المؤتمر نت - أثار إفطار اللاعبات واللاعبين المسلمين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق نهاية يوليو/تموز الجاري في العاصمة البريطانية لندن، والذي تزامن مع حلول شهر رمضان، الجدل بين رجال الدين، فمنهم من أجاز الإفطار، ومنهم من عارض ذلك، فيما انقسمت أراء الرياضيين.

المؤتمرنت -
جدل حول صيام الرياضيين قبل أيام من الأولمبياد
أثار إفطار اللاعبات واللاعبين المسلمين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق نهاية يوليو/تموز الجاري في العاصمة البريطانية لندن، والذي تزامن مع حلول شهر رمضان، الجدل بين رجال الدين، فمنهم من أجاز الإفطار، ومنهم من عارض ذلك، فيما انقسمت أراء الرياضيين.

يقول اللاعب الإماراتي حميد الدرعي ضاحكاً: "لن استطيع الصيام في أثناء مشاركتي في دورة الألعاب الأولمبية 2012، فالله غفور رحيم، حتى إن كانت ذنوبنا كثيرة. لا يمكنني الصيام في أثناء منافسات قوية مثل هذه."

واستطرد: "لدي 6 مباريات أمام أبرز الرياضيين في العالم، والصيام يمكن أن يؤثر على أدائي البدني والرياضي، ويقلص فرصي في الفوز، لذا أنا متمسك بنظامي الغذائي طوال فترة مشاركتي فدورة الألعاب الأولمبية، فربما يناسب الصيام آخرين، أما بالنسبة لي فلن أجازف بخسارة مباراة بسبب ضعف جسدي."

أما خبيرة التغذية هالة برغوث، فترى أن الرياضيين المسلمين يواجهون تحدياً أخر غير المنافسات، يتمثل في طول مدة الصيام، خاصة أن نهار لندن أطول نسبياً من منطقة الشرق الأوسط، فربما تصل ساعات النهار في لندن إلى أكثر من 17 ساعة.

وأضافت: "من الصعب على الرياضي الحصول على التغذية الكافية التي يحتاجها جسده، في الساعات المتبقية من اليوم، خاصة في أوقات المنافسات الدولية."

بينما يرى الشيخ أحمد عبد العزيز الحداد كبير المفتين، ومدير دار الإفتاء، بدبي، أنه على الرياضيين المشاركين في الأولمبياد هذا العام الصيام طوال ساعات النهار، مهما كان تأثير ذلك على أدائهم الرياضي، فممارسة الرياضة ليست شرطاً في الإسلام، فهم من اختاروا أن يصبحوا رياضيين بإرادتهم، ولذا لا يجوز إفطارهم في رمضان، وعليهم احترام الصيام والالتزام بتعاليم دينهم، وعدم الوقوع في معصية ينهي عنها الإسلام، لأنهم سفراء عن الإسلام في الاولمبياد."

وأضاف:" الشريعة الإسلامية مرنة، وتتيح للمسلم الإفطار في حالة كان عدم تناول الطعام والشراب يهدد حياته ويؤثر على صحته، وهو الحال ذاته بالنسبة إلى الرياضيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية، أما كسر الصيام دون حاجة ملحة للطعام والشراب، يساوي الانصياع وراء الشهوات."

بينما يخالف مفتي مصر، علي جمعة، الحداد في الرأي، حيث أجاز الإفطار في شهر رمضان للاعبات واللاعبين المشاركين في دورة الألعاب الاولمبية، وقال جمعة في لقاء حضره مع أعضاء البعثة المصرية المسافرين إلى لندن "الله منح رخصة الإفطار في حالة السفر أو المرض طبقاً للنص القرآني: فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر."

وفند جمعة فتواه لطول عدد ساعات الصيام في بريطانيا، موضحاً أنه لا يجوز أن يصوم الشخص أكثر من 18 ساعة، على حد تعبيره ولفت جمعة إلى أن الذي يرغب في الصوم من أعضاء البعثة فعليه الالتزام بصوم 16 ساعة من الساعة الثانية والنصف فجراً وحتى الساعة السادسة والنصف مساء، وهو ما يوافق توقيت مكة، مضيفاً: "العلماء عندما اختلفوا حول تحديد موعد ساعات الصيام اتفقوا على الرجوع إلى توقيت مكة."

وأضاف جمعة "إذا كنت قد أجزت الإفطار فأنني لا استطيع أن أجبر اللاعب الذي يرغب في الصيام على الإفطار، وتلك مشكلة إدارية بينه وبين مدربه وطبيبه وليست مشكلة شرعية."

وطالب جمعة أفراد البعثة بضرورة "التحلي بالأخلاق وتنفيذ تعليمات البطولة من أجل الظهور بمستوى مشرف أمام جميع الدول المشاركة،" كما طالبهم بالحصول على 19 ميدالية، بعدد الألعاب التي تشارك فيها الفرق المصري، ودعاه إلى "الثقة بالله" وفقاً للخبر.

أما لاعبة رفع الأثقال الإماراتية خديجة الخميس، المشاركة في الأولمبياد، فلازالت في حيرة بين النظام الغذائي الذي وضعة لها خبير التغذية والضروري للياقتها البدنية طوال فترة المنافسات ورغبتها في الفوز، وبين إيمانها بأهمية الصيام التزاماً بتعاليم دينها.

وقالت:" الأمرين هامين بالنسبة لي، لكن الصيام فريضة، وأيضاً هذه المرة الأولى التي أشارك فيها في الأولمبياد، وأريد الفوز، وحقيقة لا أعرف إن كان يجب أن أصوم أم لا؟"

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 09:23 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/100791.htm