العراق يستعرض تجربة اليمن الانتخابية في المكسيك تنوى لجنة عراقية منتخبة مؤلفة من تسعة أشخاص تم تعيينها مؤخراً وضع تصورات نظام انتخابي، تنطلق منه أول انتخابات عراقية مزمعة بعد انتهاء الاحتلال، وتسليم السلطة للعراقيين. وتعتزم اللجنة استعراض النظام الانتخابي المعمول به في الجمهورية اليمنية إلى جانب أنظمة خمس دول أخرى، بينها أسبانيا، والأرجنتين والمكسيك. وأفاد مسئولون في معهد الانتخاب الفيدرالي المكسيكي: إن اللجنة العراقية ستتوجه إلى "نيو مكسيكو" حال تسليم قوات التحالف السلطة للعراقيين نهاية الشهر الجاري، وإنها ستعمل في إطار معهد الانتخاب الفيدرالي المكسيكي بدارسة عدد من الخيارات لأنظمة انتخابية معمول بها في بعض الدول، وصفها المسئولون في المعهد بأنها (مناسبة للخصوصيات العراقية، ومتطورة بدرجة كبيرة). وأكدت "كارينا بيريللي" مديرة قسم المساعدة الانتخابية بالأمم المتحدة، أن ورشة العمل المزمع عقدها في المكسيك ستضع اللجنة العراقية أمام تجارب نموذجية في طرق الأعداد للانتخابات، أو الاقتراع، وتوزيع الدوائر وغيرها. قائلة: سيكون بمقدورهم دراسة التجربة اليمنية، والاستفادة من خبرات اليمنيين في هذا الصعيد، باعتبارها تجربة عربية تباركها الأمم المتحدة، منوهة إلى: أن نظام الانتخابات في اليمن خضع لتعديلات وتطوير عما كان عليه قبل عشر سنوات، وكان خبراء الأمم المتحدة يساعدون حكومة اليمن في مشورات تطوير النظام الانتخابي. كما أثنت على النظام الانتخابي لدى المكسيك قائلة: إن تجربة المكسيك على مدى العشر سنوات الماضية كانت متقدمة جداً، وإن خيار أن يقوم معهد الانتخاب المكسيكي بتقديم الخبرات، وتبني دراسة ما هو مطروح أمام العراقيين من خيارات هو أمر صائب جداً، متوقعة أن تكون ورشة العمل هذه عوناً عظيماً لتمكين العراقيين من قيادة انتخاباتهم بنجاح. ونوهت مصادر المعهد المكسيكي إلى احتمالية مشاركة خبراء من البلدان التي سيتم مناقشة أنظمتها الانتخابية ضمن ورشة العمل المخصصة لذلك، والتي سيتم تحديد موعدها النهائي بعد يوم 30 يونيو الجاري. |
