المؤتمر نت -

المؤتمرنت – ماجد عبد الحميد -
رئيس الجمهورية يتبرع بمليون دولار .. تسجيل 6 آلاف اصابة جديدة بالسرطان عام2013م
كشف مدير عام المركز الوطني لعلاج الأورام السرطانية في اليمن الدكتور عفيف النابهي - أن عدد الإصابات بمرضى السرطان التي وصلت المركز بالعاصمة صنعاء خلال العام الماضي بلغت حوالي (6) آلاف حالة إصابة جديدة، منها ما نسبته 12% من الإصابة من شريحة الأطفال واعتبر ان ذلك الرقم لا يمثل إجمالي عدد الإصابات الحقيقية لهذا المرض في عموم اليمن، مضيفا:"هناك أعداد كبيرة لا نعرفها تصل مراكز علاج السرطان في محافظات كل من: (تعز، والحديدة، وعدن، وحضرموت، وإب)، بالإضافة إلى وجود إصابات أخرى بهذا المرض لا تذهب إلى مراكز العلاج ولا تشخص وإنما تموت في البيوت دون أن يعلم أحد عن سبب الوفاة".

وقال الدكتور النابهي: إن المركز الوطني لعلاج الأورام يبذل جهودا كبيرة في خدمة مرضى السرطان حيث يستقبل يوميا حوالي (100) حالة في العيادات الخارجية سواء كانت حالات مترددة من سابق أو حالات جديدة، ويقدم يوميا خدمة العلاج بالإشعاع لعدد كبير من الحالات تصل ما بين 140 ــ 170 حالة.

وكشف عن اعتزام المختبر التابع للمركز خلال الأيام القليلة القادمة ولأول مرة في اليمن تقديم خدمة (الفحص البيولوجي) لمرضى السرطان، إلى جانب تقديم المركز يوميا لخدمات الفحص بـالتلفزيون لحوالي (40) حالة، وخدمات العلاج الكيمائي وغيرها من الخدمات التي يقدمها المركز للمرضى بطريقة مجانية.

وبين أنه يتم حاليا استكمال المبنى المكون من ثلاثة طوابق والخاص بجهاز(المعالج الخطي الاشعاعي)، حيث من المقرر وصوله خلال الأيام القادمة بتبرع من رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي وتصل تكلفته إلى مليون دولار. وقال: إن ذلك الجهاز يعد من أحدث أجهزة الأشعة في العلاج الاشعاعي وتحمل نفس مواصفات الأجهزة الموجودة في المراكز الطبية في كل من: مصر والأردن وتركيا وغيرها من الدول التي يذهب إليها المريض اليمني للعلاج .

وتابع:"أن الطابق الأول من المبنى سيخصص للجهاز المغناطيسي والجهاز المقطعي والذي يعتبر كأحدث جهاز تشخيصي تصل تكلفته إلى (6) ملايين دولار على نفقه صندوق أبوظبي، وكذا جهاز آخر للإشعاع ليصل إجمالي عدد الأجهزة في المركز إلى (4) أجهزة تعد الأحدث طبيا في علاج الأورام السرطانية في اليمن".مبينا : ان تلك الأجهزة الحديثة والمتطورة ستخفض نسبة التكاليف الباهظة التي تتحملها الدولة لعلاج المرضى اليمنيين في الخارج.

وفيما أوضح مدير مركز الأورام السرطانية ان قسم الرقود في المركز يكاد يكون ممتلئ يوميا وبشكل متواصل، حيث تصل سعته لحوالي (53) سريرا. افاد أن تلك السعة بالنسبة للمركز الوحيد والذي يعد مرجعية أولى لعلاج أمراض السرطان في اليمن ضعيفة جدا ولم تلبي الطموحات التي يطمح المركز الى تحقيقها في سبيل خدمة مرضى السرطان،، وكشف النابهي عن أعمال إنشائية تقام حاليا بهدف للتوسعة الداخلية للمركز، بالإضافة إلى أن العمل يجري حاليا في إنشاء مبنى جديد مجاور للمركز ستوفر جميعها حوالي(140) سرير بإمكانها التخفيف من مشكلة الازدحام التي يعاني منها المركز حاليا..

ومن الانجازات التي حققها المركز على صعيد خدمة مرضى السرطان - تحدث النابهي عن اتفاق بين مركز علاج الاورام السرطانية في اليمن وشركة نوفاكس السويسرية التي كان مقررا ان تعالج حوالي (400) حالة مرض سرطان بـ 12 مليون دولار بأن يخفض ذلك المبلغ إلى 2 مليون ، و400 ألف دولار فقط .مشيرا في ذات الصدد إلى استجابة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بعد لقاء قيادات المركز به مؤخرا وإصدار توجيهاته باعتماد ذلك المبلغ المخصص لعلاج الـ(400) حالة مرضية بالسرطان في اليمن.

وبخصوص الإمكانيات المتاحة لدى المركز لعلاج كافة أنواع أمراض السرطان - قال المسئول الحكومي ان علاج السرطان في المركز ينقسم إلى ثلاثة أقسام علاج كيمائي وعلاج هرموني والعلاج المناعي، مضيفا:"أن العلاج الكيميائي موجود في المركز بنسبة 100% ومجاني، فيما يوجد العلاج الهرموني أيضا في المركز بنسبة 90%، أما العلاج المناعي فسعره مرتفع حيث تصل تكلفة الجرعة الواحدة تقريبا إلى حوالي 2500 دولار شهريا ، واضاف : بفضل جهود القائمين على المركز تمكنا من شرائها بحوالي 1400 دولار فقط للجرعة الواحدة باعتبارها مازالت مرتفعة جدا خاصة لذوي الدخل المحدود". وقال: نحتاج في المركز لحوالي 5 مليار دولار لشراء علاجات مناعية لتغطية كمية عاما كاملا..

وعن مستوى ارتقاء المركز بالخدمات الطبية للتخفيف من معاناة المرضى - أفصح مدير المركز ان مركزه بدأ بتوفير الأدوية واستطاع العام الماضي 2013م أن يرفع الميزانية المحددة لشراء الأدوية من مليار وخمسين مليون ريال إلى مليار وثمانمائة مليون ريال.

لافتا إلى وجود وعود حكومية برفع هذا المبلغ خلال العام الجاري 2014م ليتمكن المركز من تغطية قيمة الأدوية للمرضى، مبديا في الوقت نفسه أمله بأن تتفاعل الحكومة مع تلك القضية الإنسانية وتوفي بوعودها حيال ذلك. وعن العلاقة التي شابها الكثير من اللغط بين المركز والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان- قال الدكتور النابهي ان علاقة المركز بالمؤسسة علاقة جيدة وهدف الجميع تخفيف معاناة المرضى ومعالجتهم وأي مؤسسة تدعم مرضى السرطان بالفعل علاقتنا بها جيدة. وكشف النابهي عن سعي المركز توقيع اتفاقية تعاون وشراكة مع المؤسسة مطلع هذا العام. متوقعا بان تقضي اتفاقية التعاون على كافة الاختلالات الموجودة ، وتحدد دور المؤسسة ودور المراكز لتابعة للدولة حتى لا تهدر مشاريع الدولة او المشاريع الخيرية بهذه الطريقة الموجودة حاليا.

وتحدث مدير عام المركز الوطني لعلاج الأورام السرطانية في تصريح مطول لـ(المؤتمرنت)عن الكثير من الأسباب المسببة لانتشار وتوسع مرض السرطان في اليمن منها: وجود الأدوية المهربة والمنتهية الصلاحية والغير متطابقة للمواصفات والمقاييس، والمبيدات الزراعية الخطرة التي تدخل اليمن بطرق غير قانونية، بالإضافة إلى أسباب أخرى كتعاطي القات، والتدخين، والشمة والتلوثات البيئية وغيرها.

وقال: نحن في اليمن بحاجة ماسة اليوم إلى تكثيف برامج التوعية عبر مختلف وسائل الإعلام للتوعية من خطورة الأدوية المهربة أيضا من خطورة استخدام الأدوية بشكل خاطئ، أو من خطورة انتشار المبيدات واستخدامها بشكل عشوائي ،وتوعية المجتمع أيضا بكل ماهو مسبب رئيسي لمرض السرطان.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 07:03 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/114141.htm