المؤتمر نت - عندما تبحث عن الشموخ فلا غرابة أن يطول بك الدَّرب، وحينما تبحث عن الأصالة فلا ضير أيضاً أن يتعبك المسير، وذلك لسبب بسيط.. يكمن في أنك لن تجدهما يتجليان في أزهى صورهما إلا في ذلك الصوت الذي أحبه كل عاشق واستأنس به كل مهاجر .. وأصبح جزءاً لا يتجزأ من حياته. لأنه فنان العرب محمد عبده، أسطورة من العشق لم تخطها يراع التاريخ بعد...
المؤتمر نت/ جميل الجعدبي -
(تِدَلَّلْ) يا .. محمد عبده، فَوربي لَقَدْ (طَالت الغيبة)
عندما تبحث عن الشموخ فلا غرابة أن يطول بك الدَّرب، وحينما تبحث عن الأصالة فلا ضير أيضاً أن يتعبك المسير، وذلك لسبب بسيط.. يكمن في أنك لن تجدهما يتجليان في أزهى صورهما إلا في ذلك الصوت الذي أحبه كل عاشق واستأنس به كل مهاجر .. وأصبح جزءاً لا يتجزأ من حياته. لأنه فنان العرب محمد عبده، أسطورة من العشق لم تخطها يراع التاريخ بعد.
فمع محمد عبده يكون العاشق المتيم في أمان .. ويكون الطائر المهاجر بين أهله.. فهل تدرون لماذا ؟!
لأنه وبرغم تعدد ألقاب محمد عبده ما بين (فنان العرب) و (سيد الطرب) و (فنان الكون) ظلَّ هو (محمد عبده) الثابت الذي يمنح هو الألقاب الشرف وليس العكس، ليؤكد بذلك أن إبن عبده يظل حالة استثنائية من الفن والعشق والإحساس، لا يحكي قصصاً وحسب.. بل يصنع العشق في داخلنا.
واليوم.. وفنان العرب (يستجيب للداعي) ليعانق مدينة أزال (صنعاء) الحضارة والتاريخ والجمال، عاصمة الثقافة العربية، ويتبخر بـ (جمرة غضى) على سفوح ومدرجات صهاريج (عدن) ثغر اليمن الباسم، وحتى لا (تحزن عيون) سعاد (المكلا) قائلة (لنا الله) أصر الفنان/ محمد عبده على أن (الود لا زال طبعه) وضمها إلى برنامج زيارته (المُذهِلة) لليمن.
اليوم (يتمايل غصن الذهب) بـ (المحبة) و (القصيدة) بعد أن (ضناه الشوق) لزيارة من (حوت كل فن) و (عروس الروض) وهزته (سوالف الشوق) (من فتونك والدلال).
واليوم.. وغداً وبعده وإلى ما شاء الله.. لا نملك إلا أن نقول (تدلل) يا محمد عبده وأهلاً بك بين أهلك ومحبيك في اليمن السعيد.. (تدلل) يا من غرست حياتنا أنغاماً وبذرتها قصائد في غاية الروعة.. فحق لك اليوم أن (تتدلل) فقد طالت وربي.. يا محمد عبده (طالت الغيبة) و (ما عاد بدري) أبداً أن تذيق (سكان الحمى) وكافة (المعازيم) من عشاقك في اليمن، أن تذيقهم بوابل من (أنشودة المطر) وتجرفهم بـ (سيل) الإبداع والنغم الأصيل إلى بحار (صمت الشفايف) ولأن (كلك نظر) فلن تلبث كثيراً في البحث عن (فكة) لترسو بهم عبر (مركب الهند) و (فوج النسيم) و (نسيم الصباح) إلى شواطئ القصيدة الرائعة والنغم العذب والطرب الأصيل عند ملتقى (درب المحبة).
وأخيراً.. اليوم فقط.. يحق لفنان العرب أن يتلاعب ويدغدغ كل المشاعر والأحاسيس، لأنه فقط من يستحق أن يمتلك الإحساس.. ولأنه فقط من شكل في قلوبنا مساحة من الحب طُبعت بختم (صُنع بمعامل محمد عبده).

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 10:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/10356.htm