المؤتمر نت - الدكتور قاسم سلام

المؤتمرنت -
د.قاسم سلام : ذكرى تأسيس المؤتمر مرتكز حيوي ليس في تاريخه فحسب بل في حياة اليمن
حيا الدكتور قاسم سلام _ رئيس المجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي كل أعضاء المؤتمر الشعبي العام في ربوع اليمن وعلى رأسهم الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام والمشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام.

وقال الدكتور قسم سلام في كلمة أحزاب التحالف الوطني بالاحتفالية: إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم في احتفائكم هذا ، الذي تحيون فيه ذكرى التأسيس بعد مضي ثلاثين عاما عليه ، والتي تعتبر مرتكزا حيويا هاما ، ليس في تاريخ المؤتمر الشعبي العام وإنما في حياة اليمن كل اليمن ، مضيفا : أن ميلاد المؤتمر الشعبي العام ميلاد مرحلة جديدة معبرة عن تفاعل وتكامل إرادة الحاضر والمستقبل, عملت على إحداث نقلة نوعية، نقلت كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات الوطنية والاجتماعية العامة للعمل سوياً داخل الساحة متجاوزة سلبيات الأمس, متكاملة مع كل الخيرين الذين تداعوا متجاوبين مع نداء الزعيم المؤسس علي عبدالله صالح .
مضيفا في السياق ذاته : ذلك النداء الذي انطلق من قناعته بأن تلك الظروف كانت بأمس الحاجة أن يلتقي الجميع تحت مظلة الوحدة الوطنية ونداء الديمقراطية والخروج من ألخنادق متجاوزين صفحة تراكمات ألماضي حريصين كل الحرص على المصلحة الوطنية ألعليا , فكانت الإرادة الجمعية لشعب اليمن هي الغالبة في قيادة اليمن داخل ساحة مفتوحة للحوار السلمي الديمقراطي , متحررة من التعصب الأعمى ومن التخندق في المواقع , فكانت تلك اللَبِنَة مؤثرة تأثيرا كبيرا في حياة الجميع , حيث أصبحت دليلا عمليا يرشد الشعب بأهمية الحوار ورفض العنف بكل مسمياته وأشكاله.

وخاطب رئيس أحزاب التحالف الوطني الحاضرين بقوله: لا شك أن معظمكم عاصر عملية التأسيس بكل ايجابياتها , وعاصرتم ما تحقق نتيجة الحوار السلمي الديمقراطي , ورفض العنف بكل أشكاله وأنواعه ، كما عاصرتم بالأمس القريب عملية الرد على "الفوضى الخلاقة" التي رد عليها شعبنا من خلال التفافه حول الشرعية الدستورية والقيادة التاريخية , والتي أكدت تمسكها بقاعدة الحوار السلمي الديمقراطي المفتوح , كمرتكز أساسي للتغيير البناء وللخروج من دوامة الأزمات , والتحرر من كافة الضغوط الداخلية والخارجية وصولا إلى احترام الضوابط الأخلاقية والقيم الحضارية , التي تمسك بها شعبنا ، وحرص عليها كل أطياف العمل السياسي , وصولا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة واحترام قرار مجلس الأمن 2014 ، كل ذلك يؤكد أن شعبَ اليمن أقوى من الاستفزازات والتحديات وإفرازات المماحكات , التي أضرت كثيراً بالأمس القريب والبعيد , وتحاول بعضها اليوم هدم جدار الحكمة وقاعدة التسامح والصبر.
وتابع بقوله : إنكم هنا في هذه الذكرى تجددون معاني قيم التأسيس , التي أوصلتكم إلى هذا أليوم , ولا شك أنكم فخورون بما أنجزتموه , وبكل المواقف التي حققتها قيادتكم التاريخية , وتحققه قيادتكم اليوم , التي يتصدرها ويتصدر مسيرتكم التنظيمية النضالية الزعيم علي عبد الله صالح , بما يفرضه عليه الواجب الوطني والقومي والإسلامي ونداء الضمير الوطني الذي كان دائما مواكبا لحركته وأفعاله خلال كل ألأزمات .
مضيفا في نفس السياق : ولا شك أنكم تتذكرون دعوته للجميع للالتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن 2014 لعام 2011م ، كل ذلك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار وتعميق الوحدة اليمنية ومعاني التفاعل الإيجابي والتكامل في مختلف حقول الشراكة الوطنية , للخروج من الأزمة اليمنية التي كادت تعصف بالوطن ، بالرغم أنه لا تزال بعض المنغصات هنا وهناك تساير "قرون الشيطان ومسوح الرهبان" متناسية أن شعبَ اليمن هو أكبر من كل ذلك وأقوى من الأزمات , فقد عُرف بالشعب المطواع لتلبية نداء الحق والواجب ، والتحلي بالصبر والتمسك بالإيمان , الذي اتصف به معبراً عن قول الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم "أتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَلْيَنُ قُلُوبًا ، وَأَرَقُّ أَفْئِدَةً ، الإِيمَانُ يَمَانٍ ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ " .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 09:39 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/101551.htm