 |
اليمن:تراجع أسعار الطماطم والزراعة تواصل جهودها لمكافحة آفة (توتا) قال وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور إن الوزارة اتخذت إجراءات سريعة لتوفير الطماطم في الأسواق المحلية عن طريق الاستيراد المتوازن، ما أسهم إيجابياَ في خفض سعر الطماطم في السوق حتى وصل سعر الكيلوجرام الواحد منها إلى 200ريال. وأوضح الوزير مجور أن فتح عملية استيراد الطماطم إلى اليمن هدف توفير محصول الطماطم بأسعار مناسبة ومقبولة لدى المستهلكين خاصة في المناطق الريفية الذي يمثلون الشريحة الأكثر كثافة في المجتمع ممن يعتمدون على الطماطم في توفير احتياجاتهم من الأمن الغذائي . وتطرق إلى الجهود المبذولة في مجال توعية وإرشاد المزارعين وتعريفهم بالطرق المثلى والحديثة في مكافحة الآفة باستخدام مصائد الفرمون وآلية مكافحة الحشرة .. لافتاً إلى أن وزارة الزراعة دشنت بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ مطلع الشهر الجاري برنامج تدريبي يتضمن دورات تدريبية إرشادية لعدد من الكوادر المدربة في 12محافظة، ممن يتولون بدورهم تأهيل وتدريب وإرشاد المزارعين في الميدان بالطرق المناسبة لمكافحة الآفة وكيفية التعامل معها والسيطرة عليها. وأكد وزير الزراعة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن ما تداولته بعض وسائل الإعلام مؤخراً من تزييف للحقائق ونسف للجهود التي تبذلها الوزارة مع شركاء التنمية من المانحين خاصة ما يتعلق بمكافحة آفة حافرة الطماطم التي انتشرت في مختلف مناطق المحافظات.. وقال :" الجميع أصبح يدرك أن مكافحة الآفة باستخدام المبيدات أصبحت عملية غير مجدية وفقا للباحثين والفنيين المتخصصين وتقارير وبحوث عالمية ودولية نتيجة لأن الآفة اكتسبت مناعة ضد المبيدات وأصبح لديها مقاومة قوية مما يحد من فاعلية المبيد مهما كان تركيزه ". وأشار إلى أن الوزارة وبناء على التوصيات البحثية من مراكز بحوث دولية ومحلية والفنيين أقرت شراء مصائد وفرمونات للقضاء على حشرة حافرة الطماطم التي ألحقت أضرار اقتصادية في مزارع الطماطم في اليمن. ودعا وزير الزراعة والري وسائل الإعلام إلى الحرص على الدقة والمصداقية في تناول الأخبار ونشر الحقائق والمعلومات، والقيام بدور فاعل في نشر الوعي بالقضايا المختلفة ومنها معالجة هموم المزارعين ومشاكلهم والتعاون في حل المعضلات التي تواجه التنمية الزراعية في البلاد وتحديات الأمن الغذائي. ونتيجة لخطورة الوضع الذي يهدد الأمن الغذائي في اليمن فقد دشنت الحكومة خطة طوارئ عاجلة بتكلفة 843 مليون ريال لمكافحة هذه الحشرة التي تجتاح محصول الطماطم وتهدد بالقضاء عليه إذا لم يتم السيطرة عليها. وتتضمن هذه الخطة الطارئة التي تشرف على تنفيذها وزارة الزراعة والري بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تنفيذ برامج عاجلة لإدارة ومراقبة الآفة بتكلفة 77 مليون ريال، إلى جانب تنفيذ برامج للتوعية وتدريب المزارعين بنحو 89 مليون ريال وتوفير مصائد وفرمونات للمراقبة والمكافحة بتكلفة تصل إلى قرابة 670 مليون ريال. يشار إلى أن أسعار الطماطم في الأسواق المحلية شهدت تراجعاً ملحوظاً وصل إلى 200 ريال للكيلو جرام الواحد بعد وصول أسعارها إلى معدلات خيالة خلال الشهرين الماضيين متأثرة بآفة حافرة الطماطم التي انتشرت في معظم المناطق اليمنية قادمة من عدد من الدول المجاورة . وآفة حافرة الطماطم أو (آفة التوتات أبسلوتا ) هي في الأصل من أمريكا الجنوبية لكنها انتشرت في السنوات الأخيرة إلى أوروبا والبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط . وظهرت الآفة في اليمن في يناير 2013م حيث تم اكتشاف إصابة نباتات الطماطم في محافظات صنعاء والحديدة ولحج وأبين والبيضاء بالتوتا أبسلوتا. وفي فبراير الماضي قامت وزارة الزراعة والري بتقييم مدى الإصابة بالتوتا أبسلوتا في 304 مزارع ضمن 88 مديرية في اليمن وكشف تقييم وزارة الزراعة والري أن 70% من محصول الطماطم الذي تم فحصه مصاب بالفعل بهذه الآفة، وبدون برنامج مكافحة فعال، فإن الأضرار المحتملة التي يمكن أن تلحق بمحاصيل الخضروات في اليمن يمكن أن تتجاوز 300 مليون دولار. ووفقا لبيانات الإحصاء الزراعي فإن محصول الطماطم يزرع في جميع المحافظات بمساحات متفاوتة تتراوح بين (22- 3670) هكتار. وبلغت إنتاجية اليمن من هذا المحصول خلال العام الماضي بلغت 258 ألف و654 طناً من مساحة مزروعة تقدر بـ 18 ألف و274 هكتار . يذكر أن الطماطم اليمنية احتلت المرتبة الأولى من حيث الجودة إلى جانب منتجات الطماطم الصينية والفرنسية والبلغارية والبوسنية والمجرية والأردنية وذلك بحسب نتائج التحاليل التي أجريت على محصول الطماطم اليمني في مختبرات الجودة العالمية /مختبر اناجميسا / في جنيف المتخصص في فحص الخضروات والفاكهة للمزارعين. |
