المؤتمر نت - شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء مليونية جماهيرية في يوم الوفاء الذي نظمه المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني  احتفالاً بالذكرى الأولى للتداول السلمي للسلطة ونقلها سلميا  في اليمن من رئيس الجمهورية السابق الزعيم / علي عبدالله صالح إلى رئيس الجمهورية الحالي الرئيس عبدربه منصور هادي .

المؤتمرنت -
نص كلمة المؤتمر الشعبي العام في مهرجان الوفاء
شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء مليونية جماهيرية في يوم الوفاء الذي نظمه المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني احتفالاً بالذكرى الأولى للتداول السلمي للسلطة ونقلها سلميا في اليمن من رئيس الجمهورية السابق الزعيم / علي عبدالله صالح إلى رئيس الجمهورية الحالي الرئيس عبدربه منصور هادي .
والقى الأمينان العامان المساعدان للمؤتمر الشعبي العام الشيخ سلطان البركاني وعارف الزوكا كلمة المؤتمر الشعبي العام بالمناسبة .

نص الكلمة

الإخوة والأخوات الحاضرون في ميدان الصمود.. ميدان الصامدين.ميدان السبعين الأبي.

الإخوة والأخوات من أعضاء المؤتمر وحلفائه وأنصاره في كل مكان.
بكم تعتلي الهامة وترتفع القامة سامقة معانقةً السماء.. أنتم من نهبكم الحب ونسكنكم القلب وتنحني لكم القامة لما بذلتم ولاستعدادكم البذل إيماناً بالمبادئ والقيم التي صارت جزءاً لا يتجزأ من حياتكم ووفاءً لشعب وضع ثقته بالمؤتمر الشعبي العام الذي لكم شرف الانتماء إليه، ولقادته التاريخيين ولرجاله المخلصين منذ نشأته وحتى اليوم وانتم بهذا الحضور المهيب وقد تجشمتم متاعب السفر وقطعتم المسافات الطويلة من كل أصقاع الأرض اليمنية لنكون معاً في هذا الصباح الرائع..

في هذا الميدان الصامد والرجال والنساء الصامدون، وفي هذه الذكرى التي ستخلد في ذاكرة الأجيال وصفحات التاريخ، ويوم أن وقف اثنين من صفوة رجال اليمن ومناضليه في نفس هذا اليوم من العام الماضي لتسطير تاريخ جديد في حياة شعبنا وأمتنا يسلم فيها رئيس سلف لرئيس خلف السلطة سلمياً احتراماً وإجلالاً للإرادة الشعبية التي منحت ثقتها للرئيس المنتخب في عالم لم يسبق له أن رأي رئيسين في موقف واحد ومراسيم تسليم طوعي وتلقائي معلنين فيه أن صراع السلطة الدموي والتآمري والانقلابي قد أفل نجمه في يمن الماضي بأصالته والحاضر بطموحاته والمستقبل بآماله وأحلامه... اليمن الذي هب أبناؤه يوم 21 فبراير الماضي زرافات ووحدانا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسيهم بإرادتهم ليمنحوا الثقة للرجل الأهل للثقة المناضل الجسور المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية خلفاً لأخيه وزميله الرئيس علي عبدالله صالح الذي منحه الشعب عبر الانتخابات العديدة الثقة رئيساً للجمهورية وأتمنه وشقيقة الروحي الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي في السابق على مصيره ومستقبله كقائدين للدولة أثناء توليهما رئيساً ونائباً ومن خلال قيادتهما حزبنا الرائد المؤتمر الشعبي العام من موقعهم كرئيس ونائب أول وأمين عام وعبر الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية لعدة دورات فاز بها المؤتمر الشعبي بالأغلبية الكبيرة وحظي بالثقة ونال رئيس المؤتمر ونائبه الأول لأمين العام الثقة المطلقة بإدارتهما للدولة والحزب وإشرافهما على أعمال السلطة التنفيذية من خلال موقعهما الرسمي، ومسئوليتهما التنظيمية كقادة للمؤتمر الحزب الذي سكن قلوب الجماهير وحظي باحترامها وتأييدها ليحقق أعظم المنجزات وأكبرا لتحولات التاريخية في المجالات المختلفة التي ستظل شامخة توتي أكلها وتحقق الغاية من وجودها في مجال التنمية والخدمات وبناء الإنسان وبناء الدولة والممارسة الديمقراطية وضمانة الحريات والحقوق وتكافؤ الفرص وحماية سيادة القانون وصون الدماء والأموال والأعراض وإنهاء الفوضى والعنف والتخريب وحمامات الدم وتعلي شأن الإنسان اليمني وقيمه وتتوج انتصاراته بتحقيق أغلى أحلامه بقيام الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م وإحداث التطورات الدستورية والقانونية بما يلبي تطلعات الشعب وطموحاته أبنائه.

الإخوة والأخوات.. الحاضرون جميعاً:
إن تاريخ ومكانة الرئيسين هادي وصالح في حياة اليمنيين وفي أعماق قلوب أعضاء المؤتمر الشعبي وأنصاره والولاء المطلق لهما لم يكن مجرد صدفة أو ضربة حظ أو ارتباط بمنفعة أو بهدف مصلحة ذاتية، فها أنتم في هذا الميدان الصامد ومعكم أخوة رجالاً ونساءً على طول اليمن وعرضه بالداخل والخارج لا أبالغ أن قلت أن (99%) لا يعرفون وصالح أو صالح وهادي إلا عبر شاشة التلفزة ولم يقدر لكم أن تمتد أياديكم إليهم للتحايا والسلام على الأقل أو برؤيتهم حضوراً أو ينال أو يسعى أي منكم لمنفعة ذاتية، لكنكم صمدتم عند الشدائد وصبرتم عند اللقاء وقارعتم الأهوال وتحملتم المصاعب في مختلف الظروف الصعبة واللحظات المريرة والتي كان آخرها أزمة العام 2011م بكل تداعياتها وآثارها المدمرة ونتائجها السيئة ومخاطرها المحدقة، وقفتم وقفة رجال واحد مع الشرعية الدستورية والمؤتمر وقيادة الرجلين لأنكم في كل الأزمنة والأوقات كنتم مع الصالح العام وسعادة الوطن ووحدته وأمنه واستقراره ورأيتم بقيادة الريسين والمؤتمر الأمان والضمان والثقة بحكمتهما ونبل مقاصدهما وسلامة أهدافهما، وأن المؤتمر الشعبي العام البيت الكبير التي تتسع للمنتمين إليه والحلفاء والأنصار والأصدقاء والخصوم، القابل بالآخر والمؤمن بحق الجميع بالشراكة والحياة والتنافس والاحترام للرأي، بل القابل أحياناً بفجاجة الخصومة وفجورها وغلوها وبشاعتها وقسوتها وتجاوزها حدود المعقول المقبول مؤمنة بقوله تعالى: ( وجادلهم بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) صدق الله العظيم .

الإخوة والأخوات:
إن احتفاءنا بتسلم الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي للريادة في هذا البلد ورئاستها في أخطر وأدق المراحل الصعبة الناجمة عن أزمة العام 2011م الملقية بظلالها حتى هذه اللحظة على مختلف الأوضاع وقيادته لسفينة تتقاذفها الأمواج محفوفة بالمخاطر والأهوال،هو الدليل أن المؤتمر وحده من يملك القادة على مختلف القوى ورجال دولة مقتدرون، قبل خلالها الرجل التضحية من أجل إنقاذ شعبه والحفاظ على وطنه وهو أمر لا يصنعه ولا يسمو إليه إلا الرجال الرجال والعظماء، كما أن اعتزازنا بالرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أثر شعبه على نفسه وعلى شهوة الحكم وبريق السلطة مغادراً قبل الأوان، مقدماً التنازل عن حقه وحق الحزب الذي يرأسه ليحافظ على وطنه، لأن الأوطان لديه هي الأهم ودماء الشعوب هي الأغلى والحكماء والمصلحون يعرفون عند الشدائد.

قبل مغادرة السلطة وجروحه وجروح زملائه من القياديين جراء الاعتداء الإرهابي على جامع الرئاسة لم تندمل.. أجساماً جريحة وأجزاءً مبتورة وأشلاء متناثرة وشهداء فارقوا الحياة على رأسهم الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني أحب الرجال إلى الرئيس صالح وأقربهم إليه ورجل التنمية والسلام الأول في جمعة لم يراعِ المجرمون فيها حرمة بيتٍ من بيوت الله ولا الشهر الحرام.

قبل راضياً.. لأن آدميته ترفض القوة والعنف والدماء والدمار، ووفر كل سبل النجاح لنوايا الأشقاء الطيبة وحرصهم الواضح والجلي لأصحاب المبادرة الخليجية من دول مجلس التعاون الخليجي وسلامة وطنه وأبناء شعبه مفوتا الفرصة على دعاة العنف والقتل والتخريب.

غادر من خلال انتخابات مبكرة ووفاءً لوعده بآراً بقسمه، وهو الرجل الذي عرف التسامح والحوار والتضحية والإيثار كزعيم وطني سيخلده التاريخ، وإن تلك المكانة التي يتبوأها على عبدالله صالح في قلوب الجماهير لم ولن تكن بحكم كونه رئيس دولة أو رئيس حزب، بل إنها مكتسبة بفعل عظمة الرجل المناضل والقائد الوطني بامتياز وقيادته للتحولات التاريخية، هذا هو سر مكانة الرجل وعظمته فهو المنتمي لهذا الوطن ومن أوساط أبنائه البسطاء لم يصل إلى السلطة عبر دبابة أو مدفع أو محمولاً إليها من الخارج أو توصله قبيلة أو مكانة أسرته الاجتماعية حينما كان الجميع يهرب من السلطة، ولم يتمسك بها حينما كان كثيرون يسعون إليها ويزهقون الأرواح من أجلها، وهنا تحمل عظمة الرجل البسيط الشامخ الذي كنتم ولا زلتم وستظلون تنظرون إليه وتحملونه بقلوبكم، وسيظل معكم وستظلون معه لأنه ملكاً لكم أيها الجماهير ورجلكم الذي قدمتموه على أنفسكم ولن يستطيع أحداً أن ينال من مكانته قيد أنملة أو يهز صورته أو يزيد عليه ، فهو المؤسس والقائد لحزب عنوانه الوفاء ودأبه الإنجازات وقيادة التحولات أ،طلق بإرادة جماهيرية وعلى أسس وطنية لم يقلد حزباً ولم يحاك تجربة في الخارج ولم يرتبط بتبعية أو عمالة أو خيانة، وإذا كانت قد استرسلت عن مناقب الرجلين إلا أنكم أيها المؤتمريون والحلفاء والأنصار وكل الخيرين في هذا البلد كنتم ولا زلتم من سطر أروع صور الوفاء وملاحم الصمود الأسطوري في هذا الميدان والميادين والساحات الأخرى خلف هادي اليوم وصالح وهادي بالأمس وأسقطتم الرهانات لدعاة الفتنة وأحاديث الإفك السائرين بالغيّ، الموغل بالعداوة والبغضاء والحاقدين والجاحدين والطامعين بالسلطة بوسائل الدمار والحروب والانقلابات والخيانة والتآمر وبالطرق غير المشروعة، وأعليتم القيم والمبادئ على ما سواها وراهنتم على المؤتمر الشعبي العام ماضياً وحاضراً ومستقبلاً وشاءت إرادة الله أن تثبت للكثير ممن ناصبوكم العداء، وكالوا الشتائم والسباب والاتهامات لحزبكم الرائد المؤتمر الشعبي العام.

أثبتت الأيام أنكم كنتم على حق فيما أنتم عليه من انتماء للمؤتمر وثقة بقيادته بعد أن تكشف للقاضي والداني.. الرجال والمرأة والشيخ والطفل حقيقة دعاة الفتنة وتجار الحروب وعلى رأسهم من أسموا أنفسهم بالإصلاح وهم العكس ودعاة التخلف والجهل والاستغلال الإنسان لأخيه الإنسان، سواءً من قذفتهم الأقدأر من داخل المؤتمر إلى مزبلة التاريخ وسيلاحقهم الخزي والعار، أو أقرانهم بالفساد وطباع السوء العابثون بالوطن.. المناهضون لكل فضيلة فيه، وشاء الله للمؤتمر أن يتطهر منهم وكفاه فخراً أنكم أيها الصامدون رجالاً ونساءً من عبر بكم المؤتمر إلى بر الأمن وسيعبر بكم إلى التغير الذي ننشده جميعاً وإلى عصر جديد وسنقود معاً الغير وبناء الدولة المدنية الحديثة التي صارت اليوم ضرورة ملحة وهدفاً لشرفاء هذا الوطن وغاية لا يمكن لدعاة التخلف أن يوقفوا عجلتها ولن يجدوا سبيلاً لمشاريعهم الضيقة وأفكارهم المريضة لأن المؤتمر الشعبي العام الذي راهنتم عليه وتراهنون عليه اليوم قوي الحداثة بأنه صمام أمان وعامل توازن في هذا الوطن صار مطلباً ملحاً كحزب ليبرالي متحرر ينهج الوسطية والاعتدال ويؤمن بالآخر ويحترم الحقوق والحريات والديمقراطية والشفافية يؤمن أن تسود العدالة اليمن الأرض والإنسان. لا يقدس الأخطاء، بل يعلن اليوم أسفه واعتذاره إن أخطأ في الماضي، ولا يجعل شأن أيدلوجية أو عقيدة سياسية أو قبيلة أو مذهب أو طائفة أو منطقة، يرفض العصيبة والغلو والتطرف والقهر والظلم.. هذه هي المبادئ التي سيقوم عليه المؤتمر الشعبي العام مستقبلاًُ والمنهج الذي سيسلكه متحرراً من كل القيود والأغلال.

نعم أيها الإخوة والأخوات في الداخل والخارج:
أهنكم الصفوة والفئة المؤمنة التي أعلت كلمة الحق وحفظت شعباً من الزوال والولوج في أتون الفتنة،وإنكم بصبر الرجال وعزائم الأبطال نساءً ورجالاً من حقكم أن تفخروا بقيمكم وجهودكم وتضحيتكم ومقارعتكم لتعلنوا للعالم اليوم أنكم روح المؤتمر وقلبه النابض المسكون بالحق، إنكم للوطن ومعه أرواحكم رخيصة من أجله، الحريصين على سلامته والحفاظ عليه أرضاً وإنساناً ، وإن وحدته وأمنه واستقراره هي قضيتكم وتطوره وتنميته وتحقيق العيش الكريم لأبنائه هي أسمى غايتكم.

ومن هنا نتوجه بالدعوة للأحزاب والأفراد والمثقفين ودعاة الحداثة وقوى التقدم أن نمد أيدينا لبعض للاتفاق على مشروع الدولة التي يريدها الجميع.. مشروع المستقبل الذي لا بديل لنا عنه مطلقاً مؤدين وقوفنا إلى جانب رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي وكل خطواته لتنفيذ المرحلة الانتقالية وإنجاز الحوار الوطني الشامل وإنجاحه وتمسكنا بالتسوية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن (2014- 2051) بعد أن نفذنا كل إلتزاماتنا التي نصت عليها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بالرغم من عدم تنفيذ الأطراف الأخرى التزاماتها، فالمليشيات وأسلحتها لم تغادر العاصمة وجامعة صنعاء ونادي الشعب الرياضي والأماكن والأحياء والحارات المحيطة بالفرقة لا زلات مسرحاً لقوات الفرقة التي لم تعد إلى ثكناتها والتوتر السياسي والأمني لا زال قائماً فالمسيرات والمظاهرات لم تتوقف وسكان تلك الأحياء ضاقوا الأمرين.. قيدت حرياتهم وحرموا من أرزاقهم. فضلاً عن أن مجموعة من النصوص في الآلية لم تنفذ أو أنها خولفت على سبيل المثال:
1- عدم تشكيل لجنة التفسير.
2- مخالفة نصوص الآلية باعتبار هيكلة القوات المسلحة وقانون العدالة والمصالحة هما مخرج من مخرجات الحوار وليس شرطاً لانعقاده كما أراد المشترك، واستجاب لهم فخامة الرئيس والرعاة والممثل الأممي جمال بن عمر، وإصرار المشترك على تشكيل لجنة عليا للانتخابات فيما تنص الآلية على استمرار لجنة الانتخابات التي كانت قائمة عند التوقيع حتى تجري الاستفتاء على الدستور ويصدر قانون جديد للانتخابات.
الإخوة والأخوات:
لقد عمل ممثلونا باللجنة الفنية للحوار بكل صدق وإخلاص وقدموا التنازلات تلو التنازلات إرضاء للآخر الذي ظل دائماً يهدد بعدم المشاركة ما لم تنفذ طلباته التي لا تنص عليها المبادرة والآلية التنفيذية ولا تتسم بالموضوعية مطلقاً، ونفس الشيء عمل ممثلونا في الحكومة بروح التوافق والوفاق والامتثال لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة فيما الآخرون بما فيهم رئيس الحكومة لا تجسد تصرفاتهم وسلوكهم وممارساتهم الوفاق بشيء ويعملون بروح العدائية والعقلية والذهنية التي كانوا عليها فقبل التسوية السياسية، وظل إعلام المشترك مضافاً إليه الإعلام الرسمي يعمل على التصعيد والتحريض وتسميم أجواء الوفاق وتسمية التسوية بغير مسمياتها، يتحدثون عن ثورة واستكمال تحقيق أهدافها خلافاً لما نصت عليه المبادرة والآلية وقرارا مجلس الأمن وما وقعنا عليه جميعأ، ويعملون بشتى الصور بروح الكراهية والدعوة للعنف والتحريض على الاجتثاث وممارسة وهدم الوفاق وروح التسوية بكل عبثية واستهتار.
بل الأدهى والأمر أن قائد الفرقة الأولى مدرع يستعرض القوات العسكرية كرئيس دولة ويرأس اجتماعات لما يسميه مجلس حماية الثورة، ومع كل ذلك نزولاً عند إلحاح رئيس الجمهورية بأن نتحلى بالصبر ونقدم التضحيات من أجل الوطن ولكي نصل إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل مهما كانت العقبات والذرائع العراقيل التي يمارسها الآخرون ويعملون من أجلها، ولما لرئيس الجمهورية النائب الأول الأمين العام للمؤتمر المشير عبدربه منصور هادي من مكانة في المؤتمر فقد قبلنا على مضض وتحملنا بصبر لنسهم معه بتحقيق النجاحات بمهمته كرئيس للجمهورية خدمة للوطن حتى لو نالنا ظلماً أو ضيماً أو هضماً، وسنظل عند وعدنا وعهدنا له وللوطن كما عهدتمونا، وسترون دورنا الإيجابي في مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في 18مارس القادم ولن نتمترس خلف وجهة نظر أو نرفض رأياً إيجابياً أو مبادرة منطقية أي كان مصدرها، وسنلتقي مع العديد من القوى على المواقف الوطنية كلما كانت تخدم التسوية السياسية وتنتصر للوطن وتحقق تطلعاته.

الإخوة والأخوات:
إننا نرفض العنف ونحذر ممارسيه من التمادي فيه والإصرار عليه حتى لا يكتووا بناره ويرتد عليهم.. نحترم حرية الرأي والتعبيرات السلمية والحقوق الخاصة والعامة وندين أي انتهاك لها أو عبث بها من أي كان.

ندعو الحكومة إلى سرعة القبض على العابثين بالأمن والاستقرار وقطاع الطرق والكهرباء والنفط وتقديمهم للمحاكمة ،مؤكدين في المؤتمر رفضنا القاطع لتلك الأعمال،ونؤكد لو أن أياً من قيادة المؤتمر والمنتمين إليه قام أو سيقوم بأي من تلك الأعمال الإجرامية فسنكون أول من يدينونه دون رحمة، إننا لندعو الحكومة مرة أخرى لكشف المخططين وراء تلك الأعمال بكل شجاعة بالأدلة لإدانتهم وليكون الشعب على علم بمن يعيقون ويمارسون أعمال التخريب، ومن هذا المنطلق نرفض أن يساء إلى سمعتنا وقيادتنا ةأن يتدخل أحد بشئوننا الداخلية، فنحن حزب له تاريخه ومرجعياته التنظيمية والفكرية ولا نحتاج إلى منظرين من خارجه من خصوم أومن غير خصوم، ونقترح من هذا المكان على رئيس الجمهورية والرعاة وممثل الأمم المتحدة أن يعقدون لقاء علنياً تحضره وسائل الإعلام المختلفة بحضور جميع الأطراف لتقييم مستوى تنفيذ كل طرف بالتزاماته وأي أعمال معيقة يمارسها ليكون الشعب اليمني على بينة وتتضح الحقيقة جلية، ويحاسب الناس على الأفعال والأعمال لا على الشك أو الظن أو من باب التقصد.

وختاماً: نرفع التهنئة لشعبنا اليمني أولاً بهذه المناسبة ولفخامة رئيس الجمهورية النائب الأول الأمين العام المشير عبدربه منصور هادي ولرجل التضحية والوفاء الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام بيوم الوفاء بالوعد، متوجهين لكم بالدعوة أيها الإخوة والأخوات من أعضاء المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره إلى العمل بالميدان بروح الفريق الواحد وتجسيد الوحدة التنظيمية قولاً وعملاً والارتباط بالجماهير والاهتمام بقضاياهم والتصدي لأعمال الفوضى والعنف والتخريب التي ألحقت الضرر البالغ بالوطن وتضر بوحدته الوطنية وسلمه الاجتماعي والطمأنينية والسكينة لأبنائه.

سنكون جميعاً في ميدان العمل السياسي والتنموي والخدمي يكمل بعضنا الآخر مستعدين لإنجاح مهمة الحوار جاهزين للذهاب إلى صناديق الاقتراع لانتخابات فبراير 2014م وإننا لندرك أن أمامكم أيها المؤتمريون والحلفاء والأنصار مهام صعبة وأن استعدادكم مع كل أفراد الشعب اليمني لتجاوز الماضي وطي صفحاته بالوصول إلى الدولة المدنية الحديثة هي من سيخفف تلك الآلام ، يحدونا الأمل إنكم تمتلكون رصيداً ضخماً من التأييد الشعبي الذي تتسع قاعدته يوم بعد يوم، لأن المؤتمر الشعبي العام في أفضل حالاته ويتعزز رصيده.

وإن كل خطأ أو عبث أو إقصاء أو تخريب أو إخلال بالمصلحة الوطنية أو فساد أو هدر للمال العام مما يمارسه الطرف الآخر يعزز مكانتكم وارتباط الجماهير بكم ويصحح كل المفاهيم الخاطئة التي عمل الخصوم على الترويج لها خلال الأزمة وستكون رصيداً انتخابياً للمؤتمر الشعبي العام الذي نثق كل الثقة بفوزه في الانتخابات القادمة بأغلبية ليس بسيطة، وأن نتائج جهدكم التنظيمي ونشاطكم سينعكس لمصلحة الوطن، فكل واحد منكم هو قيادي في المؤتمر وعليه واجبات وإن أداءنا في الأمانة العامة للمؤتمر من خلال إعداد الموجهات في إطار اللا مركزية التنظيمية سيصلكم تباعاً آملين أن ينعكس على خططكم وبرامجكم وأعمالكم اليومية، من نصر إلى نصر.. عاشت اليمن موحدة حرية كريمة يسودها الأمن والاستقرار والعدل والحرية والديمقراطية.

الرحمة للشهداء الذين قضوا نحبهم من أعضاء وأنصار المؤتمر وحلفائه وقيادة وأفراداً ورجال القوات المسلحة والأمن وأبناء الوطن قاطبة جراء العنف والإرهاب والذي مارسه القتلة والمجرمون أثناء الأزمة، والدعوات بالشفاء للجرحى والمصابين.
عهداً لكم نقطعه يا فخامة رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام المشير عبدربه منصور هادي ويا أيها الأخ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام على الاستمرار أوفياء مخلصين.
وللوطن عهداً أن نكون أبناءه وبناته، وحسبنا قول الشاعر:
لا يرتقي شعبُ إلى أوج العلا ما لم يكن بانوه من أبنائه.

وصدق الله القائل:
( فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) صدق الله العظيم.
لا لإخونة الدولة.. لا للإرهاب.. لا لتمزيق الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي لا لأصحاب المشاريع الظلامية والتخلف والجهل والمشاريع الصغيرة.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 04:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/105913.htm