|
التحالف الوطني يختتم دورته الاستثنائية ويؤكد على الالتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها اختتم المجلس الأعلى للتحالف الوطني الديمقراطي، اليوم، دورته الاستثنائية للوقوف أمام مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومخرجاته، ومواقف السيد جمال بنعمر المنحازة والتحريضية وتصريحاته التى جعلت منه طرفاً وليس وسيطاً داخل الساحة اليمنية، وذلك برئاسة الدكتور قاسم سلام- رئيس المجلس الأعلى للتحالف الوطني الديمقراطي، وحضور أمناء عموم أحزاب التحالف. واستعرض المجلس -في دورته الاستثنائية- البيان الصحفي لمجلس الأمن الذي صدر مؤخراً وتصريح الأمين العام للأمم المتحدة، وكانا محل ترحيب وتقدير كونهما جاءا بمثابة رد عملي على تصريحات السيد جمال بنعمر من جهه، وبمثابة توجيه ومناشدة للمتحاورين لانجاز الحوار وفقاً لما أكدت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن بشأن اليمن. وثمن المجلس الأعلى لأحزاب التحالف هذا الموقف تثميناً عالياً، مؤكداً على ضرورة التعامل بجدية وموضوعية مع مناشدته للأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وبما يتسق وموقفهما الأخيرين تجاه مسار العملية السياسية في اليمن. كما وقف المجلس أمام الأوضاع الأمنية المنفلتة والمصحوبة بأداء إعلامي منفلت وظف لصالح توسيع دائرة الفوضى داخل الساحة اليمنية وتعطيل حركة المؤسسات الرسمية وصولاً الى تعطيل مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومخرجاته وجر طرفي المعادلة داخل الساحة الى الاقتتال بدلاً من الاتفاق، وجعل الفوضى قاعدة، والقتل المتواصل في الشوارع رديفاً لها ومدخلاً لتغييب الدولة والحكومة، مشيراً لقضية "دماج" النازفة والتي تقف الحكومة عاجزة في مواجهة الموقف وحسم هذا الصراع. وجدد المجلس الاعلى للتحالف الوطني الديمقراطي- في دورته الاستثنائية- التأكيد على اهمية العودة الى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومناشدة رعاتها الاساسيين الى التدخل في تفسير بنودها والوقوف على مخرجات الحوار وقضايا الخلاف للفصل بين ما ينسجم مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وما يتقاطع معها.. كي تكون لهم اسهاماتهم في الوصول الى توافق بين اطراف الحوار سواء ما يتعلق بشكل الدولة وهيكلها أو قضيتي الجنوب وصعدة وموضوع المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية . وشدد المجلس على أن اليمن اليوم بأمس الحاجة إلى الأشقاء سواء بسواء، إن لم يكن أكثر، من فترة إسهاماتهم الأولى التي أوصلت إلى التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية "المزمنة" التي حفظت لليمن توازنها وجنبتها شر المواجهة التي كان الجميع على أبواب فوهتها المدمرة. ودعى المجلس الاعلى للتحالف الوطني الديمقراطي، أعضاء مجلس الأمن الخمسة والاتحاد الأوروبي لكي يتكامل جهدهم ودورهم مع رعاة المبادرة الخليجية الذين كان لهم السبق في احتواء الصراع وإغلاق أبوابه، مؤكداً على أهمية أن يعود المتحاورون في قاعات الحوار إلى ضمائرهم كي يتعاملوا مع قضية الوطن والمواطن بتجرد بعيداً عن التخندق والمكابرة. وأشار المجلس إلى أن دورته الاستثنائية كانت حريصة كل الحرص على قراءة الواقع كما ينبغى قراءته بعيداً عن التخندق الحزبي، وبحضور جميع مكونات التحالف باستثناء حزب الشعب الديمقراطي "حشد" الذي غاب دون مبرر، معتبراً هذا الغياب والانقطاع عن لقاءات التحالف الوطني الديمقراطي والمجلس الأعلى للتحالف خروجاً عن استراتيجية التحالف التي وقع عليها وألتزم بموادها وبنودها جميع الأحزاب التي كونت هذا التحالف. وأعتبر المجلس الأعلى أن مقاطعة حزب الشعب الديمقراطي لاجتماعاته خروج عن ضوابط وإستراتيجية التحالف، ما أعتبره المجتمعون انسحاباً ذاتياً من قبله لا يستدعي أي موقف أكثر من موافقة المجلس على إنهاء علاقة الحزب بالتحالف الوطني الديمقراطي، وهو الأمر الطبيعي في إطار التحالفات المتعارف عليها وضوابطها وقيمها الأخلاقية. منوهاً إلى أن التحالف ينص على التزام "اخلاقي أدبي ومعنوي" تنبثق عنه إجراءات عملية تفصل بين المنسحب والمتجاوز لحدود التحالف كي تستقر العلاقة في سياقها العملي دونما حاجة إلى ردود أفعال أي كانت والدخول في بحر الجدل الذي لا يوصل إلى أية نتيجة.. طالما والتجاوزات قد حدثت وخرق الضوابط قد تحققت.. وكل مخالف مسئول عن مخالفته. |