الذوق العام.. رصيدنا ينفد..!! بعد السلام والتهنئة المتأخرة بالعيد السعيد.. عاجل: عظم الله أجر الجميع في الذوق العام وألهم أنصاره والعاملين بقواعده الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.. الفاتحة.. واللي مايقرأها تموت مرته!!!! < ومبعث الحزن إخواني المعيدين.. مظاهر عدة في العيد تأتي بالشقيقة والدوار وزغللة العين عند المؤمنين بمبادئ الذوق العام.. من جراء ممارسا ت تذهب بلب الرجل الحليم.. < يحدث ذلك في العيد للأسف.. تلك الأجواء التي يفترض أنها موسم لتنمية الذوق العام.. وإلا - ما- معنى أن نستمع ونضحك حتى يظهر ضرس العقل على إيقاع طرب الراحل علي الآنسي وهو يصدح: عوذب من الشيطان ولاطف الأخوان والحائر.. الغلطان وريه طريق العيد أنستنا ياعيد.. < لا معنى.. مادام البعض.. ودع حكمة:العقل زينة. وصار يؤدي دور الراقص في بيت العزاء بإرتكابه ممارسات من هذا الصنف: < وقوف خاطئ مليون بالمائة.. كوقوف سيارتين في شارع رئيسي في وضع المتوازيتين تعتقد أن عطلا أصابهما.. لكن الحقيقة أن عطلا قد أصاب ذهن السائقين الذين ترجلا لدقائق من أجل طقس السلام العيدي.. وسائقي السيارات من خلفهم يعزفون أجمل اللعنات والشتائم!!!! < طرق طويلة يرثي حالها الحجر والشجر.. غابت عنها أعمال الصيانة بحكم طلاق بائن من أهل الصيانة.. فتحولت إلى شراك للسائقين المتهورين خصوصا في العيد فتغادر حالات من البشر إلى الآخرة وأخرى إلى كشوفات اتحاد المعاقين.. ! < أشبال يقودون سيارات الآباء في العيد.. وكأنهم في موسم:اعمل مايحلو لك.. والمحصلة:مرارة يتجرعها الناس من جراء تلك الصبيانيات المباركة من أباء غلبهم داء قلة العقل.. ولو سأل أحدنا عن بطاقة أورخصة يحملها أولئك الصغار قد يجد أن الآباء لم يستخرجوا لهم حتى الآن شهادة ميلاد.. !! < ويحذر أهل المرور من السرعة الزائدة التي هي رأس كل مصيبة في عالم المرور.. ومع ذلك يجتهد البعض في ربط حزام الجنبية بدلا من ربط حزام الأمان مرددين لأيوب طارش:باعدوا من طريقنا.. !! < ويشتكي الناس من تراكم للقمامة في الأحياء خاصة مناطق الجزارين التي تحولت إلى فقاسات للفيروسات والروائح الكريهة.. ولمعرفة النتيجة المرة زوروا أقرب مستشفى من مكان سكنكم.. وأسألوا طبيب المختبر ستجدون نسبا عالية لارتفاع معدلات التهابات كريات الدم البيضاء حامي حمى الجسم الأول.. والفاعل بالطبع قمامة تتراكم بعناية أعداء الذوق العام.. !! < ولا ننسى في مقام رثاء الذوق العام.. الدراجات النارية التي تمشي بسرعة الصوت فتجدها في العيد تمشي في كل مكان على الأرصفة والجزر الوسطية للشوارع وعكس الخط.. ناهيكم عن تلوث بيئي وسمعي تتسبب به.. والأخطر أنها أصبحت أداة لجريمة سرقة حقائب النساء.. والتفجيرات. !! < أما الألعاب النارية.. فقد تحولت إلى حرب شوارع وحولت حياة الناس إلى معركة متواصلة مع الخوف والإزعاج.. والمثال السيئ احتراق باص في تعز بسببها ومنزل في حجة.. ويا فصيح لمن تصيح.. تجار هذه المواد في إجازة ضمير.. وأقسام الشرطة تشتغل هزاز.. !! < إذن مانحتاجه إخواني المعيدين.. أن نأخذ على أنفسنا شوية ونتذكر المعنى الحقيقي للعيد كمحطة للسرور والفرح وترك مايخدش الذوق العام.. وهذا لن يتم إلا من خلال الإعلاء من شأن قيم الذوق العام.. وتحويل العيد إلى موسم لتنمية الذوق العام.. قبل أن ينفد رصيدنا منه! |