كواليس قمة تونس: معارضة لأن تكون الجامعة منبر الحوار .. واتهامات لموسى ثمن الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي امس جهود زعماء الدول العربية والنتائج الايجابية للقمة العربية التي اختتمت اول من امس في تونس. واشاد مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه امس برئاسة الأمير عبد الله بما توصل اليه القادة العرب من قرارات مهمة. واكد اهمية وثيقة العهد والاتفاق التي صادقت عليها القمة. واشار المجلس الى انه لأول مرة تقر وثيقة لا تنطلق من تحليل الأوضاع العربية ولكن تضع العلاج للعمل العربي المشترك وتضع أساسا من الجدية والمصداقية وتشتمل على محاسبة النفس وتجعل منهج المصداقية في التنفيذ هو الأساس في اتخاذ القرار وترك المزايدات التي عانى منها العمل العربي المشترك طوال العقود الماضية. وفي تونس روت مصادر لـ «الشرق الأوسط» ما جرى في كواليس القمة بشأن الاقتراح الذي تقدمت به مصر حول اعتماد القمة «آلية عربية» للحوار مع الاطراف الدولية بخصوص الاصلاح. واضافت المصادر ذاتها ان سورية كانت من بين أشد المعارضين لتبني القمة للنص الوزاري، كما لقيت مسألة تمرير الحوار عن طريق الجامعة او مؤسساتها معارضة قوية من الجزائر وقطر وسلطنة عمان والمغرب. ووصفت المصادر ذاتها خطاب عمرو موسى الأمين العام الجامعة العربية الذي القاه في الجلسة الافتتاحية للقمة بأنه «قوبل باستياء كبير من معظم الوفود العربية»، لأنه خرج على التقاليد المتعارف عليها وهي ان يقدم الأمين العام تقريره السنوي دون ان يكون مصحوبا بالشكوى واتهام العرب بأنهم يريدون تفكيك الجامعة العربية. الى ذلك، اعلنت «مصادر عربية» في تونس ان الطريق مفتوح امام مناقشة الاقتراح المصري خلال الاجتماعات المقبلة للجامعة العربية. وكشفت المصادر ان رئاسة القمة طلبت من المجلس الوزاري العربي بعد الجلسة المغلقة للقادة العرب، دراسة الأفكار المصرية. ومن جانبه، قال وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي ان اليمن غير مكلف بحمل وثيقة الاصلاح الى قمة الثماني وان الدعوات التي وجهت لخمس دول عربية جاءت في اطار التعاون الثنائي بين الدول المدعوة ودول الثماني، فيما اعلن وزير الخارجية المصري احمد ماهر ان الرئيسين المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي اعتذرا عن عدم المشاركة في قمة مجموعة الثماني التي ستعقد الشهر المقبل. |