وسط توقعات بأعمال شغب من المعارضة

المؤتمر نت- محمد طاهر -جميل الجعدبي -
منافسة شديدة في الانتخابات الطلابية ، والإصلاحيون يروجون الإشاعات
بدأت صباح اليوم وفي أوقات متفاوتة بجامعة صنعاء انتخابات اتحاد طلاب اليمن وسط خلافات شديدة أدت بعضها إلى توقيف عملية الانتخابات التي يشارك فيها (70) ألف طالب في الجامعة.
ففي كلية التجارة بدأت الانتخابات الساعة الحادية عشرة بعد عرقلة سبًبها عناصر تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح التي تسيطر على 6 من اللجنة التحضيرية من إجمالي عشرة في الكلية .
وشن النائب البرلماني منصور الزنداني هجوماً كلامياً تمثل بالسب، ومحاولة الاعتداء على الدكتور أحمد الكبسي-نائب رئيس الجامعة، تزامناً مع الخروقات التي ارتكبتها اللجنة التحضيرية وأدت إلى إرباك سير العملية الانتخابية .وقد أدت هذه الفوضى إلى حمل رئاسة الجامعة على إصدار قرار بتوقيف الانتخاب في كلية التجارة وتأجيلها إلى يوم الاثنين، حتى يتم الإعداد بشكل سليم .ما لم فستقوم نيابة شئون الطلاب بالإعداد وإجراء عملية الانتخاب في حالة فشل اللجنة التحضيرية.
وفي نفس السياق شكت طالبات كلية التربية من مضايقات تعرضن لها من قبل عناصر متشددة تابعة للإصلاح، وذلك بوقوفهم على بوابات القاعات في تمييز سافر بين الطالبات اللواتي ينتمين لنفس الحزب المتعصب والأخريات.
وقالت الدكتورة نجاة حسن الفقيه رائد الشباب في الكلية أن الانتخابات لم تبدأ في موعدها المحدد صباحاً؛ حيث بدأت الساعة الحادية عشرة لعدم جاهزية اللجان التحضيرية التي يسيطر عليها الإصلاح بكثافة.
وأضافت لـ"المؤتمرنت" أن هناك عناصر إصلاحية تحاول عرقلة سير الانتخابات من خلال العديد من الخروقات منها ممارسة العملية الدعائية بطريقة مخالفة، وإنزال قوائم مخالفة من خلال تزوير قائمة مرشحي المؤتمر التي تحمل اسم (22 مايو)؛ بالإضافة إلى قيام هذه العناصر المتعصبة بضرب أحد المرشحين المستقلين مما أدى إلى عمل محضر لدى حراسة الكلية لاتخاذ الإجراءات القانونية في وقت لاحق.
وتابعت الدكتورة نجاة الفقيه بالقول: إن الإقبال كبير وتعصب عناصر الإصلاح كبير، فهم لا يقبلون بالآخر، وقالت: إنهم يحضرون لدخول معركة، وليس انتخابات سلمية، وديمقراطية، إنهم يتوهمون أنهم في جهاد.
من جهته شكا مرشح القوى الشعبية في الكلية وليد بجاش من تلك العناصر وقال: لقد خدعتنا عناصر هذا الحزب بالتنسيق. مضيفاً: نحن اتفقنا على قائمة تحتوي على (5) مرشحين (3) منها للإصلاح، وواحد للحزب الناصري، والآخر للقوى الشعبية، وتفاجئنا صباح اليوم بقائمة إصلاحية كاملة، ويحضون أتباعهم (المطاوعة) على عدم انتخابنا.
الطالبات من جهتهن توجهن بشكوى إلى عميد الكلية تتضمن منعهن من الانتخاب لوقوف عناصر إصلاحية على بوابات القاعات، والتميز الذي قبولن به؛ حيث وجه عميد الكلية أفراد الحراسة بإبعاد أولئك المتعصبين على بوابات قاعات النساء.
مرشح الحزب الناصري غازي عبود قال وباستياء شديد: لقد خدعونا وحالياً يقولون لاتباعهم لا تنتخبوا مرشح الناصري برغم إننا في تنسيق معهم، وأضاف لـ"المؤتمرنت" لا يمكننا التنسيق مرة أخرى معهم، إنهم مخادعون تحت شعار (الحرب خدعة) هكذا هم دائماً، ويستدلون أيضاً.
مرشح آخر وهو سمير الفُتيح قال: فوجئت باسمى محذوفاً من القائمة، وجميعهم للإصلاح، وتواجدهم بكثافة هنا في كلية التربية جعل من الانتخابات عشوائية تحت سيطرة كاملة لهؤلاء على سير العملية الانتخابية التي قال عنها: إنها ليست سليمة بسببهم.
أما كليات الشريعة والقانون وكلية الإعلام واللغات فقد سارت فيها العملية الانتخابية بشكل طبيعي –حسب ما أفاد به أعضاء اللجان التحضيرية في تلك الكليات.
أفادت مصادر في كلية أرحب أن تزوير عناصر الإصلاح لـ(2000) كرت انتخابي حال دون اكتمال العملية التي انسحب على إثرها بقية المُنتخبين احتجاجاً لذلك.
وأرجع جميعهم ذعر عناصر الإصلاح إلى خوفهم من قيام اتحاد طلابي تشارك فيه بقية الأحزاب، وبذلك يفقدون السيطرة عليه وذكر عدد من أعضاء اللجان الإشرافية بكليات العلوم والآداب لمندوب "المؤتمر نت" أن فترة عملية الاقتراع ربما يتم تمديدها لساعات أُخر إذا ما استمر إقبال الطلاب والطالبات الكثيف حتى آخر اليوم بهذا المستوى وخاصة في مراكز الطالبات.
وعن مستوى التنافس بين المرشحين قالت الطالبة المرشحة لميس الكباري -كلية العلوم- أن جميع المرشحين يسعون لكسب أصوات الناخبين كل قائمة على حدة في أجواء يسودها الاحترام والقبول بالآخر.
مشيرة إلى أن طلبة (الإصلاح) أخذوا يبثون الإشاعات والدعايات –المفضوحة- في أوساط الناخبين من أجل إرباكهم ، وتعكير صفو سير العملية الديمقراطية التي يمارسها طلاب الجمهورية.
إلى ذلك توقعت مصادر أمنية حدوث أعمال شغب، وفوضى داخل الحرم الجامعي، وذلك بعد انتهاء عملية الاقتراع، وأثناء عملية الفرز لأصوات الطلبة، الذين لا يزلون حتى اللحظة يتوافدون على مراكز الاقتراع داخل أسوار جامعة صنعاء لاختيار ممثليهم في الاتحاد.
وذكر العقيد زيد الذاري – المشرف الأمني للجامعة القديمة أن مشادات طفيفة حدثت صباح اليوم بين بعض أفراد الأمن وعدد من الطلبة عند بوابة الجامعة.
وأضاف مقللا من أهميتها: إنها أحداث بسيطة، وليس لها أي تأثيراً يذكر؛ مؤكداً استتاب الأوضاع الآنية داخل الحرم الجامعي حتى اللحظة.
وأوعز العقيد الذاري في حديث لـ "المؤتمر نت" أسباب توقعاته بحدوث أعمال شغب وفوضى أثناء عملية الفرز إلى المناكفات الحزبية، والضغط على الطلبة من قبل قيادات في أحزابهم، وخاصة أحزاب المعارضة، مضيفاً : ربما لأنهم في أحزاب المعارضة أدركوا فشلهم مبكراً فقد يلجأون إلى أحداث عمليات البلبلة والشغب المتوقعة.



تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 26-نوفمبر-2024 الساعة: 11:25 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/10657.htm