|
نـص البيان الختامي للقاء التشاوري لمحافظات (صعده والجوف ومأرب) شدد البيان الختامي الصادر عن اللقاء التشاوري لقيادات المؤتمر بمحافظات (صعدة - الجوف - مأرب) المنعقد اليوم الخميس بصنعاء برئاسة الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد وبحضور عدد من أعضاء اللجنة العامة على ضرورة اعتماد مبدأ المساواة في تمثيل المحافظات في مؤتمر الحوار الوطني، وأشار البيان إلى أن اللجنة العامة هي المخولة في البت مثل هذه القضايا التزاماً بالنظام الداخلي للمؤتمر. فيما يلي نص البيان: قال تعالى (وأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) صدق الله العظيم استشعاراً لروح المسئولية الوطنية وانطلاقاً من قيم ومبادئ المؤتمر الشعبي العام الدينية والاجتماعية والسياسية والحضارية وإيمانه المطلق الدائم بواجباته ومسئولياته تجاه كل القضايا التي تعبر عن تطلعات جماهير شعبنا العظيم وفي كل الظروف لمتغيرات واستناداً إلى نهج المؤتمر الشعبي العام القائم على الممارسة الديمقراطية والتشاورية واستيعاب كل الرؤى ووجهات النظر التي تعزز روح المشاركة المسئولة لكل تكويناته التنظيمية وفي ظل التحديات التي تشهدها الساحة الوطنية والدور الذي يتوجب القيام به للخروج بالوطن إلى بر الأمان. عقد اللقاء التشاوري التنظيمي للقيادات المؤتمرية بمحافظات (مأرب – الجوف- وصعدة) بمقر الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام بالعاصمة صنعاء صباح يوم الخميس 29/11/2012م برئاسة الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد لقطاع الشئون السياسية والعلاقات الخارجية وبحضور أعضاء اللجنة العامة، الأستاذ احمد الزهيري، والشيخ حسين حازب، الشيخ عبدالله مجيديع، الشيخ محمد الشايف، والقاضي صلاح حسين الأعجم، ووفاء الدعيس. حيث افتتح اللقاء بالسلام الجمهوري تلي ذلك آيات من القران الكريم، بعد ذلك ألقيت كلمة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام ألقاها بالنيابة عنه الشيخ سلطان البركاني، بعد ذلك فتح باب النقاش، والذي كرس لمناقشة جملة من القضايا الوطنية وفي مقدمتها القضايا والمواضيع المتصلة بقضايا الساعة ويأتي في مقدمتها الحوار الوطني الشامل والقضايا التنظيمية وقد عكس المشاركون في النقاشات روح المسئولية والشفافية والحرص الكبير لإعطاء كل القضايا الوطنية أولويتها في التداول.. وبعد نقاش مستفيض وجاد ومسئول خرج اللقاء التشاوري بالآتي: 1. عبر المشاركون عن إرتياحهم البالغ لما تضمنته كلمة فخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر - الأمين العام إلى اللقاء التشاوري واعتبروها وثيقة هامة من وثائق اللقاء ومرتكزاً هاماً للنهوض بالعمل المستقبلي. 2. حيا المشاركون في اللقاء الدور الوطني الكبير للأخ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي قدمه خلال مسيرته النضالية في البناء الوطني في شتى المجالات وثمنوا عالياً الحكمة التي اتسم بها في تجنيب الوطن ويلات الحرب والصراعات وقدم التنازلات الكبيرة للخروج من السلطة وتقديم كل المبادرات من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار والشرعية الدستورية والنظام والقانون. 3. يؤكد المشاركون في اللقاء التشاوري ضرورة التزام الجميع بالقيم الدينية والاجتماعية والثقافية والحضارية التي تحقق الأمن والاستقرار والنهوض الوطني. 4. أدان المشاركون في اللقاء التشاوري كل أعمال الإرهاب والتخريب والممارسات الخارجة عن القانون وشدد المشاركون على ضرورة إعمال مبدأ الثواب والعقاب وعدم التهاون أو التساهل مع أولئك العابثين ممن يسعون في الأرض فساداً من خلال قطع الطرقات وتفجير أنابيب النفط وفصل التيار الكهربائي وغيرها من الممارسات غير الأخلاقية وطالبوا الأجهزة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمعاقبة مرتكبي مثل تلك الممارسات في ضوء الدستور والقانون وآخرها الاعتداء الذي تعرض له الدبلوماسي السعودي والمرافق له وأودى بحياتهما ويطالب المشاركون كذلك اللجنة العسكرية بضرورة فتح الطرقات المؤدية إلى هذه المحافظات الثلاث ورفع المليشيات ونقاط التقطع فيها أو حولها، وكذلك الاعتداء الآثم الذي تعرض له الأخوة المواطنون المحتفلون بعاشوراء في قاعة زهرة المدائن في العاصمة صنعاء. 5. أدان الحاضرون في اللقاء التشاروي كل أعمال الإرهاب التي تؤدي إلى النزاعات المذهبية والفئوية والطائفية المقيتة وكل الممارسات الدخيلة على قيم شعبنا اليمني العظيم. 6. حث المشاركون حكومة الوفاق الوطني العمل على تحقيق الأمن والاستقرار والنهوض الاقتصادي وترسيخ قيم العدالة وعدم الارتهان للنزعات الحزبية في أعمالهم التنفيذية. 7. يدين المؤتمر الاعتداءات بالقتل والخطف لقيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام المدنية والعسكرية في أكثر من مكان ويحمل الحكومة المسئولية إزاء هذه الاعتداءات. 8. يدين المجتمعون التجنيد الحزبي في القوات المسلحة والأمن ويعتبرونه مؤشراً خطيراً للخروج بالمؤسسة العسكرية عن دورها الوطني كونها مؤسسة الشعب ويطالبون فخامة رئيس الجمهورية بوقف مثل هذه الإجراءات التي لا تخدم الوطن وأمنه واستقراره. 9. يؤكد اللقاء على ضرورة منع تجنيد الأطفال تحت سن الثامنة عشر ويطالب بتشكيل لجان لمعالجة هذه القضية وضرورة أن تكون شفافه. 10. عبر المشاركون عن استيائهم الشديد لاستمرار حالات الفوضى وغياب الأمن وانتشار المليشيات المسلحة في بعض مدن المحافظات مؤكدين بأن الخطوة الأولى لتجاوز الأزمة تبدأ بتحقيق الأمن والاستقرار وفي هذا السياق دعا المشاركون حكومة الوفاق إلى إنهاء كل المظاهر المسلحة والفوضى وتحقيق الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن. 11. أكد المشاركون في اللقاء التشاوري رفضهم لكل المحاولات التي تستهدف النيل من حقوق وحريات المواطن أو الإقصاء من الوظيفية العامة أو استغلال النفوذ لتحقيق مصالح معينة على حساب المصالح الوطنية. 12. أكد المشاركون على ضرورة التزام جميع الأطراف بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والالتزام بها نصاً ومضموناً وأن أي خروج عن ذلك يعد التفافاً على المبادرة والتسوية السياسية. وفي هذا الصدد فإن اللقاء التشاوري يرفض أي انتقاص من حق المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني في حصص التمثيل لمؤتمر الحوار الوطني بشكل لا يتناسب مع حجمه وحضوره الوطني وكونه الشريك الأول في التسوية السياسية ويرفض اللقاء أي تنازلات في هذا الموضوع المحوري الهام ويؤكد المشاركون بأن القيادة العليا للمؤتمر الشعبي الممثلة باللجنة العامة هي المخولة في البت في مثل هذه القضايا وأي قرار أو التزام يصدر من فرد أو أفراد في قيادة التنظيم فإنه غير ملزم للمؤتمر الشعبي تنظيمياً إلا ما يصدر عن اللجنة العامة التزاماً بالنظام الداخلي للمؤتمر والهيئات التنظيمية العليا كونه لا يخدم الحوار، ودعا المشاركون الأشقاء والأصدقاء ورعاة المبادة إلى الوقوف بحزم ضد من يعرقل تنفيذ المبادرة وفرض العقوبات المناسبة لردعه أو يحاول الحصول على حصة أكبر من حجمه من خلال إعادة إنتاج نفسه بمسميات مختلفة. 13. يؤكد المشاركون على منح أبناء محافظات (صعدة- مأرب- الجوف) التمثيل المناسب والعادل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بصورة متساوية مع المحافظات الأخرى. 14. أكد اللقاء التشاوري على تهيئة كل المناخات المناسبة لعقد مؤتمر الحوار وفي مقدمة ذلك ترشيد الخطاب السياسي والإعلامي لكل الأطراف وتوجيهه نحو المصالحة الوطنية. 15. أكد المشاركون على أهمية إيجاد الحلول العادلة والمنصفة للقضية الجنوبية باعتبارها من أهم القضايا المحورية الوطنية وذلك يتطلب الوقوف عليها بجدية ومعالجة عادلة وجذرية تزيل كل آثار الترسبات الماضية وتحقيق العدالة للجميع. 16. حث المشاركون على إيلاء قضية صعدة الاهتمام اللازم وفي المقدمة التعويضات للمتضررين من الحروب السابقة ووضع موازنة استثنائية للمحافظة تخص التعويضات وتوفير الخدمات الأساسية الضرورية في القطاعات المختلفة كما يدعو المشاركون إلى ضرورة عقد مؤتمر لأبناء صعدة لتقديم رؤية خاصة حول قضية صعدة ومعالجاتها. 17. حث المشاركون جميع الأطراف السياسية والرسمية إلى الحوار الوطني والأخذ بعين الاعتبار العمل من أجل استكمال بناء الدولة المدنية الحديثة الديمقراطية ووضع الأسس والمنطلقات الدستورية القانونية بقيامها. 18. دعا المشاركون إلى إيلاء اهتمام خاص بالمرأة وتوسيع مشاركتها في الحياة السياسية ومختلف مناحي الحياة وبما يعزز من دورها جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل. 19. عبر المشاركون عن الحاجة الملحة اليوم أكثر من أي وقت مضى على الاهتمام بالشباب ورعايتهم وبما يتناسب مع أهمية هذه الشريحة الهامة وتطلعاتها ودورها المستقبلي وأن يفسح المجال واسعاً لهم للمشاركة وتوفير متطلباتهم التعليمية والخدمية وغيرها. 20. أكد المشاركون على ضرورة إعادة توحيد القوات المسلحة وإنهاء الانقسامات في صفوفها باعتبارها مؤسسة وطنية ملكاً للشعب. 21. يؤكد المشاركون على ضرورة معالجة الأوضاع التنظيمية في فروع المحافظات والمديريات وتسديد الالتزامات المالية التي عليهم. وفي ختام هذا اللقاء رفع الأخوة الحاضرون أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى شعبنا اليمني العظيم وقيادته السياسية بزعامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وقيادة المؤتمر الشعبي العام وكوادره بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الخامس والأربعين للاستقلال المجيد. ويسجل المشاركون في اللقاء التشاوري لمحافظات (مأرب – الجوف – صعدة) الشكر والتقدير لقيادة المؤتمر الشعبي العام الصامدة في وجه التحديات في كل ميادين الوطن مؤكدين وقوفنا خلفهم وخلف الوطن والقيادة السياسية والتنظيمية كما يسجلون الشكر والتقدير إلى الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام وكوادرها على الإعداد والتنظيم لإقامة ونجاح هذا اللقاء. قال تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صد الله العظيم صادر عن اللقاء التشاوري لمحافظات (مأرب – صعدة – الجوف) صنعاء 29/11/2012م |