20 مليون مسلم في قلب أوروبا لكن الإسلام على الورق فقط حث الدكتور فؤاد النهدي-مستشار رئيس الوزراء البريطاني للشئون الإسلامية- المسلمين على تبوء مكانهم الطبيعي في الغرب المفتوح أمامهم، مشيراً إلى أنَّ الأعداد الكبيرة من المسلمين هناك لم يخرجوا للدعوة إلى الله بقدر ما تعود أسباب هجرتهم إلى عوامل اقتصادية، أو سياسية. وذكر النهدي لـ"المؤتمرنت": إن المسلمين الذين كانوا في أسبانيا قبل (500) عام حاولوا دخول أوروبا بحروب دامية، لكنهم فشلوا، أما اليوم فهم يناهزون الـ(20) مليون دون إطلاق رصاصة واحدة. مستدركاً: إلاّ أنهم يبدون كالجسد الضخم، ذو الرأس الصغير جداً، الذي لا يكاد يُرى، لأنهم يفتقرون للتنظيم والتوجيه السليم. وأضاف: إنَّ الإسلام رغم التحديات التي يواجهها إلاّ أنه مازال يتأصل ويتنشر في الغرب، ولكن ليس على الصورة التي يبتغيها الإسلام لهم، ففي بريطانيا مثلاً هناك حوالي (70) مدرسة إسلامية، و ثلث مدينة امستردام هم مسلمون، ونسبة المسلمين في لندن حوالي 1% لكن الإسلام في الغرب يبدو على الورق فقط. وأكد النهدي: أن إحصائيات العام الماضي تشير إلى أنَّ اسم (محمد) كان أكثر اسم من اسم (بول) في إيطاليا التي فيها مركز (الفاتيكان). لكن رغم ذلك ظلت هناك أرقام مزعجة لعدد المسلمين في السجون الغربية، ولعدد المسلمين الفاشلين في الدراسة، والبنات اللواتي يقمن بالإجهاض بسبب الفواحش، معللاً ذلك بعدم وجود التوجيه القويم لهؤلاء المسلمين. ودعا المسلمين إلى: تناول الشأن الإسلامي في كل المؤتمرات التي تقام في الشرق، أو الغرب، مضيفاً: أدعو العلماء إلى تأسيس قيادة مسلمة في الغرب تتولى شئونهم، وتتدبر أمور الأعداد الهائلة منهم، وتستثمرها على النحو الذي يخدم قضاياها. كما أثنى على المبادرة اليمنية في استضافة المؤتمر والدعوة إليه، معتبراً ذلك جزء من دور اليمن، وإسهاماتها في بناء الثقافة الإسلامية التي لطالما كانت تمثل الزعامة الحكيمة لها. |
