|
إفتتاح الملتقى الثالث للعلماء والدعاة لدعم مخرجات الحوار الوطني قال وزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد، أن مايحدث اليوم في الكثير من مناطق العالم من إقتتال يؤكد صوابية المسار الذي اختطه اليمانييون في هذه الأرض الطيبة إنطلاقا من الكلمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء. وأكد وزير الأوقاف والإرشاد-في إفتتاح الملتقى الثالث للعلماء والدعاة لدعم مخرجات الحوار الوطني الذي بدأ أعماله اليوم في صنعاء، إلى أن الوزارة تعمل من خلال أشرافها على العلماء والدعاة الذين يقومون بدور كبير لتوحيد وتوعية الرأي العام تواكب المسيرة المباركة التي اختطها الشعب اليمني للخروج من أزماته فهناك مجموعة من الحملات الإرشادية تجوب عدد من المحافظات لتعزيز الوحدة والفكر المستنير وترسيخ قيم المحبة والسلام والتعايش إنطلاقا من الوحدة الإيمانية بالله تعالى والوحدة اليمنية المباركة ونبذ الشر والتعصب ودعوات الفتنة . وبين أنه لايوجد خلاف على تحديد هوية المجتمع لأن هوية الشعب اليمني مرتبطة بالتاريخ والوجود وعلاقته بالله تعالى فليس هناك شعب تجمعه مبادئ وحدوية وإيمانية كما هو الشعب اليمني. لافتاً إلى أن نتائج الحوار الوطني ستعمل على تمتين الوحدة والحفاظ عليها وجمع كلمة وشمل الشعب اليمني وترسيخ السلام وروح التعاون بمعناه الحقيقي . من جانبه، قال أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور أحمد عوض بن مبارك: "إن ثوابتنا ووحدتنا في مأمن وفي أيد أمينة فالوحدة ثابتة وأجمع عليها المؤتمر ويجب أن تنقل هذه الرسالة إلى جميع أبناء الوطن كما يجب الإبتعاد عن كل مايثير مخاوف الناس أو يقلقهم في هذا الخصوص " وأكد أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل أنه تم الإتفاق نهائيا على معظم موضوعات المؤتمر وبقي موضوعان فقط سيتم الإتفاق النهائي عليهما اليوم أو غد . ونوه بن مبارك في الملتقى الذي تنظمه وزارة الأوقاف والإرشاد حتى الـ 3 من أكتوبر المقبل بدور العلماء الكبير في دعم الحوار الوطني الذي يقف اليوم على أعتاب أيامه الأخيرة وهو المؤتمر الذي يعتبره اليمنييون منة كبيرة من الله تعالى وفرصة تاريخية لجمع كلمة اليمنيين ولم الشمل وتعزيز قيم الوحدة والإخاء وبناء الدولة الحديثة . وأشار إلى أن العالم يشيد بهذا الطريق الذي اختطه اليمنيون والذي تجسدت فيه الحكمة اليمانية ، حيث تم الإتفاق على أفضل المناهج للحفاظ على الوحدة ومكافحة الفساد وتصحيح مبادئ الحكم الرشيد وتحييد الجيش عن الصراعات وتم تجاوز الكثير من التحديات بنجاح كبير . وأكد أنه تم إقرار مبدأ المواطنة المتساوية بين جميع اليمنيين في إطار مشروع الدولة الإتحادية من أقصى المهرة إلى أقصى تهامة، فقط هناك أنظمة إدارية في اطار التنافس والتكامل لتحيق ميزة للوطن كله فنحن اليوم أحوج مايكون للوحدة والإخاء والإتجاه نحو المستقبل دون مخاوف . وقال نحن جمعيا نؤمن أن الوحدة التي كانت حلم وأصبحت حقيقة تتطلب منا أن نحافظ عليها ونصوب مسارها لنتكلم عن عقد اجتماعي جديد يحقق الشراكة والمساواة والعدالة بين جميع أبناء الوطن " . وكان وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع التوجيه والإرشاد حسين الهدار قد أوضح أن هذه الملتقيات تنطلق من الدعوة إلى الله على بصيرة بالحكمة والموعظة الحسنة وتستهدف تعزيز روح المحبة والإخاء والتسامح بين أبناء المجتمع . داعيا كافة العلماء والدعاة إلى إخلاص النوايا والأعمال لله تعالى وحمل الأمانة الملقاة على عاتقهم في إبعاد المجتمع عن الأحقاد والكراهية ونشر المعاني العظيمة للرحمة والإخاء والتسامح والمحبة والنهوض بواجباتهم تجاه دعم مخرجات الحوار الوطني الذي يحمل لليمن الخير والسلام . وذكر أن هناك العديد من القوافل الإرشادية التوعوية التي بعثتها الوزارة للعديد من المحافظات دعما للحوار الوطني وتجسيدا لدورها ورسالتها تجاه المتجتمع في الدعوة والإرشاد والتوعية والتنوير . حضر افتتاح الملتقى وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الحج والعمرة محمد محمد الأشد ووكيل قطاع تحفيظ القرآن الكريم الشيخ حسن الشيخ وعدد من المسؤولين في الوزارة وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني. |