 |
الرئيس:الشعب بحاجة لحكومة تخدمه وسيتم محاسبة كل وزير على ما أنجزه وليس على تصريحاته كشف الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية عن وجود وساطات من قبل البعض الذين لم يسمهم- للدخول في حوار مع تنظيم القاعدة الإرهابي . وقال :اليوم هناك وسطاء يضغطون في مسألة القبول بحوار مع القاعدة أو أنصار الشريعة ودائما أقول إنه ورغم أن دماء عزيزة قد سالت ومساكن تهدمت وأناسا تشردوا إلا انه ومع ذلك يمكن الحديث عن فتح حوار شريطة أن تعلن القاعدة عن موافقتها علي تسليم أسلحتها وإعلان توبتها من أفكارها المتطرفة البعيدة عن الإسلام وتخليها عن حماية العناصر المسلحة من خارج اليمن وبحيث يكون ذلك بمثابة فتح باب للحوار ،لكن الرئيس استدرك بالقول: إلا أن الوسطاء عادة ما يذهبون ولا يعودون مرة أخرى. رئيس الجمهورية وفي خطاب وجهه إلى أبناء الشعب اليمني داخل اليمن وخارجه بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لثورة 26 سبتمبر قال : شاءت الظروف وطبيعة المرحلة التي تعيشها البلد وما يفرضه واجبي نحو وطني أن يحل الاحتفال بالذكرى الخمسين لثورة سبتمبر الخالدة فيما أنا لست معكم، إلا أن ما خفف من وطأة غيابي في هذه المناسبة العزيزة كوني احمل معي قضايا بلدي وهموم شعبي باحثا عن دعم يدير عجلة اقتصاد منهار. الرئيس هادي أشاد بكل من سبقه في حكم اليمن منذ قيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر في شمال الوطن وجنوبه، موضحا إلا أن ما يتوجب قوله هو أن كل من تحمل مسئولية هذه البلد قد عمل بقدر ما يستطيع عليه بحسب إمكانياته وان أيا ممن سبقونا في الحكم قد حققوا شيئا قل أو كثر ولم يقف أي من هؤلاء بالوطن من حيث استلمه وهو ما ينطبق على حكام اليمن السابقين شماله وجنوبه. رئيس الجمهورية تحدث في خطابه عن المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقال لقد نجحنا بإنقاذ البلد من دمار كان وشيكا ،مؤكداً انه لم يعد بوسع احد التسويف أو المماطلة لان الجهود إذا توقفت سيكون إهداراً لفرصة توفرت وقال: إن عودتنا إلى الوراء سيكون بمثابة هزيمة لن تسامحنا عليها الأجيال . ووجه رئيس الجمهورية انتقادات غير مباشرة لحكومة الوفاق الوطني وقال :إن الشعب لا يحتاج لحكومة حزبية وإنما لحكومة مهنية تعمل لأجله وتلبي احتياجاته في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية. وأكد الرئيس هادي انه سيتم مراقبة أداء الحكومة وكل وزير :ولذلك سيتم مراقبة أداء الحكومة وتقييم كل وزير ومسئول وسيكون الحكم على الأداء والانجاز الذي حققه وليس بما أهدر به الوقت من تصريحات سياسية تضر أكثر مما تنفع . رئيس الجمهورية أوضح انه اختار المضي في قيادة التغيير عن قناعة واعدا بأنه لن يلتزم الصمت أمام محاولة تعطيل التغيير وقال:اعتبر نفسيا ملزما أخلاقيا ودستوريا بالمضي فيما بدأت به من تنفيذ للمبادرة الخليجية واليتها المزمنة . وقال :ليس لنا ولا نملك خيارا غير الحوار والبعض للأسف ما يزال يخشى الديمقراطية. ودعا رئيس الجمهورية كل من خرج من اليمن أن يعود للمشاركة في البناء مؤكدا انه ليس هناك خطوط حمراء على عودة أيا كان إلى الوطن ما دام ملتزما بدستور اليمن . ودعا رئيس الجمهورية إلى الاصطفاف الوطني والابتعاد عن الشقاق وكل ما يؤدي إلى مزيد من الاختلافات بين أبناء الوطن الواحد |
