بمشاركة الطنطاوي والقرضاوي وشنودة الثالث

المؤتمر نت -
بدء الحوار الإسلامي المسيحي اليوم في الدوحة
تستضيف دولة قطر اليوم فعاليات المؤتمر الثاني للحوار الإسلامي ـ المسيحي‚ بمشاركة نخبة من الشخصيات الإسلامية والمسيحية ومسؤولين ومشاركين من قطر ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والوطن العربي‚ ومن بين أبرز المشاركين فى المؤتمر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف وقداسة الأنبا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الارثوذكس‚ وقداسة الكاردينال جان لويس توران امين أرشيف ومكتبة الكنيسة الكاثوليكية والأمين السابق لعلاقة الكنيسة مع الدول‚ وفضيلة الدكتور يوسف القرضاوي من جامعة قطر‚ وقداسة الاسقف ميكائيل فيتزجيرالد رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان‚

ومن المقرر أن يناقش المؤتمر‚ الذي سيعقد بفندق ريتز كارلتون الدوحة على مدى ثلاثة ايام‚ جملة من القضايا التي تتصل بالحوار الاسلامي ـ المسيحي‚ وضرورة ايجاد أرضية مشتركة للتفاهم وتعميق الحوار بين الأديان السماوية‚ لفهم كل منها للآخر‚ والتسامح والمساواة والتآخي بينها‚ بالاضافة إلى أن المؤتمر يعتبر فى حد ذاته فرصة لبناء علاقات اكاديمية ودية بين هذه الاديان‚ باعتبار أن قضية النقاش والحوار تمثل أساسا لذلك‚ وينظم المؤتمر مركز الخليج للدراسات بجامعة قطر ولجنة العلاقات الدينية مع المسلمين في المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالفاتيكان‚ وتتضمن فعاليات المؤتمر ثماني جلسات عمل غير الجلسة الافتتاحية باللغات العربية والانجليزية والفرنسية‚ وكان المؤتمر الاول قد عقد بالدوحة في أبريل من العام الماضي‚

وقد وصل مساء أمس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر‚ وقداسة الأنبا شنودة الثالث إلى الدوحة‚ للمشاركة في المؤتمر‚ حيث أكد الدكتور طنطاوي للصحفيين في المطار إن الحوار مرحب به بقوة ما دام يجري بنفوس طيبة وبنيات صادقة للتعاون على البر والتقوى لا على الاثم والعدوان‚ وأضاف إن المسلمين يرحبون بكل حوار يدعو إلى التكاتف والتعاون‚ وإلى إن نكون جميعا كالبنيان‚ وعبر عن شكره لدولة قطر على هذه الدعوة الكريمة للمشاركة في مؤتمر بهذه الأهمية‚ وقال إنه يرجو أن يكون هذا الحوار في خدمة الحق ومكارم الاخلاق‚ وفيما يتعلق بالرؤية التي يحملها كشيخ للأزهر قال: إننا نشعر بأن من واجبنا أن نجتمع للحوار البناء لنؤدي واجبنا تجاه خالقنا وامتنا ومجتمعنا الذي نعيش فيه‚ وقال: إن أهمية هذه اللقاءات والحوار هو انها تجمع صفوة من العلماء‚ ولذلك فان كل اجتماع للعلماء هو اجتماع خير‚ وانه يدعم القيم المشتركة ويتلاقى فيه المشاركون على المحبة الخالصة والتعاون الصادق لأننا جميعا من اب واحد وأم واحدة‚ ولذلك فان علينا أن نتعاون على كل ما يخدم الحق ويدعمه‚ وفيما يتعلق بصعوبة الحوار مع من ينتهكون المقدسات قال طنطاوي إن الحوار على هذا النحو يكون بتبيان ما يجب علينا فعله والحديث عن حقوقنا وشرح مواقفنا‚

أما قداسة الأنبا شنودة فقد أكد أهمية هذا الحوار وقال إن كل اجتماع يدعو إلى الحوار والتعاون مرحب به‚ لاننا جميعا نشترك في رغبتنا في تحقيق الصالح العام خاصة ونحن من قومية واحدة ولنا لغة واحدة وتجابهنا نفس الأخطار‚ ولذلك فعلينا أن نتعاون في كيفية عيشنا‚ وما الذي يمكن أن نفعله لخدمة بلادنا ونهضتها‚ وقال إن الحوار يسهم في خدمة القضايا العربية‚ مؤكدا أهمية الحوارات في ان يتشبع الناس بروح واحدة ويعملوا لتحقيق هدف واحد ولذلك فلا أحد يمكنه ان يرفض الحوار بل كلنا نشجع الحوار الإسلامي ـ المسيحي‚ مضيفا ان هذا الحوار الثاني في قطر وكان قد سبقه حوار آخر نظمته جمعية كنائس الشرق الأوسط‚

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/10591.htm