد بـ49% بين المخزنين مما هي بين غير المخزنين. وكذلك أن الذين يخزنون القات بانتظام يعانون من صعوبة المضغ الكامل للطعام، واحتمالية فقدان الأسنان، وهناك إمكانية للإصابة بسرطان المعدة والأمعاء، فضلاً على أن شجرة القات ارتبطت بأمراض القصور النوعي بقوة السائل المنوي.
علاوة على ذلك فإن هناك قضايا ذات صلة بمسألة الإنجاب. ويقول "أكسبل كلاين" من "داراجسكوب"- قسم مكافحة المخدرات- (أن غرفة التخزينة عادة ما يحرص المخزنون على إبقائها معتمة ودافئة، ويقول المراقبون في اليمن واثيوبيا أن الشبابيك يتم غلقها للمحافظة على حرارة المكان، حيث جرى الاعتقاد بان هذا سيزيد من قوة تأثير القات) ويضيف (يعج المكان بدخان السجائر، وتلقى أوراق القات على بساط قذر، ويمضغون القات دون غسل، ويتم شرب الماء والشاي من أكواب غير نظيفة تماماً، فيما يكون بعض المخزنين مصابين بفطريات فموية بحلوقهم مما يعني وجود إمكانية لتفشي العدوى المرضية).
ربما تكون المسألة الأكبر هي ما تفعله هذه الشجرة برؤوس الذين يتعاطونها، فيذكر "هاوتون": (فالأثر الأول هو أن القات يسبب السرطان، وإنه إلى حد ما يوجد أناس كثيرون ممن يتعاطون القات بانتظام يصابون باضطرابات نفسية مزمنة، وربما يصبحون من المثيرين للقلاقل، والعدوانيين، وحالتهم النفسية هذه ستتفاقم سوءً إلى القدر الذي يمكن أن يضعهم في حالة جنونبية ولا مبالاة). وتقول بالازيدو (انهم قد يشعرون بالإثارة أثناء مضغهم القات، فهم لا يحسون بالنعاس، بل هم مفرطي النشاط إلى حد الهياج النفسي. لكن عندما تزول التأثيرات ينتابهم الإحساس بالإنهاك والنعاس، وقد يشعروا بالكآبة إلى الدرجة التي قد تولد عندهم رغبة الانتحار).
إن التأثيرات النفسية الحادة لمتعاطي القات لا يمكن أن تكشف بالمرآة مشاكل التعاطي المفرط، حيث أنها تتطور تماماً مع الذين يداومون لزمن طويل على القات. وتذكر "بالازيدوس" (أن الشواهد التي بين أيدينا تشير إلى أن غالبية الناس الذي يتحولون إلى مرضى نفسانيين من جراء تعاطيهم القات لم يسبق لأحدٍ منهم الإصابة بمرض ذهاني ولم يسبق لأحد من عوائلهم أن أصيب بمرض ذهاني أيضاً ).
وعلى كل حال فالقات ليس كل ما فيه سيء، فلا أحد يسجل حجم الجهد الإضافي المنسوب إلى فعل تعاطي القات، وليس هناك من يؤكد أنه يعطي نشاطاً إضافياً على صعيد الأعراض التي يتم إلحاقها بالنشاط الجسدي.
تقول "بالازيدو": (هناك بعض الأدلة تشير إلى أن القات يولد لدى الناس شد نفسي إلى تعاطيه، وهو ما يدفعهم إلى الخروج بحثاً عنه. ولكن قد تسبب الكميات القليلة منه مثل ذلك الشد ، وتظهر بعض الأعراض مثل القليل من التعرق والارتجاف إلا أن الناس الذين يستهلكون كميات كبيرة منه قد تكون لديهم حالة شد نفسي نحو القات على نحو أكثر خطورة، وقد تستمر هذه الحالة لبضعة أيام بعد توقفهم عن تعاطي القات.
ولهذا رأت الحكومة أن الخطر الكامن في هذه الشجرة المخدرة قد يحتاج إلى مزيد من الاختيارات. مما حدا بوحدة بحوث المخدرات والكحول بوزارة الداخلية إلى مباشرة تحرياتها الخاصة بهذا الشأن ابتداءً من أواخر عام 2003م وستنتهي في إعداد تقريرها في الخريف القادم. وإذا ما تم الاستنتاج بأن القات مادة خطرة فإنهم سيوصون بضرورة تصنيفه ضمن المخدرات المحرمة قانونياً كالكوكائين والكانابيز والامفيتامين ليصبح قانون المملكة المتحدة على جادة واحدة جنباً إلى جنب قوانين غالبية البلدان الغربية التي تحرم القات.
لكن من غير التوصل إلى أدلة دامغة تربط القات بأي أذى مثبوت- سواء كان نفسي أم جسدي- بالقدر الذي يجعله محرماً، فإن أي خطورة بهذا الاتجاه ربما ستكون بعيدة المنال جداً. ويقول "هاوتون": (وجهة نظري أن المنع سيجعله منتوج ذا ردود عكسية، فلعل فرض القيود على القات للمشاكل التي يتسبب بها سيقع بصورة رئيسية على الجالية الصومالية التي تعتبر القضية بالنسبة لهم أكثر من مسألة تعليم الناس، بقدر ما يمكن الاستعانة ببعضهم ليعملوا مع خبراء الصحة ويخبروهم بواقع الحال. فان منعه سيجعله بالضبط نوع من تجارة السوق السوداء المغرية).
ومهما كان اعتقاد عامة الناس بالقات فإن الشجرة هي جزء مكمل للحياة اليومية في بعض المجتمعات. ففي استبيان لوجهات نظر المجتمع الصومالي بالقات تم إجرائه عام 1997م تبين أن 66% ممن شملهم الاستبيان كانوا يعتقدون أنه يساعدهم على الحفاظ على هويتهم الثقافية، في حين أن 90% ممن غير مداومين على القات قالوا أنهم يفضلون أن يمضغ أبنائهم القات بدلاً من شرب الحكول.
وزارة الداخلية تقول أن قرار تحريم القات سيبقى معلقاً بشيء واحد وهو أن تثبت البحوث أن القات مؤذي للصحة البشرية وفي الوقت الذي بدأ العلماء للتو بحوثهم لإثبات ذلك فإن أمر الوقوف على جواب شافي يبدو أنه أصعب مما يخيل لهم.













أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024