دماء العسكر ..! - أسوأ من جرائم الاعتداء على أبناء القوات المسلحة والأمن ما يجرى بعدها من مباريات سياسية واستثمار لدمائهم الزكية عبر تصريحات وبيانات سياسية تشارك في سفك دماء أبناء الجيش والأمن باستجرار وديمومة الأزمة ، ثم تبكي في جنازتهم صباحاً، وتستثمرها مساءً في مهاترات لا تراعي حتى مشاعر أهالي وأقرباء الضحايا...! - منذ مطلع العام 2011م وعلى مدى الـ(3) سنوات الماضية من عمر الأزمة والمبادرة ، والحوار الوطني ، والهيكلة ، وأبناء القوات المسلحة والأمن في مرمى نيران الإرهاب بكافة أشكاله، ونحن نتغنى بميزات الهيكلة ، وعظمة توحيد الزي العسكري ، وفوائد تغيير مسميات الوحدات العسكرية. - بدأ استهداف الجيش والأمن بالتحريض الإعلامي والسياسي والديني ضد قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي ، وترديد الهتافات العدائية ضدهم ،وتبرير ومباركة مهاجمة مسلحين لمعسكرات الجيش في نهم وأرحب وتعز وصنعاء والجوف وأبين وحضرموت وغيرها من محافظات الجمهورية واعتبار تلك الاعتداءات أعمال " ثورجية" لازمة لإسقاط النظام الذي سلم السلطة سلمياً لحقن دماء هؤلاء الابطال بالدرجة الاولى..! سفكت دماء ابناء القوات المسلحة وقتلوا عشرات المرات بمحاصرتهم وقطع طرق الامدادات الغذائية عنهم ، واستهدفت معنوياتهم بتشتيتهم في مهام انهاكية دونما حماية أظهرهم .. واغتيل ابناء القوات المسلحة والامن برصاص التسريح القسري لآلاف الخبرات والكوادر المؤهلة وإحلال عناصر حديثة التجنيد وعديمة الخبرة محلهم .. وضربت ثقتهم في انفسهم باستقدام قوات المارينز الامريكي ، وازيز الطائرات الامريكية . استهداف أبناء القوات المسلحة يجري على قدم وساق ، وعلى أكثر من جبهة ،يتم صلبهم على مشانق قرارات صناديق (جبر الضرر)، وقرارات تشكيل اللجان وتضرب رقابهم بسيوف الازدراء وتنتقص حقوقهم وينكل بهم في ساحات مؤتمر الحوار الوطني بمناقشة مقترحات ونصوص دستورية تحرمهم من حق التصويت والمشاركة في الانتخابات سواءً كناخبين أو مرشحين للمجالس التشريعية.. ويجري استهدافهم من خلال إصدار الأحكام القضائية المخففة بحق المتورطين المدانين في مذبحة ميدان السبعين وبوابة كلية الشرطة وغيرها من الجرائم السابقة". - يذبح أفراد الجيش والأمن وتستباح دمائهم بسكاكين تصريحات مسئولين مهملين يغالطونا ويغالطون أنفسهم ، وهم يلوكون فوائد هيكلة الجيش والأمن ، ويتحدثون عن التدريب والتأهيل ، وكيف أن منجز الهيكلة تجلى في توحيد الزي العسكري الجديد.. فيما أعداء الجيش والأمن يطورون أساليبهم من اقتحام النقاط الأمنية والعسكرية ، مرورا باقتحام مقرات قيادة المناطق العسكرية ، ووصولاً إلى اقتحام مجمع وزارة الدفاع في قلب العاصمة ورأس الدولة وباستخدام أدوات الهيكلة ذاتها زياً ومعدات..! رحم الله شهداء مجمع العرضي وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون. [email protected] نقلا عن صحيفة اليمن اليوم |