|
القربي :مؤتمر الحوار حقق هدفه الرئيسي وصالح شارك بإنجاحه أكد وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي أن الكويت وهي من رعاة المبادرة الخليجية في التعامل مع الأزمة في بلاده، مع وحدة اليمن وأمنه. وقال ان صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد الصباح «كان واضحا جدا في القمة الخليجية الأخيرة، وموقفه واضح بتأكيد دور مجلس التعاون في مجمله مع اليمن ودعمه في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية». وورداً على سؤال عن تقييمه للدعم الخليجي لبلاده وما إذا كان هناك من يدعم الحركات الانفصالية في الجنوب أو صعدة، قال القربي: «لا اعتقد أنهم يدعمون الحركات الانفصالية، والمبادرة الخليجية منطلقة من المبدأ الأساسي للمحافظة على اليمن ووحدته وأمنه واستقراره... لكن ما يؤخذ على الإخوة في الخليج حالياً، إنهم انشغلوا بالأوضاع في سورية، وأصبح اليمن في المرتبة الثانية من اهتماماتهم، وهذا خطأ، لان اليمن بات على الطريق الصحيح وبعيدا عن العنف ويجب على مجلس التعاون قبل أي أطراف أخرى، أن يتحمل مسؤوليته في دعم اليمن والمحافظة على النجاح الذي تحقق». وما إذا كان مؤتمر الحوار الوطني حقق أهدافه، وتحديداً في ما يتعلق بالقضية الجنوبية وبصعدة، رأى ألقربي في حوار مع صحيفة«الرأي» الكويتية أن «هناك من يعتبر أن المؤتمر فشل، إذا لم يحقق مصلحته الحزبية والشخصية في حين هناك من يعتبره نجح وينظر إليه من منظور وطني. غير أن الحوار حقق الهدف الرئيسي كونه جمع الأطراف المختلفة على طاولة الحوار، وثانياً طرحت هذه الأطراف بمنتهى الشفافية، وجهة نظرها حول معالجات الأزمات التي عاشها اليمن قبل 2011 وحتى الآن». واعتبر أن وثيقة ممثل الأمم المتحدة في اليمن جمال بن عمر الموقعة من قبل كافة الأحزاب بما فيها «المؤتمر الشعبي العام» وحلفاؤه، «لم تقدم الحلول الكاملة للقضية الجنوبية، لأن فيها الكثير من القضايا التي للأسف الشديد قُدمت بطريقة محاولة إرضاء طرف على حساب أطراف أخرى». واستبعد القربي «أي حل قريب لقضية صعدة، وللأسف الشديد، لايزال هناك جمر تحت الرماد، وبالتالي لاتزال هناك المخاوف من أن تتجدّد المواجهات العنيفة بين الحوثيين والسلفيين وربما أطراف أخرى. والخوف في الحقيقة هو من تداخل الصراعات الطائفية مع الصراعات القبلية، وهذا ما لا يتحمله اليمن في هذه المرحلة، لأنه لم يعتد على صراعات طائفية من هذا النوع، وفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لا يزال مستمرا في استخدام أسلوبه الحكيم والهادئ في معالجة هذه الصراعات، من دون أن ينحاز إلى أي طرف من الأطراف. وعن حقيقة دعم الحوثيين وعلي سالم البيض من قبل إيران، أوضح رئيس الديبلوماسية اليمنية أن «هذا الموضوع تحدثنا عنه كثيرا، والسفن التي ضبطت محملة بالسلاح، كلها أدلة تورطت فيها أطراف في إيران، ولكن لا يوجد دليل على أن الحكومة الإيرانية ضالعة في هذا الأمر، لكن مسؤوليتها الحقيقية تكمن في وضع حدّ لأي طرف من الأطراف في التدخل في شؤوننا. أما بالنسبة لدعم إيران لعلي سالم البيض، فهناك تقارير من جهات خارجية تزعم وجود هذا الدعم، لكن لا استطيع أن أجزم بهذا الأمر حتى نحصل على تأكيدات حقيقية وواضحة». ورداً على سؤال عما إذا كان الرئيس السابق علي عبدالله صالح، هو من أهم المعوقين لنجاح الحوار الوطني، قال القربي: «لا اعتقد أن أي طرف يقدم رؤيته حول بعض نقاط الحوار يتحول إلى معوق، إلا إذا كان فعلا قام بأعمال تهدد الحوار ولم يقدم البدائل للحلول. والرئيس السابق علي صالح حريص على إنجاح الحوار لمصلحة اليمن. في المقابل، فان مواقف علي سالم البيض واضحة، فهو يرفض الحوار من الأساس، ويحضّ الإخوان في المحافظات الجنوبية على عدم المشاركة في الحوار، ويهدد أيضا بأن الحراك الجنوبي قد يتحول إلى العنف، واعتقد انه بهذه المواقف الواضحة، يسعى إلى إعاقة الحوار. صحيح أن علي صالح لم يشارك في الحوار شخصيا لكنه يشارك بواسطة حزب المؤتمر، وهذا أمر يحسب له، خصوصاً أنه استطاع أن يتخذ القرار الصعب، بترك كرسي الحكم، وان يقبل بالمبادرة الخليجية، بل ويرفض أن يتحول اليمن إلى ما نراه اليوم في سورية او مصر أو ليبيا او تونس. لابد أن نحسب له هذا حتى ربما الذين لا يتفقون معه ويعتبرونه عدوا تاريخيا لهم». وختم القربي حديثه بالقول ردا على سؤال عن التمديد للرئيس هادي: «اعتقد أن التمديد هذا، محسوم بالآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية...الرئيس هادي، سيستمر إلى حين انتخاب رئيس جمهورية جديد، وبالتالي فان القضية مرتبطة بتنفيذ المهام المتبقية للمبادرة الخليجية وآليتها، وعندما تجرى الانتخابات في أي وقت يحدد لها، سيكون هو الوقت الذي تنقل فيه السلطة من الرئيس هادي إلى رئيس جديد، أو تبقى معه إذا انتخبه الشعب اليمني». |