<< وكالة الأنباء الفرنسية >>

جنيف-حثت الولايات المتحدة امس دول الخليج والدول الاوروبية على تقديم مزيد من المساعدات للاجئين الفلسطينيين المقدر عددهم بحوالي اربعة ملايين شخص وذلك في افتتاح اكبر مؤتمر يعقد حول هذه المسالة منذ اكثر من 50 عاما.
وقال ارثر ديوي مساعد وزير الخارجية الاميركي »لا يمكن ان يستمر ذلك ويجب على المانحين العودة الى المستويات السابقة من المساعدة حتى يتم تمويل حملات (جمع الاموال) بشكل تام كما كانت في السابق. وعلى الاخرين ان يقوموا بدورهم«.
وتشارك 67 دولة في المؤتمر الذي يستمر يومين وتنظمه الحكومة السويسرية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (اونروا) ويدرس طرق اعادة احياء الدعم للوكالة الدولية.
ولم تزد الميزانية العامة للوكالة عام 2003 عن 344 مليون دولار جاء ربعها من الولايات المتحدة الاميركية، وقال مسؤولون انه يبدو ان الميزانية ستكون اسوأ هذا العام.
وصرح دوي للصحافيين ان »الدول الاوروبية كانت تقدم اكثر في الماضي، ونامل في ان تعود الدول الاسكندينافية الى مستوياتها السابقة من الدعم«.
الا ان الولايات المتحدة ركزت كذلك على دول الخليج الغنية التي نادرا ما قدمت تمويلا رسميا لدعم اللاجئين الفلسطينيين.
وتتردد العديد من دول الشرق الاوسط بالقيام بذلك بشكل رسمي بسبب خوفها من مساهمتها في اطالة امد وضع اللاجئين الفلسطينيين بعد عقود من اجبارهم على الفرار من اراضيهم التي احتلتها اسرائيل.
واعرب ديوي عن امله في ان تقدم دول الخليج تعهدات بمنح المساعدة للاجئين الفلسطينيين خلال المؤتمر.
واطلقت وكالة الاونروا حملة لجمع 16 مليون دولار الاسبوع الماضي لمساعدة مئات العائلات الفلسطينية التي شردت من منازلها بعد الحملة الواسعة التي شنها الجيش الاسرائيلي لهدم منازل الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وذكر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان امس في مؤتمر صحفي في جنيف أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية للاجئين الفلسطينيين ازدادت سوءا بشكل كبير.
وأضاف عنان أن نحو 1.4 مليون شخص متضررون من جراء ذلك ويعتمد 1.1 مليون منهم على المعونات من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أنروا) التابعة للامم المتحدة.
وقال انان إن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت خط الفقر أي على دولارين يوميا ارتفع من 20 إلى 06 بالمئة.
وأضاف انان أن المعاناة المتزايدة يبدو وكأنها لم تكن كافية بل وزاد أيضا العنف في الاشهر الماضية أيضا.
وأشار انان إلى أن »ذلك يدعو إلى رد أوضح من المجتمع الدولي« مضيفا أن نفس تلك القضية حدثت أيضا عندما دمر الجيش الاسرائيلي في أيار الماضي عددا من المنازل في بلدة رفح جنوب قطاع غزة.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 28-سبتمبر-2024 الساعة: 04:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/11079.htm