المؤتمر نت - وقال البركاني ان للمؤتمر تحفظات على كثير من الأسماء الواردة في قائمة ممثلي الاصلاح في الحوار لأنهم متورطون في أعمال ارهاب وتخريب واستغرب الأمين العام المساعد للمؤتمر انعقاد لقاء دبي الذي جمع جمال بن عمر بقادة الحراك والمعارضة الجنوبية في الخارج

المؤتمرنت -
استغرب من لقاء دبي .. البركاني يعلق على قوائم المشترك في مؤتمر الحوار

أكد الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام أن فرق العمل التسعة التي شكلها المؤتمر ستنتهي تماماً يوم الاربعاء القادم من اعداد الرؤية الخاصة بالمؤتمر في مؤتمر الحوار الوطني لاقرارها الخميس أو الجمعة من قبل اللجنة العامة.

وشدد البركاني على ان قضايا الوطن أكبر من القناعات الشخصية ووجهة النظر الضيقة، والبلد بحاجة الى أن يعمل كل القادة السياسيين وكل الأطياف السياسية على اخراجها مما هي فيه وايصالها الى بر الأمان ودعم الرئيس عبدربه منصور هادي لانجاز مشروع بناء الدولة المدنية الحديثة.
وقال البركاني ان للمؤتمر تحفظات على كثير من الأسماء الواردة في قائمة ممثلي الاصلاح في الحوار لأنهم متورطون في أعمال ارهاب وتخريب إلا ان المؤتمر يريد الجميع ان يشارك في الحوار حتى يضمن نجاحه.

واستغرب الأمين العام المساعد للمؤتمر انعقاد لقاء دبي الذي جمع جمال بن عمر بقادة الحراك والمعارضة الجنوبية في الخارج.. متسائلاً عن جدوى انعقاده والنتائج التي خرج بها، داعياً المشاركين فيه الى المجيء لليمن والمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني.

وأكد البركاني ان المؤتمر يحمل الى مؤتمر الحوار مشروع بناء الدولة المدنية الحديثة وان همه اليوم هو أمن واستقرار الوطن، والنظام الديمقراطي والتعددي والشفافية والحريات والحقوق فهذه كلها قضايا رئيسية لن يتراجع عنها.

ولفت البركاني الى ان الرئيس عبدربه منصور هادي لديه قناعة راسخة بأن الاصلاح ليسوا رجال دين ولا دولة لأنهم يحملون مشروعاً غير مشروعه الوطني ويسعون الى اقصاء الجميع واخونة الدولة.

جاء ذلك في حوار لصحيفة الميثاق يعيد (المؤتمرنت) فيما يلي نشره :


الآن مؤتمر الحوار على الأبواب.. هل أصبح المؤتمر الشعبي العام جاهزاً للحوار.. وهل حدد دوره لإنجاح الحوار الوطني؟

- بالتأكيد المؤتمر منذ اللحظات الأولى عمل على الحوار ويسعى اليه ومستعد وجاهز وسيكون صاحب دور بارز باذن الله في مؤتمر الحوار أولاً هناك قضايا لم تكن موضع خلاف وهي مسئولية الجميع ستلتقي فيها آراء المؤتمر وآراء الأخرين ليس لدينا تحفظ على أي آراء ايجابية من أي جهة كانت ثم ان فرق العمل وهي تسع فرق ستنتهي تماماً يوم الاربعاء القادم من اعداد الرؤية الخاصة بالمؤتمر لاقرارها الخميس او الجمعة.. من قبل اللجنة العامة.
وكل قضية من قضايا الحوار تحظى باهتمام نوعي لدينا ونرجو ان نصل جميعاً الى مؤتمر الحوار ونحن نحمل قلوباً صافية استشعاراً لمسئوليتنا الوطنية والتاريخية حتى لايتحول مؤتمر الحوار الى ماراثون و»هايدبارك« للاختلافات لأن قضايا الوطن أكبر من القناعات الشخصية ووجهات النظر الضيقة.. الوطن بحاجة الى ان يعمل كل القادة السياسيين وكل الأطياف على اخراجه مما هو فيه وايصاله الى بر الأمان ونحرص جميعاً على دعم ومساندة الرئيس عبدربه منصور هادي والوقوف معه لإنجاز المشروع الوطني الذي تحمل مسئوليته ووضعه القدر في مواجهته، وهو مشروع بناء الدولة اليمنية المدنية ومشروع اخراج اليمن من الأزمة ومشروع ايقاف نزيف الدماء واعادة اعمار ما تم تدميره والتصدي للمشاريع الضيقة التي تروج هنا وهناك والاتجاه نحو مشروع لبناء الدولة المدنية التي نطمئن فيها على مستقبل أجيالنا ويكون هذا المشروع لي ولك ولابني ولابنك.. على الاقل مشروع نطمئن اليه ونطرح فيه افكارنا الوسطية ومشروع نستفيد من تجارب العالم في مختلف الاتجاهات.

هل اصبح الملعب السياسي مهيأ للحوار.. من حيث المشاركة في الحوار وخصوصاً الحراك.. ومن الناحية الأمنية؟


- قضية تهيئة الملعب هذه قد تعبنا كثيراً منها وعطلت الحوارات كثيراً اليوم البلد أمام أزمة.. من يتحدث عن التهيئة انما يتحدث عن ضياع الوقت ويبحث عن تفاقم المشاكل.. هل يستطيع أحد في المحافظات الشمالية او الجنوبية او الوسطى او في الشرق او الغرب ان يقول ان الأوضاع على خير ما يرام حتى يظل يناور.. علينا ان نحمل الهم جميعاً وعلى كل الخيرين في هذا البلد ان يعرفوا ان قضايا البلد لن تحل إلا على طاولة حوار واحد.. وأنا عندي ثقة انه عندما يتجمع اليمنيون على طاولة الحوار يكونون أكثر عقلانية ويبتعدون عن الشعارات التي ترفع والتصريحات الرنانة التي تطلق عبر وسائل الاعلام وتجارب كثيرة في هذا الجانب علمتنا انه عندما يجلس اليمنيون على الطاولة يكونون أكثر هدوء ونضجاً وأكثر استجابة لقضايا البلد.

أعلنت احزاب اللقاء المشترك أسماء ممثليها، في الحوار.. هل للمؤتمر تحفظات على بعض الأسماء وهل هنالك اعتراضات على أسماء من داخل المؤتمر..؟

- أولاً نحن نحرص في هذه المرحلة ان لانتحفظ حتى على أولئك الذين عليهم طلبات من النائب العام برفع الحصانة او من مارسوا أعمالاً ارهابية او أعمال قتل وتدمير.. لأننا نريد للجميع ان يشارك ونريد لكل الناس ان يشاركوا لكن كما يقال لايرمي بيت الناس من بيته من زجاج.
إذا كان هناك تحفظات على أي من اعضاء المؤتمر فربما قائمة الآخرين مملوءة بأسماء يمكن التحفظ على كثير منها.. سنتحفظ على من مارسوا الفعل اذا تحفظوا على بعض أسماء المؤتمر لسبب القول سنتحفظ على من مارسوا الجرائم وقاموا بالفعل.. لكن الى اليوم قرارنا اننا نريد لجميع الناس ان يشاركوا كيفما كانت مسئولياتهم حتى نضمن نجاح الحوار، ولذلك نترك كل شيء الى أوانه.

بصراحة شيخ سلطان.. ماذا حدث في دبي.. وهل المؤتمر مطلع على الحوار الذي رعاه جمال بن عمر.. وكيف تنظرون له؟

- اعتقد اننا احياناً نقفز على الواقع او ان المخرجين الاجانب او الخارجيين لايعرفون أوضاع اليمن والناس متفقون على حوار في داخل اليمن فلماذا نرتب على انفسنا التزامات بالذهاب الى دبي او نضع اشتراطات كان يفترض ان ندفع بالناس جميعاً إلى المجيء لمؤتمر الحوار بدلاً من ان نذهب نحن لم نكن نعلم ماذا يراد من ذلك المؤتمر ولا اعتقد ان رئيس الجمهورية سيكون موافقاً وهو المسئول عن رئاسة الحوار وماهي النتائج التي خرج بها، انا لا اعتقد ان شيئاً أو نتيجة واحدة خرج بها سوى ان كل طرف استمع الى خطبة الآخر او رسائله او نقاشاته.
نحن نقول لكل أحبائنا الذين شاركوا في مؤتمر دبي تعالوا الى كلمة سواء نحن اخوة، ونحن حريصون جميعاً، وانتم رجال وقادة دولة لكم تجارب سياسية، تعالوا الى مؤتمر الحوار والسقف مفتوح لكل الآراء والمقترحات والمشاريع الايجابية وسنكون معها ومع ذلك سنقنع او نقتنع.

هل كان رئيس الجمهورية على علم بانعقاد مؤتمر دبي؟

- كما قلت لك اتوقع ان رئيس الجمهورية لم يكن على علم إلا عبر وسائل الاعلام.. اتوقع ذلك.. وإلا فما الداعي لمثل هذا اللقاء طالما الاتصالات جرت وعندي معلومات ان أحد القادة اتصل به جمال بن عمر وقال له سنلتقي في صنعاء وكان على بن عمر ان يدرك ان معنى ذلك ان نذهب الى مؤتمر الحوار.. اذاً لماذا نذهب الى الخارج ولماذا نضع أنفسنا أمام حرج ان مجموعة شاركت ومجموعة لم تشارك مجموعة منحت تأشيرة دخول ومجموعة لم تمنح.. ما كان له من مبرر..

يتردد ان قوام مؤتمر الحوار الوطني سيتضاعف عدده.. فهل سيكون للمؤتمر والتحالف نصيباً في ذلك؟

- كلمة التضاعف غير واردة تماماً.. ربما يتم تعديل النسبة الخاصة برئيس الجمهورية بقدر ليس كبيراً جداً هو فقط لاتاحة الفرصة لرئيس الجمهورية وليس للاحزاب لاستيعاب ممثلين لم يتم استيعابهم.

الاشقاء والاصدقاء يراهنون على المؤتمر لبناء الدولة المدنية.. فهل يمكن ان تعطونا رؤوس اقلام عن المفاجآت التي سيقدمها المؤتمر الى مؤتمر الحوار حول القضايا الخلافية؟

- .. الحديث عن دولة مدنية ليس فيه مفاجآت نحن سنأخذ بتجارب العالم.. امامنا مهمة وطنية رئيسية على مستوى الحوار سيكون فيها بعض التعقيدات وهي قضية المحافظات الجنوبية فيما عدا ذلك نحن لانختلف مع أحد.. ان ارادوا نظاماً رئاسياً فنحن معه وان ارادوا نظاماً برلمانياً فنحن معه.. أما القضية الاقتصادية فنحن لانختلف فيها على الاطلاق.. ليس لنا فيها تحفظات لكن المؤتمر يحمل مشروع دولة مدنية بكل ماتعنيه الكلمة ويحمل مشروعاً يضمن الأمل للمستقبل.
نحن لانريد مشروعاً نخرج به اليوم فنختلف عليه غداً وان شاء الله سيلقى الاستجابة من كثير من الخيرين المشاركين في مؤتمر الحوار ومن جميع الاطراف.
وكما هو هم المؤتمر في السابق هو همه اليوم، نحن مع الوطن وأمنه واستقراره والنظام الديمقراطي والنظام التعددي والشفافية والدولة المدنية.. الحريات.. الحقوق.. هذه قضايا رئيسية بالنسبة لنا لانتراجع عنها.

وهذا يوصلنا الى ما يتردد حول الفيدرالية.. هل سيكون هناك حكم ذاتي في صعدة؟

- ليس هناك حديث في هذا الامر حتى الآن وقرارنا حاسم في هذا الموضوع من الذي تحدث عن هذا الموضوع؟! ربما هي آراء خاصة ليست قرارات المؤتمر الشعبي العام.. المؤتمر يحمل مشروعاً اسمه اللامركزية القائمة على الاقاليم المتعددة.



التهدئة الاعلامية ضرورة والمؤتمر يحرص على ذلك والأكثر ضرورة ايضاً هو وقف قرارات الاقصاء للمؤتمريين كضمان لانجاح الحوار الوطني.. فلماذا لايطالب المؤتمر بوقف أي قرارات للاقصاء خلال فترة الحوار؟

- أولاً في موضوع التهدئة الاعلامية اصدقك القول انه بعد التوقيع على المبادرة الخليجية في الرياض عدنا بطائرة واحدة وتحدثت مع الدكتور ياسين سعيد نعمان امين عام الحزب الاشتراكي ان الموضوع المهم سقط من الآلية وهو موضوع التهدئة الاعلامية وشاطرني الرأي على ذلك واتفقنا على انه فور عودتنا الى صنعاء نبدأ الحديث حول هذا الجانب ثم عدلوا وعرضنا الموضوع على رئيس الجمهورية فكلف لجنة من جانبنا الدكتور الارياني والدكتور احمد بن دغر ومن الجانب الآخر الدكتور ياسين وعبدالوهاب الآنسي ثم بلغهم الارياني بذلك فلم يقبلوا وفي كلمة رئيس الجمهورية الأخيرة عند مجيء اعضاء مجلس الأمن وجه عدة رسائل من ضمنها التهدئة الاعلامية فأصدر المؤتمر الشعبي العام بياناً أكد أنه مع الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية بكاملها بما فيها الجانب الاعلامي واننا جاهزون للوصول الى اتفاق تهدئة في هذا الجانب لايشمل الصحف او الاعلام الحزبي وليكن ايضاً الاعلام الرسمي الذي اصبح اليوم في معركة اشعال نار الفتنة.. لم يستجب الطرف الآخر، وانا لا اعتقد ان مؤتمر الحوار دون أمن او تهدئة اعلامية سيكون ناجحاً..

وبالنسبة لموضوع اقصاء القيادات والكوادر المؤتمرية من الوظيفة العامة؟

- هذا الموضوع كنا تحدثنا فيه وندرك ان الاخوة بالذات في التجمع اليمني للاصلاح يريدون ان يؤسسوا شيئاً معيناً بعجلة.. نحن لانعتبر الوظيفة العامة ملكاً للمؤتمر وانما هي ملك لكل اليمنيين ونحرص على مبدأ الكفاءة والقدرة ولو ان من اوتوا بهم يحملون هذا المبدأ او قائمين على مبدأ الكفاءة والقدرة لما واعترضنا على شيء او أنهم اقصوا من أخل بواجباته او اخطأ لكنهم يريدون اقصاء الكل ويعتقدون أن هذا سيوصلهم الى الانتخابات القادمة او الى اخونة الدولة هذا هو الهم او المزاج عندهم.
رئيس الجمهورية في آخر لقاءاته بنا قال انه مقتنع كل القناعة بأننا امام مرحلة انتقالية لاضرورة لاحداث كل هذه الاوضاع الجديدة ولاداعي للاقصاء ومن أخل بواجبه هو من يتم التعامل معه حتى نضمن النجاح.. لكن عندما نجد رئيس الحكومة لايدرك على ماذا يوقع تأتي اليه قرارات جاهزة فيوقعها ثم يتناقض ويلغيها واعطيك شاهد على هذا وهناك شواهد كثيرة عندما عين نائباً لمدير عام مؤخراً وفي اليوم الثاني يلتقي بالشباب ليقول لا اقبل بتعيين موظف قريبه متهم.. لكنه وقع على قراره في اليوم الأول وتنكر له في اليوم الثاني.. بالاضافة الى ان مدير مكتبه يحمل له قرارات ليوقعها انا ادرك ان محمد سالم باسندوة لايعلم عنها شيئاً ثم يضع نفسه امام مشكلة كبيرة جداً.. وتارة يقدم معلومات مغلوطة للرئاسة.. هذه المشكلة ستلاحقنا اثناء الحوار وستكون جزءاً من مشكلة التعقيدات.. الاقصاء اليوم ممنهج وربما شمل مستقلين ايضاً لاعلاقة لهم بالمؤتمر ولا علاقة لهم بالانتماء السياسي اليه وانما المؤتمر كان قد استوعب الناس جميعاً فيعتقدون انهم مؤتمر.. لهذا انا هنا اوجه نداءاً الى رئيس الجمهورية بأن يكون هو الفيصل في هذا الجانب في موضوع الجانب الاعلامي وفي موضوع الاقصاءات.. اذا اردنا حواراً هادئاً وناجحاً.

هل لديكم تصور بكيفية اجراء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ومن سيشارك في ذلك؟

- هي محددة في النظام الداخلي ولو عدت اليه ستجدها..
< وماذا عن الشخصيات التي ستحضر للجلسة الافتتاحية..
- ربما يكون امين عام مجلس التعاون الخليجي موجوداً وممثل الامين العام للامم المتحدة، والسفراء الموجودين في البلد وممثلي الهيئات والمؤسسات ومجلسي النواب والشورى هي جلسة بروتوكولية ليست فيها أي صعوبة.

ماهي أنشطة المؤتمر المستقبلية والرؤى التنظيمية في ظل المتغيرات الحالية؟ وماهي رسالتك لكل المؤتمريين؟

- أولاً المؤتمر على مشارف الولوج الى آليات جديدة وعليه ان يتجاوز النمطية السابقة وهو اليوم حزب يجد نفسه في الساحة، ويثبت للعالم ان هذا الحزب الذي خرج من رحم هذا الشعب الذي ينتمي اليه وهو لم يكن مقلداً ولانسخاً من احزاب اخرى وانه مرتبط بقضايا الوطن وهمومه، وان من يعتقدون ان المؤتمر كان جزءاً لايتجزأ من الدولة وسيموت بعد مغادرة السلطة وبعد ان ننفصل عنها واهمون.. اليوم المؤتمر أثبت بأنه موجود وعلينا ان نعيد النظر في الجانب التنظيمي بشكل كبير وفي الآليات السياسية وفي التعامل والتواصل وفي الجانب الاعلامي وفي كثير من الخطوات ربما ستنطلق خلال الاسبوعين القادمين.. وسينطلق قادة مؤتمريون الى الميدان ليشرفوا على مرحلة جديدة من البناء التنظيمي والثقافي والفكري.

شكلت اللجنة العامة مؤخراً لجان مساندة لممثلي المؤتمر في الحوار الوطني.. ماهي المهام التي أوكلت لها؟

- بالتأكيد أي لجنة حوار تحتاج الى اصحاب اختصاص يقفون خلفها ويزودونها بالمعارف والمعلومات ثم يتابعون مايدور داخل المؤتمر ويعطون البدائل من وقت لآخر.. هذا أمر طبيعي ان يكون لديك مجموعة من الاختصاصيين خلف كل لجنة وكل محور لان جميع من اختارهم المؤتمر ليسوا متخصصين وانما المؤتمر حرص على ان تكون كل المحافظات ممثلة في قائمته ومن كل الفئات..

شيخ سلطان.. هناك قضية مهمة ماذا اعد المؤتمر الشعبي العام فيما يتعلق بالتعديلات الدستورية؟

- أسس بناء الدولة هي القضية الرئيسية لدينا في الحوار.. لدينا مشروع لانتحدث فيه عن الدستور فقط وانما نتحدث عن اسس بناء دولة متكاملة في مختلف المجالات.. وسيطرح للحوار ونستفيد من تجارب العالم في هذا الموضوع، والواقع الذي عشناه ايضاً يجعلنا مسلحين بأكثر من المتطلبات التي كانت تتطلبها المرحلة السابقة لان التطور الدستوري أمر متغير باستمرار وليس أمراً جامداً..

فيما يتعلق بالاوضاع الداخلية للمؤتمر.. كيف هي العلاقة الآن بين رئيس المؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح والنائب الأول لرئيس المؤتمر الامين العام رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي؟

- أولاً هناك كلام ينشر عبر صحف الخصوم لاحداث نوع من الضعف والخوف في قلوب المؤتمريين فقط.. ماذا جرى بين علي عبدالله صالح وعبدربه منصور هادي؟ ليس بينهما خلاف كما يدعون.. نحن نتباين في آرائنا منذ زمن داخل المؤتمر ولكل منا وجهة نظر معينة لكننا متفقون كمؤتمريين.. ولم يطفُ على السطح خلافاً ثم ان الكلمة التي ألقاها الرئيس علي عبدالله صالح في ميدان السبعين واضحة للجميع ورسائلها اكثر وضوحاً فيما يخص الداخل والخارج ونحن على تواصل مستمر، نحن لا نخطو خطوة في موضوع الحوار إلاّ بعد التشاور مع النائب الأول الأمين العام رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي فهو معنا في كل الخطوات وهو قيادي مؤتمري لا يمكن أن نتخلى عنه، وعبدربه منصور يدرك أن قوته في المؤتمر وليس في غيره، حتى الذين يريدون منه لمرحلة أن يتعايشوا معه فهم سيتخلون عنه هم يحملون مشروعاً آخر وغير مشروع عبدربه منصور هادي ولا يمكن أن يتعايشوا معه، ربما نتحسس نحن في المؤتمر أو بعض المؤتمريين من بعض القرارات التي يصدرها رئيس الجمهورية، قرارات الرئيس تفرض عليه في كثير من الأوقات أن يعمل نوعاً من التوازن، ربما يكون على حساب المؤتمر أنا اعتقد أنه لا يضيره ذلك، هو يرى أنه يريد أن يصل بالجميع إلى طاولة الحوار ويريد أن يضمن نجاح هذا الحوار ويريد أن يوفر أمن واستقرار وسكينة لهذا البلد، فعلينا أن نكون أكثر تضحية في المؤتمر مع الرئيس عبدربه منصور ولانشعر بمجرد قرار يصدره أنه خصم! الرئيس هادي ليس اصلاحياً كان ماركسياً نقيضاً للاخوان المسلمين 180 درجة أنا أعرفه شخصياً وأعرف قناعاته في هذا الاتجاه فهو يرى أن الإصلاح ليسوا رجال دين ولا دولة هذه قناعاته الراسخة.
-
هناك معلومات عن وجود إقصاءات لبعض اللجان الانتخابية في المحافظات.. ما حقيقة هذه المعلومات؟

- تم إبلاغنا بتعديلات على فروع المحافظات وليس اللجان، فروع اللجنة العليا للانتخابات وسمعنا أن جزءاً منهم كانوا مراسلين لـ»سهيل« وجزءاً منهم كانوا أعضاء في الإصلاح وطلبنا عقد لقاء مع لجنة الانتخابات نحن في المؤتمر وأحزاب التحالف ونتيجة غياب بعض أعضاء اللجنة في الخارج، قال رئيس اللجنة انهم فور عودتهم سيجتمعون معنا لمناقشة هذه الإقصاءات لأننا نريد للجنة الانتخابات أن تكون مستقلة، نريد أن يكون من يعين منها وفقاً لمعايير محددة ويؤدي رسالته بحيادية واستقلالية ولا نريد أن نوظف العملية حزبياً أو نريد حلها، إذا كان من المؤتمريين من ليس لديهم من الكفاءة والقدرة ولا تنطبق عليهم الشروط نحن لا نعترض على إبعادهم ولكننا لا نريد أن يكون البديل حزبياً وخلافاً للمعايير، نحن نريد من اللجنة العليا للانتخابات أن تمارس عملها بكل حيادية وشفافية وأن يكون موظفوها على مستوى عالٍ من الكفاءة والحيادية، وأن يكونوا من الذين تنطبق عليهم المفاضلة وليس بالانتماء الحزبي.

وماذا عن السجل الانتخابي؟

- أبلغني رئيس لجنة الانتخابات أنه ربما يبدأ التدشين بنهاية شهر يوليو أو بداية شهر أغسطس، لديه مخاوف كثيرة، لديه تحفظات لكنه ملزم قانوناً بانجاز السجل الانتخابي، لديه الآن المشاريع المطروحة أو المقدمة من كثير من الشركات تحلل وتدرس وعلى ضوئها ستبدأ العملية، نحن ليس لدينا تحفظ على إعداد السجل الانتخابي لكننا نقول علينا أن لا نجازف ولا أن نجعل الورق يتحكم بالواقع، الواقع هو الذي يتحكم بالورق، والواقع نخططه كيفما نشاء، لكننا لا نستطيع أن ننفذ على أرض الواقع قضية البطاقة الالكترونية أو بعض الاشكاليات في بعض المحافظات أو الجانب الأمني واحدة من المعيقات، وأنا لا أريد أن اخرج بسجل مجزأ أو ناقص أو شطري أو جهوي لذلك فرئىس اللجنة واللجنة يعملون وهم لديهم كثير من المخاوف ونحن أيضاً لدينا كثير من المخاوف لكننا مع إعداد السجل الانتخابي.

السؤال الذي يطرحه الشارع.. هل سيبقى الزعيم علي عبدالله صالح طوال فترة انعقاد مؤتمر الحوار في الوطن؟

- هذا موضوع يخص الزعيم علي عبدالله صالح وإن كان لديه ضرورة لمغادرة علاجية هو الذي يتحكم بموعدها متى تبدأ.
وهذا ليس قراراً مؤتمرياً بقدر ما هو قرار الزعيم علي عبدالله صالح نفسه.. مؤتمر الحوار سيستمر لمدة ستة أشهر، فلا نستطيع أن نقول نحن في المؤتمر للزعيم عليك أن تبقى في اليمن لمدة ستة أشهر، علي عبدالله صالح أجرى 14 عملية ومطلوب منه إجراء عمليتين نهائيتين هي ليست خطيرة وليست مقلقة أو مخيفة ولكننا نترك له الخيار أن يغادر متى أراد ولكنه يرى أن لا يغادر قبل انعقاد مؤتمر الحوار

عادةً في الحوارات يكون هناك تنسيق مسبق مع بعض الأحزاب حول بعض القضايا كتهيئة لدخول الحوار.. فهل يجري المؤتمر تنسيقاً مع الإصلاح أو الاشتراكي مثلاً حول قضايا الحوار؟

- أتفق معك أن ما يجري في الكواليس أهم ما يجري داخل القاعات الكبيرة وتحت الأضواء أو في المفاوضات أو في أي اتفاقات وكنا حريصين منذ أشهر لم لا تلتقي على الأقل القوى الرئىسية الموقعة على المبادرة والآلية للاتفاق على جزء كبير يعرض على بقية الأطراف، أو يطرح للنقاش، لأنه إذا دخلنا المؤتمر فرادى ونحمل آراء متعددة فسنأخذ وقتاً وسنتجادل كثيراً حولها.
أنت اليوم بحاجة إلى الاتفاق على بقية هيئة رئاسة المؤتمر وكثير من اللجان والقضايا، وأعتقد أن رئيس الجمهورية سيبذل جهداً كبيراً في التوفيق في كثير من القضايا وأن يأخذ قادة القوى والفعاليات السياسية جميعها ربما قبل بدء الحوار أو عند بدايته لإجراء حوارات جانبية توصلنا إلى بعض الحلول، هذه من القضايا الرئىسية التي يجب أن تكون موجودة.
أما موضوع الاشتراكي فبعد تصريحات الدكتور ياسين الذي يغرد خارج السرب ومازال يعتبر المؤتمر والإصلاح وعلي محسن وعبدربه خصوماً منذ عام 94م، وهو بذلك يشعل نار الفتنة بيننا.
أما الإصلاحيون فبعد حادث تفجير دار الرئاسة أعتقد أن الأمر صعب بعد أن مارسوا العمل الإرهابي ولم نعد أيضاً بعد الربيع العربي، الإصلاح يتجه نحو أخونة الدولة ولا يتجه نحو بناء وطن فليس هناك ما يملك أن قدمه لنا وليس هناك ما نستطيع أن نقبله منه.

إلى متى سيظل المؤتمر صامتاً أمام اغتيال قياداته وكوادره.. وهل يتابع المؤتمر دخول شحنات الأسلحة ومن تستهدف؟

- المؤتمر قدم دائماً من أجل الوطن الكثير، وإذا كان من استشهدوا من المؤتمر أو تعرضوا لأعمال الإرهاب سيوصلونا إلى حل فنحن نقبل أن يكونوا ثمناً ليس لدينا مشكلة في هذا الجانب، ولكن نقول اليوم أن تغرق البلاد في تسليح وتدمير وأن تتحول تركيا وبسكويتها وإيران وجيهانها وهلم جرا.. هذه الأسلحة إلى أين تذهب ثم أن الأمر المحزن أن الحكومة هي التي تمنح التصاريح ثم تلغيها هذا هو الشيء المحزن أن تمنح الداخلية التصريح وهي لا تملك الحق، وزارة الدفاع وهي المخولة بموضوع التصاريح، تمنح التصاريح أنا لا اعتقد أن اليمن معنية بهذه الأسلحة، بل السعودية وهي تذهب إليها كثير من الأسلحة لأنه ربما في تفكير الاخوان المسلمين أن الدور قادم على السعودية، المملكة العربية السعودية أهم بالنسبة لهم من اليمن ومصر وتونس وليبيا، إذا استطاعوا الوصول إلى السعودية استطاعوا الوصول إلى العالم الإسلامي كله ويستطيعون أن يسيطروا على اليمن والخليج خلال أيام وليس سنوات.
-
هل أنجزتم القائمة النهائية لممثلي المؤتمر؟

- بالتأكيد.. وسلمت للجنة الفنية للحوار وانتهينا من هذه المشكلة، البعض اعتقد أن المؤتمر سيشعر بحرج كبير عندما يعدل الاسماء بعد أن أعلنت لكن المؤتمر أكبر بكثير، المؤتمر حزب لم نجد فيه أحداً يقول لا.. كلهم مستعدون للتضحية، أنا أول من يستعد للمغادرة إذا كان هناك ضرورة، ليس لدينا تحفظ أو تمسك بأشخاص، ولا يوجد لدينا اشخاص مقدسون، حلت المشكلة وليس هناك ما يدعو للقلق.
-
كلمة أخيرة..

- الشكر والتقدير للمؤتمريين والمؤتمريات وكل وسائل الإعلام الذين أبلوا بلاءً حسناً خلال الأزمة والأحداث وكل الشباب الذين وقفوا سنداً للعملية السياسية وفي الجانب الإعلامي ، والشكر لكل الرجال والنساء وإن كانت المرأة تستحق الشكر الأكبر فهي أكثر صموداً ونضالاً وتضحية، أدعو المؤتمريين أن لا ينشغلوا بما تردده أو تهرف به بعض وسائل الإعلام المغرضة، المؤتمر بحاجة إلى مزيد من الوحدة التنظيمية والتماسك .. وأنا لا اعتبر أن الانتماء للمؤتمر بالبطاقة، الانتماء للمؤتمر قناعة سواءً من وصلنا إليهم بالبطاقة أو من لم نصل إليهم فها هم يرون التجربة ماثلة أمامهم بأن المؤتمر هو الحزب الذي صار اليوم مطلباً ملحاً لكثير من الحزبيين الذين ينتمون إلى الاشتراكي والناصري والبعث والقوى الأخرى ويرون فيه عامل توازن بل وصمام أمان ويرون أن وجود الزعيم علي عبدالله صالح على رأس المؤتمر هو خيار ويناشدون المؤتمريين بالاحتفاظ بالمؤتمر والزعيم علي عبدالله صالح وأن تتماسك صفوفهم، فأقول للمؤتمريين أنتم بخير أنتم بخير كل يوم يوجه المشترك أو الإصلاح لنفسه طلقة رصاص بمجرد أن يقصي أحد أعضاء المؤتمر أو يمارس الافساد والعبث بالمال العام وبمجرد أن يتهور في قراراته وبمجرد أن يستخدم الدولة لأعمال غير منطقية أو للالتفاف على الاتفاقات، والاخلالات الأمنية.. اليوم اتضحت للناس الحقائق وربما الأشهر القادمة ستشهد أكثر، أو ما تبقى من 2013م لأن حالة الجنون التي وصلت إليها الاطراف الأخرى واللامبالاة وعدم الاكتراث بالوطن وقضاياه واللعب على الحبال الأربعة كما يقال هذا يجعل المؤتمريين وغير المؤتمريين يرون أن السنوات التي حكم فيها المؤتمر وحيداً أو مشاركة كان هو الأوفى والأصدق.. المؤتمر أنجز تحولات كبيرة لهذا البلد حريص على أن لا تهدم.. المؤتمر أنجز الطريق ووفر المياه والكهرباء والجامعة والمدرسة وبنى الإنسان فلا يريده أن يقتل في الشارع أو تهدم منشآته، كالأمهات اللواتي اختلفن إلى الإمام علي بن أبي طالب فقالت هذا ابني والأخرى قالت هذا ابني، فلما قال نقسمه نصفين، قالت الأم التي تملك الابن اعطوه لها لكي تحافظ عليه، أما الاخرى فلا تحافظ عليه، وتقبل أن يموت ويشطر نصفين.
المؤتمر لا يقبل وهو محقق تلك المنجزات بأن تدمر.

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 23-ديسمبر-2024 الساعة: 01:19 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/106200.htm