 |
دراسة تنتقد تغطية الصحف اليمنية اليومية لقضايا الحوار الوطني أفادت دراسة أعدها الباحث والمعيد في جامعة عدن نشوان العثماني أن نسبة تغطية الصحافة اليومية المحلية لقضايا الحوار الوطني بلغت 23%قياسًا بتغطيتها للقضايا المحلية الأخرى,كما اهتمت بإجراء حوارات خاصة مع أعضاء في مؤتمر الحوار الوطني وبما يقارب 20%. و اعتمدت هذه الصحف في أغلب تغطياتها على مصدر وحيد أو مصادر غير معروفة وردة عادة تحت مسمى مصادر عسكرية أو أمنية أو لا تفضل الكشف عن اسمها. وأشار الباحث إلى بروز ألفاظ غير لائقة وتحيزات جغرافية وسياسية في تغطيات الصحف لقضايا الحوار الوطني والأخبار الأخرى خارج المؤتمر,الأمر الذي يقلل من مهنية هذه الصحف في تناولاتها منوها إلى خلوها من القراءات المعمقة للعديد من القضايا. وأوصت الدراسة الصحف إلى اعتماد المهنية في عملها من حيث تعدد مصادرها وإيضاحها باستثناء ماتقتضيه الضرورة لحماية المصدر وتحري الدقة والمصداقية والتوازن في عملها وتغطية مجريات الحوار الوطني من جوانب متعددة, وإتاحة حيز كافٍ لوجهات النظر المختلفة, وتخصيص مندوبين صحفيين مؤهلين ومهنيين وثابتين في مكان انعقاد المؤتمر وآخرين مرافقين للفرق الميدانية في المحافظات الأخرى. كما دعت الدراسة كل صحيفة إلى إيجاد ميثاق شرف خاص بها والسعي نحو إيجاد ميثاق شرف آخر يتضمن ضوابط أخلاقية وقانونية للصحفيين اليمنيين . وشددت الدراسة على ضرورة استقلالية هذه الصحف ماليا وتأهيل الكادر الصحفي وتدريبهم بالتنسيق مع الجامعات والمعاهد المتخصصة مع تهيئة مناخ الحريات الكاملة للعمل الصحفي. ووفقا للباحث فان عينة الدراسة شملت 18عددا من 6 صحف يومية واحدة منها رسمية وذلك لأعدادها الصادرة خلال الستين يوما الأولى لفعاليات الحوار الوطني. وقدمت الدراسة في فعاليات الإعلام والحوار الوطني المسئوليات والواجبات والتي نظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان وذلك بالتعاون مع مؤسسة ريجين ومنظمة التعاون الألماني. |
