المؤتمرنت -
انعقاد المؤتمر التأسيسي الأول لرابطة علماء اليمن
عقد بصنعاء اليوم المؤتمر التأسيسي الأول لرابطة علماء اليمن.
تم خلال المؤتمر مناقشة النظام الأساسي للرابطة وإقراره، بالإضافة إلى مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بمهام الرابطة وبرنامج عملها واستكمال الجوانب المتعلقة بتشكيل الهيئات القيادية للرابطة.

وفي الافتتاح ألقيت عدد من الكلمات استعرضت في مجملها أهمية الرابطة ككيان مؤسسي يمكن العلماء من أداء واجبهم والقيام بدورهم وإبلاغ حجتهم في مختلف القضايا.

وأشارت الكلمات إلى دور العلماء في العمل على توحيد صف المسلمين وكلمتهم وترسيخ دعائم الوحدة والتآلف والمحبة بين المسلمين للوصول إلى الغاية السامية في سعادة الإنسان، والعمل على إزالة مسببات الشحناء التي يتم تغذيتها بين المسلمين ونبذ الطائفية والعنصرية والمذهبية.

وصدر في ختام المؤتمر بيان أكد فيه المشاركون على أهمية احترام حرية الفكر والقبول بالرأي والرأي الأخر والتعدد السياسي والمذهبي الواقع في إطار التراث الفقهي الإسلامي النابع من الكتاب والسنة .. مستنكرين ما يقوم به البعض من إثارة للنعرات الطائفية والمذهبية وزرع بذور الأحقاد والضغائن بين أبناء اليمن.

ودعا المشاركون وسائل الإعلام والخطباء والدعاة وقادة الرأي والفكر إلى القيام بدورهم وواجبهم في جمع الكلمة ولم الشمل وتوحيد الصف وإشاعة روح التسامح وغرس مبادئ الإخاء والمحبة والتعاون والتكافل بين أبناء المجتمع .

كما أكدوا ضرورة حل القضية الجنوبية وقضية صعدة حلا جذريا وعادلا وبما يكفل رفع الظلم عن أبنائها وحفظ حقوقهم ، وكذا دعوة الأطراف المعنية إلى المضي قدما في التشاور والحوار للخروج بالحلول والرؤى الكفيلة بمعالجة كافة الاختلالات القائمة وإصلاحها.

وجرم المشاركون أي إساءة وبأي شكل من الأشكال للمقدسات الإسلامية ويؤكدون إن الإسلام يحترم مقدسات الديانات الأخرى.. مؤكدين وجوب التصدي لكل المخططات المعادية التي تسعى إلى تشويه الإسلام والإساءة إلى شخصية الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم.

وأكد المشاركون في المؤتمر على حرمة قتل النفس المحرمة بدون حق وحرمة استباحة دماء الأبرياء واستهداف الآمنين تحت أي مبرر.

وأدانوا العمليات الانتحارية والتفجيرات التي تحدث في بعض المحافظات ويعتبرونها جرائم بشعة ولا تمت إلى الشعب اليمني بصلة كما أنها تتنافى مع مبادئ الإسلام وقيمه السمحة.

وأهاب المشاركون بالجهات المعنية القيام بمسؤولياتها في حماية المواطنين وأداء واجبها في إجراء التحقيقات اللازمة للكشف عن المنفذين لتلك الجرائم ومن يقف ورائهم وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزائهم العادل.

كما أوصى المشاركون بضرورة إحياء الهجر والمدارس العلمية وإعادة دور المساجد كمراكز إشعاع حضاري وعلمي ودعم حلقات العلم ورفدها بالعلماء والمجتهدين ، والاهتمام بالعلم والعلماء وإبراز دورهم التنويري وتسهيل التواصل بين العلماء في مختلف المناطق اليمنية وبقية الأقطار الإسلامية لتعميم الوحدة الوطنية والأخوة الإسلامية، والاهتمام بالتراث الإسلامي في اليمن والحفاظ عليه، وتسخير وسائل الإعلام المختلفة لخدمة الدعوة نشر الثقافة الإسلامية.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-سبتمبر-2024 الساعة: 02:30 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/101899.htm