|
بيان صادر عن اللقاء التشاوري الموسع للمؤتمر وأحزاب التحالف وقف اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الذي أنعقد اليوم بالعاصمة صنعاء برئاسة الأخ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام أمام العديد من القضايا والمستجدات على الساحة الوطنية. وأكد اللقاء الموسع لقيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الذي ضم قيادات اللجنة العامة والهيئة الوزارية والشوروية ورؤساء فروع المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني على أهمية الدور الوطني الرائد الذي اطلع به المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني في مواجهه كل التحديات التي واجهت الوطن في ظروف بالغة الصعوبة مشيراً لما جسده المؤتمر وحلفاؤه من وفاء بالوعد في تجسيد التداول السلمي للسلطة وتجنيب الوطن مخاطر الانزلاق نحو الاقتتال والتشرذم وتغليب المصلحة العليا للوطن على ما عداها من المصالح.وأكد اللقاء أنه وبمناسبة مرور عام على تحقيق هذا الانجاز المسؤول فقد تقرر الاحتفاء بهذه المناسبة بمسيره الوفاء بالوعد يوم الأربعاء الموافق 27/ فبراير 2013م ليعبر عن حقيقة الوفاء بالوعد لتجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة والالتزام بالعملية الديمقراطية وإرادة التغيير . وحث اللقاء التشاوري على أهمية تضافر كل الجهود من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني ومشاركة الجميع فيه دون استثناء والخروج منه بالنتائج المرجوة التي تخدم مصلحة اليمن وتصون وحدته وتضعه على المسار الصحيح المعبر عن تطلعات أبناء الشعب اليمني في النهضة والتقدم وبناء الدولة اليمنية الحديثة دولة العدالة والحرية والمساواة والنظام والقانون. ونوه بضرورة تفويت الفرصة على الأطراف الساعية للهروب من الحوار وتعطيل مسار التسوية السلمية تحت أي مبرر مشيراً إلى أن الحوار هو السبيل الأمثل للتغلب على كافة التحديات. وعبر اللقاء التشاوري عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ لمحاولة تعكير صف المناخات السياسية المتأهبة للحوار عبر افتعال الأزمات واختلاق المشاكل والإضرار بالوحدة الوطنية من خلال الأعمال غير المسئولة وفي مقدمتها ما حدث يوم 21 فبراير في مدينة عدن الباسلة من أعمال عنف نتج عنها استشهاد وجرح العديد من المواطنين والجنود وما يعكسه ذلك من أثار سلبية تضر بالوحدة الوطنية والمناخات المشجعة على الحوار مؤكداً على حق الجميع في التعبير عن آرائهم في الإطار السلمي والحضاري وبعيداً عن لغة العنف والقوة والفوضى. ودعا اللقاء التشاوري في هذا الصدد جميع أطراف الحياة السياسية إلى تحمل مسئوليتها الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة في تجربتنا الوطنية وحثهم على تفويت الفرصة على من يسعون في إشعال الحرائق واستباحة الدماء البريئة من أبناء الشعب خدمة لأجندة ومشاريع مشبوهة تتعارض وتطلعات الشعب في الحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار والتنمية. وأكد اللقاء التشاوري على أن مدينة عدن وأبنائها الشرفاء الذين لا طالما جسدوا الثقافة المدنية والسلوك الحضاري الذي ضل شعبنا اليمني يتكئ عليه كجز من تراثه وتطلعاته المستقبلية وأن اللقاء الموسع يحث أبناء هذه المدينة الباسلة أن يواصلوا رسالتهم ويجسدوا شخصيتهم الحضارية كعاصمة اقتصادية وتجارية ومعملاً لإنتاج القيم المدنية يعول عليها بشكل أساسي في تحقيق التقدم الاقتصادي والازدهار المدني الديمقراطي إن عدن التي ضلت عاصمة للمشاعر الوطنية والوحدوية ورفرفت في سمائها علم الجمهورية اليمنية ستظل عريناً للوحدة الوطنية وأبية على المشاريع المشبوهة والضيقة. وعبر اللقاء التشاوري في ختام أعماله عن تعازيه الحارة وعميق مواساته لأسر الضحايا الذين سقطوا في تلك الأحداث المؤلمة في مدينة عدن وكذا ضحايا حادثة الطائرة سخواي 22 في حي الجامعة وطائرة الانتينوف في حي الحصبة وكافة شهداء الوطن والواجب من المدنيين والعسكريين في مختلف المحافظات. كما أقر اللقاء التشاوري عدداً من التوصيات والقرارات التنظيمية المتصلة بالعمل السياسي للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني خلال الفترة المقبلة. قال تعالى: (( رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ )) صدق الله العظيم صادر عن اللقاء التشاوري الموسع للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني صنعاء السبت الموافق 23/2/2013م |