المؤتمر نت - رئيس الجمهورية

المؤتمرنت -
رئيس الجمهورية: مؤتمر الحوار سيرسم معالم المستقبل الجديد والحكم الرشيد
التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية صباح اليوم في قاعة فلسطين في كريتر بمدينة عدن بمحافظي محافظات (عدن ولحج وأبين) ورؤساء وامناء المجالس المحلية وأعضاء اللجنة الامنية في المحافظات الثلاث في اطار زيارته لمحافظة عدن .

وفي مستهل اللقاء اعرب الرئيس عن سعادته لهذا اللقاء بعد مرور حوالي عامين على مثل هذا اللقاء في بداية نشوب الازمة مطلع عام 2011 .

وقال الرئيس :مرت فتره عصيبة جدا وتخلقت من جراء ذلك العديد من القضايا والمشاكل الاقتصادية والأمنية والسياسية والتي خلفت ايضا تداعيات على مختلف الجوانب حيث استغل تنظيم القاعدة الارهابي انشغال وانقسامات الجيش والأمن والقوى السياسية فجمع عناصره من مختلف الاصقاع الى محافظة ابين وأجزاء من محافظة شبوة وحاول اقامة امارة اسلامية في جعار وبالفعل سقطت ابين في يد هذا التنظيم الارهابي ولم يكن الجيش ضعيفا بقدر تأثره بالانقسام على نفسه كما كان هناك العديد من الانقسامات الداخلية وكان لتلك العوامل اثار كارثية حيث قطعت الطرق والشوارع وانقطاع التيار الكهربائي بصورة نهائية وكذلك انابيب النفط والغاز.

وأضاف الرئيس: المهم كان الوضع صعب ومعقد جدا جدا إلا ان المحافظات الثلاث عدن وابين ولحج كانت تقاوم هذه الصعوبات بطرق واساليب مختلفه وبتعاون الرجالات الخيره والوطنية في المحافظات الثلاث اسهمت في التماسك وتجاوز الكثير من المحن والمصاعب .

وأكد الرئيس قائلا :صحيح كانت القاعدة في ابين وشبوه وبعض قوى الحراك المسلح مع الاسف الذين فهموا الديمقراطية بطريقة معكوسة ومختلفة ولكن جماهير الشعب تتوق دائما الى الوحدة والخلاص من المشاكل التي تنشب هنا وهناك من خلال تأثيرات مختلفة والتي تهدف دائما الى احداث انشقاق والخلاف .

كما اكد الرئيس عبد ربه منصور هادي انه عند تفاقم الازمة وفي ذروتها كانت البلاد على حافة الهاوية وهو ما اضطر الى تحرير رسائل عاجله الى رؤساء الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن لاطلاعهم على خطورة الوضع الامني في اليمن والتحذير من احتمال نشوب الحرب الاهلية في أي لحظة.

واشار الاخ الرئيس الى ان التجاوب كان سريعا ورائعا وجرت اتصالات اقليمية ودولية بين دول الخليج واوربا وامريكا وروسيا والصين بتحقيق اجماع دولي على تجنيب اليمن الحرب الاهلية ومن ثم تم التوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وهي تسوية سياسية من اجل الجميع على قاعدة لا غالب ولا مغلوب وتغليب مصلحة الوطن العليا من اجل امن اليمن واستقراره ووحدته .

ونوه الرئيس الى انه كان قد بين المحاذير الخطيرة التي ستحل باليمن والمنطقة لا سمح الله اذا انزلق اليمن الى الحرب .

واستعرض الرئيس تفاصيل تلك اللحظات من الازمة وقدر تقديرا عاليا موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة لما قدمه من دعم سخي في لحظة فارقة و ظرف تاريخي خطير وهو ما مكن من تغطية احتياجات اليمن من المشتقات النفطية لفترة طويلة من الازمة .

وأكد الرئيس قائلا :اننا نحن على بعد واحد وعشرين يوما من انطلاق الحوار الوطني الشامل الذي سيرسم معالم المستقبل الجديد على اسس منظومة الحكم الرشيد والنظام والقانون والدولة المدنية الحديثة ولهذا فان الحوار والحوار وحده هو السبيل الوحيد لحل كافة القضايا والملفات العالقة بكل صورها وأشكالها .

واستعرض الرئيس طبيعة مهام واعمال اللجان المتعددة التي ستنبثق من جلسات المؤتمر وهي متنوعة ومتعددة ومتخصصة وسيستغرق هذا الحوار مدة طويلة قد تكون ستة اشهر او اكثر او اقل والمهم هو العمل الجاد والنوايا الصادقة .

ونوه الرئيس عبد ربه منصور هادي ان هناك قوى خيره كبيره تريد الحوار وهناك اصحاب مصالح ضيقة لا تريد الحوار سواء هنا من الداخل او في بيروت او غيرها وهناك من جند قنوات وصحف اعلامية من اجل التعبئة الخاطئة وزعزعة الامن داخل الوطن.

وحذر الرئيس من اي تصرفات رعناء تحاول ان لا يكون اليمن في امن واستقرار.

وقال: نحن نقول كفى صراعات وكفى مكايدات ويكفي خمسين سنه مضت على هذا النحو دعونا نفتح صفحة جديدة ونقفل صفحة الماضي بكل ما لها وما عليها ونبني جيشا تتجسد فيه الوحدة الوطنية من اقصى المهره الى اقصى صعده ومن اقصى الشمال الى اقصى الجنوب من اقصى الشرق الى اقصى الغرب .

وأكد الرئيس ان اسس الدراسات العسكرية في الكليات وطبيعة القبول ستكون من نوع متطور وستكون في مراكز المحافظات .
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 18-ديسمبر-2024 الساعة: 08:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/105839.htm