المؤتمر نت - وافاد موظفون بمجلس الوزراء لـ(المؤتمرنت) أن نقاشا ساخنا شهده مجلس الوزراء في اجتماعه الاسبوعي اليوم على خلفية اداء الحكومة والانفلات الامني وعودة انقطاع التيار الكهربائي وغياب بعض الوزراء خارج اليمن وموقف رئيس الحكومة من

المؤتمرنت - جميل الجعدبي -
باسندوة يغادر مجلس الوزراء (حانقاً)
قالت مصادر بمجلس الوزراء ان رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة غادر اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي حنقا من مناقشات لأعضاء المجلس ومداولات حول اداء الحكومة وخاصة في بعض الوزارات ذات الطابع الخدمي المباشر بهموم المواطنين .

وافاد موظفون بمجلس الوزراء لـ(المؤتمرنت) أن نقاشا ساخنا شهده مجلس الوزراء في اجتماعه الاسبوعي اليوم على خلفية اداء الحكومة والانفلات الامني وعودة انقطاع التيار الكهربائي وغياب بعض الوزراء خارج اليمن وموقف رئيس الحكومة من مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي دشنت فعالياته في الـ(18) من مارس الماضي في غياب رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة ، وتحدثت المصادرعن قضية التجنيد غير القانوني بوزارة الداخلية وتورط رئيس الوزراء في عمليات تفاوض مع تنظيم القاعدة الارهابي عبر وسيط خارجي.

ووجهت اتهامات ضمنية لرئيس الوزراء بإعاقة الحوار الوطني عرقلة المبادرة الخليجية وعرقلة جهود رئيس الجمهورية في إخراج اليمن من الأزمة ، مشيرين الى ان رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي بات يعالج اخفاقات الحكومة في عدد من المحافظات

وقال موظفون بمكتب رئيس الوزراء – طلبوا التحفظ على هويتهم – ان باسندوة غادر اجتماع المجلس حانقا من حديث عدد من الأعضاء وان الوزير حمود عباد – وزير الاوقاف والارشاد- ووزراء آخرين تبعوا باسندوة الى خارج المبنى لإعادته الى المجلس وإثنائه عن مغادرة مبنى المجلس غاضبا من المناقشات التي أفادت المصادر انها اتسمت بالشفافية والصراحة غير المعهودة .

ويأتي هذا في وقت تشهد معظم محافظات الجمهورية احتقان شعبي واسع جراء الانفلات الامني في عدد من المحافظات وانقطاع التيار الكهربائي وارتفاع اسعار بعض السلع الغذائية والمواد الأساسية وأزمة المغتربين في المملكة العربية السعودية وعجز حكومة باسندوة عن تحقيق تقدم ملموس في الجانب الاقتصادي وعجزها عن استيعاب مليارات المانحين .وشهدت مدينة عدن الليلة الماضية مسيرات جماهيرية غاضبة تنديدا بحكومة باسندوة ومحافظ عدن .

وشكلت حكومة الوفاق الوطني من 34 حقيبة وزارية برئاسة باسندوة مناصفة(50%) بين المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائهم بموجب المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ( 23 نوفمبر 2011م الرياض ) وتنازلات المؤتمر الشعبي العام رئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبدالله صالح لتجنيب اليمن ويلات الصراعات والحروب والخروج من الأزمة .

وارجعت منظمة دولية أسباب ارتفاع معدل سوء التغذية وتزايد نسبة البطالة في اليمن الى توقف النشاط الزراعي والسمكي جراء انعدام الكهرباء وارتفاع اسعار الوقود في اشارة الى الجرعات السعرية لحكومة باسندوة وأعمال التخريب والفوضى والتي تبنتها احزاب اللقاء المشترك بهدف اسقاط النظام والوصول الى السلطة عبر العنف والفوضى وبعيد اعن إرادة الناخبين منذ مطلع العام 2011م .

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أن مئات الآلاف من الأطفال يواجهون خطر الجوع في اليمن مع معاناة ما يقرب من مليون منهم من سوء التغذية ، وقال جيرت كابيليري، ممثّل اليونيسيف في اليمن في بيان صحفي في وقت سابق : «إن ما يقرب من ستين بالمائة من الأطفال في اليمن تحت سن الخامسة يعانون سوء التغذية المزمن, وهذا يجعل اليمن أعلى بلد بالنسبة لمعدّلات سوء التغذية بعد أفغانستان».
من جانبه قال جوي سينجا، مدير مكتب منظمة أوكسفام الإنسانية: «إن ما يقرب من 44 في المائة من سكان اليمن حالياً أو حوالي عشرة ملايين شخص هم جياع وليس لديهم ما يكفي من الأغذية، ونحن نشهد في الميدان انخفاض قدرة الناس على شراء الأغذية تدريجياً».
وأرجع جوي سينجا ذلك إلى تزايد البطالة وعدم قدرة الناس على العمل في الزراعة أو صيد الأسماك بسبب عدم توافر الكهرباء وارتفاع أسعار الوقود.

وأظهرت دراسة أجرتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة أن اليمن احتلت المرتبة الثالثة بين الدول العربية في معدل البطالة عام 2012.

وقال البنك الدولي أن مشكلات الفقر والبطالة وغياب الأمن الغذائي في اليمن على أشدها، وقد سجلت بعضاً من أعلى المعدلات في العالم وأواخر العام الماضي كشف البنك الدولي عن تضاعف معدّل البطالة في اليمن من مستواه الذي بلغ 14.6% في عام 2010، وأن معدّل البطالة في صفوف الشباب أكبر كثيراً وبلغ 60%.
وأوضح أن النشاط الاقتصادي سجّل انكماشاً نسبته 11% في عام 2011، وارتفعت أيضاً أسعار الغذاء والمستهلكين ارتفاعاً حاداً، وأظهرت البيانات الرسمية للأسعار أنه حدثت قفزة كبيرة في معدّل التضخم السنوي إلى 23% في نهاية عام 2011.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 08:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/107056.htm