مكسيكية تقدم أغنية بالعربية تعارض حرب العراق يقول الثوري الروسي ليون تروتسكي للفنانة المكسيكية فريدا كاهلو في الفيلم الشهير عن حياتها إن لوحاتها "تعبر عن مشاعرنا كلنا، وهي أننا نعاني الوحدة ونقاسي العذاب!" ولكن ليلا دونز، المغنية المكسيكية المعاصرة، ترفض هذا الرؤية. فبعد نصف قرن من رحيل فريدا التي اشتهرت بلوحات تجسد الألم والعزلة تقدم المغنية المكسيكية الشابة دونز، بحسب الأسوشيتد برس، ألبومها الجديد "دم واحد" وتحمله رسالة أخرى " كلنا واحد، وما من أحد منا وحده". ودونز المتحدرة من أصل مكسيكي وهندي لجانب والدتها، ومن أصول أمريكية إسكتلندية لجهة والدها، تستعمل لغات عدة وتمزج بين أنماط موسيقية متنوعة لعبور الحواجز الثقافية لتعانق قضايا الإنسان الكونية. البومها Una Sangre "دم واحد" هو الرابع من أعمالها وسيصدر في الصيف. وهي تكمل من خلاله نفس الرسالة للإنسانية وهي أن الجنس البشري ينتمي لأصول واحدة وعلى الناس أن يحتفلوا بالاختلافات الثقافية بينهم لا أن يتقاتلوا بسببها. موسيقى الأغنيات تزاوج بين الجاز والبلوز وإيقاعات أمريكا اللاتينية وكلماتها مزيج من الأسبانية والبرتغالية. وقدمت دونز باللغة العربية لحنا يعارض الحرب على العراق. وينتقد الألبوم الجديد "دم واحد" قضايا إنسانية عدة منها الاستعمار والعنصرية، ويثني على النساء المناضلات في العالم ويكرم الموسيقى الكلاسيكية المكسيكية. عشاق موسيقى دونز يكتبون لها رسائل مؤثرة حول تأثير أغانيها على أرواحهم وعن مدى تفاعلهم مع القضايا التي تطرحها من خلال موسيقاها، وبعضهم يقول لها إنها ملاك يسحر قلوبهم. ويبدو أن قدرة المغنية المكسيكية على تقريب البشر إلى بعضهم تستمدها من صراع طويل للتصالح مع نفسها. فوالدها الأستاذ الجامعي الأمريكي ووالدتها المغنية المكسيكية عاشا منفصلين وأمضت هي طفولتها وسنوات المراهقة في سفر وترحال بين ثقافتين. وألبومها الذي صدر عام 2001 "حدود" تضمن أغنيات بالمكسيكية والإنجليزية في محاولة لتكريم ملايين المهاجرين المكسيكيين الذين انتقلوا شمالا، إلى الولايات المتحدة، أو ماتوا وهم يحاولون ذلك. وكان هذا الألبوم مصدر فخر للمكسيكيين-الأمريكيين حاولوا من خلاله حث الأمريكيين أو الـ "انغلوس" كما يسمونهم المكسيكيون، على فهم الغنى الثقافي المكسيكي. شهرة دونز ارتفعت بعد غنائها في فيلم فريدا إلى جانب سلمى حايك وهي لا تتوقف عن الغناء في كل أنحاء العالم حيث تسافر مع فرقتها التي تضم موسيقيين من باراغواي والبرازيل وكوبا وتشيلي، إضافة إلى زوجها بول كوهين وهو عازف بيانو وساكسو فون. وهي في ترحالها تتوق إلى لقاء الناس في حفلاتها. لذا فهي تقول إنها لا تحب الحفلات الكبيرة حيث جمهورها بعيد جدا ولا يمكنها أن تسلم على الذين يحبون موسيقاها. المصدر : (الأسوشيتد برس) |