أعضاء الندوة الدولية للحوار يحتدمون في تعريف الإرهاب احتدم الخلاف بين الأعضاء المشاركين في الندوة الدولية لحوار الحضارات، والثقافات بسبب فقرة وردت في البيان الختامي تتعلق بإدانة إرهاب الأفراد، والجماعات، والدول. حيث رأى المشاركون العرب أنَّ ما يحدث في فلسطين والعراق يعد عملاً مشروعاً، ولا يجب وصفه بالإرهاب، وهو ما يعتبره المثقفون الغرب عملاً إرهابياً. الدكتور خير الدين حسيب قال: أننا نتحدث عن واقع ملموس، ولا يمكن تصنيف مقاومة العراق، وفلسطين على أنها إرهاب، هذا تصنيف غربي، ورد عليه السيد موللر بالقول لسنا في مؤتمر عن المقاومة، والإرهاب بل عن حوار الحضارات، لكن المشارك عبدالملك المخلافي طالب من المثقفين الغرب القبول بالآخر، وأن يكونوا ديمقراطيين، ويصوتوا على الفقرة. الدكتور عبدالعزيز المقالح رئيس الجلسة اقترح إلغاء الفقرة بالكامل، وهنا تدخل الدكتور خير الدين حسيب، وهدد بعدم توقيعه على البيان إن حذفت. السيدة كارلين فورست (فرنسية) اقترح أضافت جملة بنهاية الفقرة (من خلال حل شامل للنزاعات، والاعتراف للشعوب بتقرير مصيرها). إصرار الدكتور حسيب على رأيه دفعه للقول (لسنا في حوار أمام موظفي اليونسكو)، وهو ما أثار حفيظة كافة المشاركين الغربيين، وبفذلكة من الدكتور المقالح اقترح حذف الفقرة المتعلقة بالإرهاب، وكل ما يشير إليه في البيان، وأقر الجميع على ذلك، وعليه تم إعادة البيان إلى لجنة الصياغة. |