الخمليشي.. الصحوة الإسلامية عجزت عن انتاج قواعد للتنظيم الاجتماعي منذ قرن أكد الدكتور أحمد الخمليشي عميد معهد الدراسات العليا بأن باب الاجتهاد يظل مفتوحاً للمعاملات أما الاجتهاد في الأحكام فلا، فهناك من يرى أن يظل باب الاجتهاد مفتوحاً، وهناك من يرى أن يتوقف الاجتهاد، وأن يكون الاجتهاد قائم على عللٍ لتحقيق المصلحة، وبأن تحقيق المصلحة يرتبط بملابسات في الحياة الاجتماعية. واشار في سياق محاضرة بعنوان "الاجتهاد بين الأمس واليوم" القاها اليوم على هامش فعاليات أيام المغرب الثقافية بأنه لا تجديد في الدين، وإنما التجديد في الأحكام المرتبطة بالمجتمع. فهذه هي التي تكون موضوع الاجتهاد، والاجتهاد يقوم به القادر على فهمه، وتطبيق هذا الاجتهاد عن طريق المؤسسات الدستورية. مؤكداً على ضرورة أن يتصف المجتهد بمواصفات ما عليه أصول الدين، وبما يتطلبه الواقع الاجتماعي الذي نعيشه، وبذلك نتجاوز الركود الذي سمعناه. منوهاً إلى أن بلدٍ مثل اليمن أنجب العديد من المجتهدين نحو الشوكاني.. والصناني، وغيرهما ملفتاً إلى بأن الصحوة الإسلامية والدعوة إلى الاجتهاد بدأت أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، ومضى أكثر من قرن ولم تنتج هذه الصحوة قواعد للتنظيم الاجتماعي ولا أقصد الشعائر الدينية. و هناك مجالات كثيرة لم يتعرض لها الفقهاء مثل الموارد المالية للدولة. |