|
بيان صادر عن اللقاء الموسع للمشائخ والأعيان والوجاهات والشخصيات الاجتماعية بيان صادر عن اللقاء الموسع للمشائخ والأعيان والوجاهات والشخصيات الاجتماعية الحمدلله القائل: (يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين). صدق الله العظيم استشعاراً لروح المسئولية الوطنية الحريصة على أمن واستقرار الوطن ووحدته ونموه ونهضته وتجنيبه كل المخاطر التي تحدق به جراء الأزمة المعقدة التي يمربها الوطن وما نتج وينتج عنها من تداعيات وأحداث مؤسفة تتفاقم يومياً بعد يوم لتلقي بظلالها وأثارها السلبية على مقدرات الوطن وبنيته الاجتماعية وأمنه واستقراره. وفي ظل إصرار بعض القوى السياسية والقبلية والإرهابية على المضي في غيها والتمادي الممنهج في إفشال كل المساعي والجهود التي تبذل لتجاوز الأزمة التي مرت بها بلادنا ولا زالت أثارها ومفتعليها من العناصر المأزومة يستمرون في ذات السياق والتوجه دون أدنى مراعاة للقيم الإنسانية والأخلاقية والوطنية والاتفاقات والأعراف التي هي من سمات شعبنا اليمني العظيم والعريق الذي يرفض كل تلك الممارسات اللامسئولة. وبناءً على ما سبق وانطلاقاً من المسئولية الوطنية المشتركة التي تحتم على جميع أبناء الوطن الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره ووحدته ومقدراته، وبعد نقاش مستفيض لمجمل القضايا التي تشهدها الساحة الوطنية والتي تناولها الاجتماع الموسع في ظل أجواء من الحرية والشفافية والمسئولية الوطنية المفعمة بروح المسئولية يؤكد المجتمعون على الأتي: 1- استنكار كافة الأعمال الاستفزازية والخطاب الإعلامي المأزوم بما فيها تلك المسيرات المدججة بالأسلحة والتصعيد الإعلامي والإرهابي الفكري والاغتيالات السياسية التي تهدف إلى تقويض التسوية السياسية وإقلاق السكينة العامة وتهديد الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي والإخلال بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة سيما وقد ارتضى الجميع بالتسوية السياسية التي قدمتها اليمن كنموذج رائع وفريد في المنطقة لنقل السلطة سلمياً وبقناعة تامة من الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام حباً في الوطن وأمنه واستقراره وحرصاً على الدم اليمني الغالي. 2- أكد المجتمعون إدانتهم الشديدة للفيلم المسيء لرسولنا الأعظم والنبي القدوة محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله رحمة للعالمين، حيث تعتبر الأساءة للرسول الكريم هي إساءة للإسلام والمسلمين وعقيدتهم وللإنسانية جمعاء ، وفي الوقت ذاته يندد ويشجب المجتمعون تلك الأعمال الهمجية التي استهدفت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء ومن يقف وراءها والذين يمثلون الصورة السيئة ويجسدون العقلية الضلالية مطالبين بتحمل القيادة السياسية والحكومة لمسئولياتها في حماية البعثات الدبلوماسية المعتمدة في بلادنا، كما يرفض المجتمعون وبشدة أي مساس بالسيادة الوطنية والتواجد الأجنبي على أراضيه الطاهرة بأي صورة وتحت أي ذريعة من الذرائع. 3- يستنكر المجتمعون كافة الأعمال الإرهابية والتفجيرات التي طالت عدداً من المسئولين والمواطنين والمنشآت في أمانة صنعاء وبعض المحافظات مؤكدين على ضرورة الاستمرار في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وتجفيف منابعه. 4- يستهجن المجتمعون ويستنكرون الإقصاء الوظيفي الممنهج الذي يتعرض له أعضاء المؤتمر الشعبي العام والكفاءات الوطنية المستقلة على أسس حزبية ضيقة لا تخدم مرحلة الوفاق الوطني ولا تمت إلى الصالح العام بصلة. 5- يؤكد المجتمعون على ضرورة التزام أحزاب اللقاء المشترك وشركائه بتنفيذ كافة بنود المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة دون انتقائية. 6- يؤكد المجتمعون على ضرورة توثيق عرى النسيج الاجتماعي والوفاق الوطني، حيث يتطلب الواقع الراهن من جميع الأطراف الإصغاء إلى صوت العقل وعدم الانجرار إلى وسائل وأساليب المماحكة السياسية وفي مقدمة ذلك ترشيد الخطاب الإعلامي والسياسي الذي يجب أن يضطلع بدور وطني توافقي مسئول بعيداً عن تزييف الحقائق وخلق صراعات لا تخدم الوطن ولا المواطن. 7- يدعو المجتمعون كافة أطراف العملية السياسية والقوى الاجتماعية الفاعلة إلى استيعاب متطلبات ومتغيرات المرحلة الراهنة بروية ويعبرون عن استيائهم البالغ من حالة التقزم التي وصلت إليها بعض القوى المتطرفة في أحزاب اللقاء المشترك من توصيف لمجريات الأحداث أو دعم مباشر أو غير مباشر لأعمال التطرف والإرهاب والغلو مؤكدين بأن المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه كان وسيظل روح الشعب وقلبه وسيقفون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بالوطن وأمنه ووحدته واستقراره من خلال كل جماهير الشعب التواقة إلى التغيير والتطور والنهوض الذي ظل ينادى به ووقف أمامه الكثير من القوى الظلامية التي تكن للوطن والشعب الحقد وتحبك له المؤامرات تلو المؤامرات. 8- يؤكد المجتمعون على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي والدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بمسئوليتها في تنفيذ كافة بنود المبادرة ويطالبون في الوقت ذاته مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام مجلس التعاون الخليجي بمتابعة تنفيذ التسوية السياسية كاملة غير منقوصة وبالتزمين المتفق عليه سيما وقد قام المؤتمر الشعبي العام بتنفيذ كافة التزاماته وقدم الكثير من التنازلات والتضحيات لتجنيب الوطن الانزلاق إلى مالا يحمد عقباه. والله من وراء القصد صادر عن اللقاء الموسع للمشائخ والأعيان والوجاهات والشخصيات الاجتماعية صنعاء تاريخ 17 سبتمبر 2012م |