|
المتعوس وخائب الرجاء يقول المثل المصري «التم المتعوس على خائب الرجاء» استحضرت هذا المثل وأنا أقرأ خبر عن اجتماع للمتمرد علي محسن والدكتور منصور الزنداني ومجموعة من شباب «طالبان» الاصلاح وجامعة الايمان.. والمضحك في الاجتماع أن «محسن» الذي أعلن تمرده عن الشرعية الدستورية في 21 مارس 2011م يتعهد اليوم من جديد باستكمال مهام ما يسميها الثورة. هذا فيما يهز رأسه ويصفق الدكتور منصور الزنداني ليكرر من جديد فتوى الفنته وبراءة الاختراع للفوضى في البلاد عبر الساحات التي أطلقها عام 2011م شقيقه عبدالمجيد الزنداني.. هؤلاء المخرفون والذين يعانون من مرض الشيخوخة.. لا يعرفون أن ثمة حوار وطني شامل يشارك فيه كل أبناء اليمن في فندق موفمبيك.. تنفيذاً للمبادرة وآليتها.. لكن تبدو رسالة المتمرد من هذا الاجتماع موجهة الى رئيس الجمهورية تحديداً.. وفحواها عدم اعتراف متشددو حزب الاصلاح بأجنحته «العسكرية والقبلية والدينية» بالحوار الوطني ولا بنتائجه التي سيخرج بها. واللافت أن دخول الدكتور الزنداني على الخط هذه المرة بصورة مباشرة يؤكد ما يتردد عن ذلك الدور المشبوه الذي لعبته هذه الأسرة مع بريطانيا أثناء احتلالها للشطر الجنوبي، مع احترامنا للكثير من أبناء هذه الأسرة الذين لا نشكك قط في وطنيتهم. ومهما يكن فذلك الاجتماع يكشف عن مخطط لمؤامرة جديدة يسعى متطرفو الاصلاح الى تنفيذها وستكشفها قادم الأيام.. نقول هذا لأننا ندرك أن هؤلاء لا يجتمعون إلاّ لتنفيذ أجندة خارجية على حساب الدم اليمني وأمن واستقرار اليمن.. وإلاّ فعن أي وفاء وثورة يتحدثون عنها اليوم.. وهم من يتاجرون بدماء الشباب اليمني نهاراً جهاراً.. تارة باسم الجهاد وأخرى باسم الثورة واليوم بدعوى استكمال المؤامرة على اليمن. ونكرر القول لرموز الخيانة والغدر أن خروجكم يوم 21 مارس 2011م عن الشرعية الدستورية كان إعلان نهاية لكم والى الأبد.. بدليل أن الشعب اليمني أصبح اليوم وبالتحديد مارس 2013م يتحاور ويرسم مستقبل اليمن الجديد حيث لا مكان لكم ولا لمشاريعكم التآمرية فيه. |