نجوم هوليوود جنود فـــي الحملة الانتخابية الأميركية مع اقتراب الموعد الانتخابي تحتدم المنافسة بين المرشحين للرئاسيات الأميركية، باراك أوباما، وميت رومني، ويحاول كل منهما كسب مزيد من الأصوات والتأييد الشعبي. وجرت العادة أن تشارك الشخصيات العامة في الحملة الانتخابية بما في ذلك نجوم السينما الأميركية، وفي الوقت الذي انضم فيه الممثل الشهير جورج كلوني إلى حملة أوباما، فضل المخرج وممثل أفلام «الويسترن»، كلينت إيستوود، الوقوف إلى جانب الجمهوري رومني. ويبدو أن الديمقراطيين لديهم خبرة في تجنيد نجوم هوليوود، فقد نجح أوباما في حشد عدد كبير من الممثلين البارزين خلال حملته السابقة، في .2008 وفي تجمع حزبي دافع إيستوود، (82 عاماً)، عن الخيار الجمهوري قائلا، «نحن بحاجة إلى دفعة قوية». موجهاً انتقادات ضمنية إلى الخصم الديمقراطي. ودأب كثير من الممثلين، في الماضي، على الخوض في السياسة والحفاظ على علاقات وطيدة مع السياسيين، ومن بين هؤلاء ممثل الفكاهة تشارلي تشابلن، وفرانك سيناترا، وباربرا ستريساند، إلا أن آلة الدعاية الهوليوودية كانت دائما لمصلحة الديمقراطيين. وهذه المرة تبدو قائمة المساندين للمرشح الجمهوري هزيلة أمام القائمة الطويلة والقوية التي تساند أوباما. ويدعم أوباما كل من براد بيت وأنجلينا جولي وإيفا لنغوريا والمغنية السمراء بيونسي وروبرت دي نيرو وسلمى حايك وغيرهم من النجوم البارزين. ويذكر أن بعض الشخصيات الشهيرة لم تشارك في حملة ،2008 إلا أنها قررت دعم أوباما هذه المرة على حساب رومني. وفي الجانب الجمهوري، نجد مغنين ومدافعين عن حقوق ملكية السلاح، مثل الممثل تشاك نوريس، وجون فوات. ويرى بعض مساندي رومني أن أميركا شركة ويجب أن يديرها رجل أعمال». ويعتمد المرشح الجمهوري على الممولين الكبار من أمثال شركات المال في وول ستريت، ولا يكترث كثيرا بالمستثمرين الصغار والممثلين. وفي المقابل تلقى أوباما تمويلاً لمصلحة حملته الانتخابية يفوق بكثير التمويل الذي حصل عليه قبل أربع سنوات، وتقول التقديرات إنه حصل في 2012 على سبعة أضعاف ما حصل عليه منافسه الحالي. ويستخدم أوباما الآلة الهوليوودية لتكون مثل الجيش الاحتياطي الذي يدخله المعركة في الوقت المناسب. ويقوم هؤلاء «الجنود الصغار» بجمع التبرعات من الأميركيين ونشر ثقافة الديمقراطيين في المجتمع الأميركي، ويتنافسون لجمع أكبر قدر من المال، ويلتقي النجوم بالناخبين لمناقشة مواضيع محددة، وكل شخصية تستهدف جمهوراً معيناً. فسليلة العائلة الديمقراطية العريقة، مثلاً، كارلوين كيندي، تخاطب النساء، في حين تحاول الممثلة إيفا لنغوريا استمالة بني جلدتها من اللاتينيين. وفي المناطق المتنازع عليها بين الحزبين يقوم مغنون وممثلون بجولات دورية، مثل المغني جيمس تايلور، الذي يعتزم القيام بجولة في 18 مدينة لم يحسم الناخبون فيها أمرهم بعد. ولا يكتفي الحزب الديمقراطي بالأموال التي يجمعها بل يركز، أيضا، على النقاش وردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي. الأمارات اليوم |