المؤتمر نت - من فعاليات مؤتمر الحوار الوطني

المؤتمرنت -
لحسون مصلح : دعاة التمديد يظنون أنهم سيظلون يأكلون تفاحاً في موفمبيك
هنأ لحسون صالح مصلح عضو مؤتمر الحوار الوطني الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس المؤتمر الشعبي العام والأخ المناضل عبدربه منصور هادي -رئيس الجمهورية وجماهير الشعب بالذكرى 51 لثورة الـ26 من سبتبمر تلك الثورة التي أخرجت اليمن من الاستبداد والظلم الى النور والتقدم والازدهار والنظام الذي حقق كل هذه المنجزات الماثلة للعيان في كل ارجاء الوطن والتي من أهمها اعادة تحقيق الوحدة اليمنية.. تلك الثورة العظيمة التي لانزال نحقق أهدافها الستة السامية.

وقال: بالنسبة لمجريات الحوار الوطني فإنه يسير على أكمل وجه وبنجاح منقطع النظير وباستشعار كامل للمسئولية من قبل المتحاورين، ولكن يبدو أن هناك من لا يروق له نجاح هذا الحوار وخروج نتائجه الى حيز الوجود.

وأضاف: اعتقد أن كل فرق العمل في مؤتمر الحوار قد أنجزت مهامها بنسبة كبيرة تزيد عن الـ80% حتى قضايا «الجنوب وصعدة وبناء الدولة» تم قطع شوط كبير فيها وكان يفترض الانتهاء منها تماماً لولا أننا تفاجأنا بتعليق مكون الحراك لمشاركته في جلسات الحوار تحت مطالب شخصية لا تتفق مع المصلحة العليا التي غلبها المتحاورون في نقاشاتهم ورؤاهم وتوجهاتهم.
وأكد لحسون صالح مصلح أن أي مطالب شخصية أو ابتزاز سياسي يُطرح على الحوار سيواجه بالرفض القاطع.
مشيراً الى أن مثل هذه المطالب لا تطرح إلاّ من قبل من ورثوا وتطبعوا على عادات سيئة في الفترات الماضية، ولذا نجدهم يلتفون على مثل هذه العقود الاجتماعية التي تعبر عن تطلعات وطموح أبناء الشعب.

واستطرد بالقول: تعليق أي مكون سواءً الحراك أو غيره لمشاركته في مؤتمر الحوار لا يمثل شيئاً ولن يعيق مجريات الحوار أو يهدد مخرجاته، لأن مؤتمر الحوار ليس مرهوناً بمكون أو طرف معين طالما وهناك مكونات موجودة وإرادة سياسية قوية قادرة أن تضغط خلال ما تبقى من زمن للحوار من أجل مضاعفة الجهود واستخلاص مواد موجودة تم اقرارها من قبل الحاضرين والمقاطعين.

وأضاف: لم يعد هناك قضايا ماثلة أمام الحوار يكتنفها التعقيد فكل القضايا تم مناقشة الرؤى المقدمة حيالها من قبل كل المكونات سواءً ما يتعلق بجذورها أو محتواها ومن هذه الرؤى يمكن للمكونات استخلاص الحلول خلال ما تبقى من الفترة المحددة سواءً بوجود مكون الحراك أو غيابه.
وأكد عضو مؤتمر الحوار أن مؤتمر الحوار يتطلب ارادة سياسية قوية يتبناها الأخ المناضل عبدربه منصور هادي لاستكمال مخرجات الحوار بما يلبي تطلعات الشعب.

وبما يتعلق بالفترة الزمنية المتبقية للحوار واحتمال التمديد قال:نحن ماضون على ضوء تسوية سياسية دولية تعتبر بمثابة دستور الدساتير وهذه الوثيقة الدولية مزمنة ونصت على أن الفترة الانتقالية سنتان أي تنتهي بـ21 فبراير 2014م، وأي تمديد لهذه الوثيقة وهذه الفترة يعتبر تمديداً للأزمة، وليس هناك ما يستدعي التمديد.

وأضاف: لدينا أنموذج ناجح للالتزام بالتوقيت والذي يتمثل بنقل الزعيم علي عبدالله صالح للسلطة سلمياً وفقاً لما تم الاتفاق عليه.ومحاكاة هذا النموذج يرسخ الديمقراطية ويدفع باتجاه اليمن الجديد.. لأن أي تمديد أو انتخابات توافقية غير تنافسية يعد التفافاً على الديمقراطية وعلى كل ما نحن نتحاور من أجله للوصول الى دولة مدنية ديمقراطية حديثة.

واستغرب لحسون صالح مصلح من دعاة التمديد وقال: هم يظنون أنهم سيظلون يأكلون تفاحاً في مؤتمر الحوار ولم يدركوا أنهم بطلبهم هذا يمددون للأزمة وينسفون كل الجهود التي بذلها وناضل من أجلها المخلصون لهذا الوطن.

مؤكداً أن مؤتمر الحوار سينتهي في الـ18 من الشهر الجاري وأن مهمة اعضاء الحوار انتهت عملياً في هذا التاريخ، وأي عمل بعد هذا التاريخ سيكون مجرد كذب والتفاف على ما توصل اليه المتحاورون خلال الفترة الماضية من عمر الحوار.

مشيراً الى أن مؤتمر الحوار أعد وثيقة عقد جديد لبناء يمن حديث يضاهي دولة متقدمة رفعت من شأن شعوبها وأي تمديد للحوار هو احتيال والتفاف على مواد هذه الوثيقة التي لا يمكن أ ن نتنازل عما تم التوافق عليه فيها.
وأردف بالقول: الأخ المناضل عبدربه منصور هادي زعيم تاريخي قاد اليمن في مرحلة انتقالية صعبة جداً، وهو فخر لكل يمني خصوصاً نحن أبناء المحافظات الجنوبية الذين كان لنا زعيم أول لكنه ارتد «في اشارة الى علي سالم البيض» وهذا الزعيم ان شاء الله لن يقبل بالتمديد.

وأضاف: الرئيس هادي بحاجة الى اتخاذ موقف قوي يحفظ له مكانته وزعامته التاريخية والدفع باتجاه تسليم السلطة في موعدها المحدد 21 فبراير 2014م، مهما كانت الظروف والدواعي فاليمن ليست مربوطة برجل أحد، ولن يكون هادي رئيساً ولا قوياً اذا تجاوز التاريخ المحدد له وقبل بالتمديد أو انتخابه بالتوافق وليس بالتنافس.. واذا طلب من هذا الطرف أو ذاك بالتمديد له أو انتخابه كيف سيستطيع فرض رأيه أو قراره بعد ذلك!!

ونقلت اسبوعية (الميثاق) عن لحسون قوله: الفترة القادمة حاسمة وستظهر لنا معدن هذا الرجل الاسثنائي الذي ناضل وقاتل لترسيخ الوحدة، واليمنيون جميعاً يعتدون به زعيماً وقائداً وثقتهم كبيرة أنه لن يسمع أو يصغي للأصوات الداعية للتمديد.

مؤكداً أن التاريخ سيسجل لهذا القائد انقاذه لليمن من حرب أهليه وبقبوله بالمهمة في 21 فبراير 2012م ونقله للسلطة بانتخابات ديمقراطية تنافسية في نفس التاريخ المحدد 21 فبراير 2014م وستكون الانتخابات التنافسية من صنع يديه.

لافتاً الى أن اليمن في المرحلة القادمة بحاجة الى رئىس قوي منتخب بالتنافس وليس بالتوافق والى حكومة قوية والى مجلس نواب قوي لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، ولن يتم هذا إلاّ بعيداً عن التوافقات والاتفاقات.

واختتم بالقول: اليمن بخير وان شاء الله ستسير الأمور نحو الأمام وبما يحقق لهذا الشعب طموحاته، والمجد لليمن والعزة والكرامة للشعب المناضل الأبي والرحمة والخلود للشهداء الذين ضحوا بانفسهم وأرواحهم رخيصة في سبيل الحرية والعيش الكريم للأجيال من بعدهم.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 18-ديسمبر-2024 الساعة: 07:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/111379.htm