المؤتمر نت - تدخل ازمة الديزل التي تضرب معظم محافظات البلاد أسبوعها الثالث وسط مخاوف من استمرار الأزمة لفترة طويلة ونشوء سوق سوداء، فيما لم يصدر عن حكومة باسندوة اي اجراءات لحل الأزمة. وأرجع مصدر مسئول أزمة الديزل التي تشهدها عدد من محافظات

المؤتمرنت -
أزمة ديزل تعصف بمنتجات المزارعين وسط عجز حكومي
تدخل ازمة الديزل التي تضرب معظم محافظات البلاد أسبوعها الثالث وسط مخاوف من استمرار الأزمة لفترة طويلة ونشوء سوق سوداء، فيما لم يصدر عن حكومة باسندوة اي اجراءات لحل الأزمة. وأرجع مصدر مسئول أزمة الديزل التي تشهدها عدد من محافظات الجمهورية إلى تأخر تدفق مادة الديزل من المصافي، بفعل الاضرابات والاحتجاجات المتقطعة.

ونقلت وكالة (خبر)للانباء عن المصدر المسئول توضيحه : أن المصفاة توقفت خلال الفترة الماضية بشكل متكرر مع اضراب العمال والموظفين فيها عن العمل احتجاجا على تعيين نائبا جديدا للمدير التنفيذي، بالاضافة إلى الاضرابات والاعتصامات التي تشل حركة العمل في المصفاة احتجاجا على عدم تلبية قيادة المصافي لمطالب العمال.

وتشهد مديريات محافظة صنعاء وأمانة العاصمة أزمة خانقة في مادة الديزل، نتيجة نقص في التموين من المادة من مصافي عدن.وقالت مصادر محلية محطات الوقود باتت خالية من مادة الديزل، فيما شوهدت الشاحنات والمركبات وهي تأخذ دورها في طوابير أمام محطات وعلى متنها خزانات كبيرة.

وأوضحت المصادر أن المواطنين أقبلوا بشكل كبير على التموين بالديزل خاصة المزارعين، خوفا من حدوث اطالة فترة انعدامه وبالتالي نشوء سوق سوداء ترتفع معها اسعار الديزل الى مستويات خيالية يعجز المزارع البسيط عن شراءها وماقد يؤدي الى تلف المحاصيل الزراعية.

وبحسب المصدر فان المخزون الاستراتيجي من مادة الديزل في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء لايتجاوز 250 ألف لتر، فيما الاستهلاك الشهري في الأمانة والمحافظة يصل إلى 300 ألف لتر، مايعني أن البلاد ستشهد أزمة خانقة خلال الفترة المقبلة مالم يتم حل الاشكالية.

كذلك تشهد محافظات تعز واب وذمار أزمة خانقة في مادة الديزل منذ أكثر من أسبوعين واختفاءه من عدد من محطات البترول باستثناء عدد من المحطات التي يأخذ المواطنون أمامها طوابير طويلة لأخذ دورهم في التعبئة.

وشوهدت طوابير طويلة أمام بعض محطات الوقود و خصوصا محطات التعبئة التابعة لشركة النفط اليمنية، فيما أغلقت غالبية محطات التعبئة في مدينة ذمار نتيجة انعدام مادة الديزل.

وبدأت الأزمة منتصف فبراير الماضي بالتزامن مع احتجاز مسلحون قبليون أكثر من 200 شاحنة محملة بالمشتقات النفطية في منطقة سناح بمحافظة الضالع.
وكان مزارعون بمحافظة الحديدة هددوا بإغلاق الخطوط الرئيسية التي تربط الحديدة ببقية المحافظات في حال لم تقم السلطة المحلية والجهات المعنية بتوفير مادة الديزل.

وأمهل المزارعون السلطة الملحية ثلاثة أيام لتوفير مادة الديزل للمنطقة ما لم سيقوموا بإغلاق الخطوط الرئيسية التي تربط محافظة الحديدة ببقية المحافظات حتى يتم توفير متطلباتهم.

كما هدد عدداً من أصحاب المزارع في المديريات الواقعة شمال مركز المحافظة – الزيدية , القناوص, المغلاف, الضحي, الزهرة, اللحية, المنيرة – هددوا بإخراج مسيرات واحتجاجات جراء الأزمة التي عصفت بمزارعهم نتيجة عدم توفير مادة الديزل للمضخات التي تسقي الزرع في مزارعهم مما تسبب بخسائر كبيرة في محصولهم وتوقف بعضهم عن الزراعة.

وكان تقرير رسمي اظهر تراجع مساحة زراعة محاصيل الحبوب الغذائية في اليمن بفعل الأزمة التي شهدتها البلاد خلال العام 2011م والتي ادى خلالها انعدام المشتقات النفطية إلى توقف العديد من المضخات الزراعية وارتفاع أسعار النقل وهو ما شكل عبئا إضافيا على المزارعين جعلهم يتكبدون خسائر كبيرة.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 07:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/105972.htm