الأسبوع القادم خبراء دوليون في صنعاء للمشاركة في تقييم الامتحانات كشف وزير التربية والتعليم عن أن وفداً يضم خبراء دوليين سيصلون إلى اليمن الأسبوع القادم للمشاركة في تقييم مستوى نجاح عملية الامتحانات النهائية لطلاب المرحلتين الأساسية والثانوية. وقال الدكتور عبدالسلام الجوفي لـ(المؤتمرنت):إن الخبراء الذين استدعتهم وزارته سيشاركون الخبراء اليمنيين في مركز القياس التربوي التابع للوزارة في دراسة مدى نجاح آلية الامتحانات التي أتبعتها الوزارة ومدى تحقق الأهداف المرسومة من وراء إجراء الامتحانات. وبحسب الوزير سيبدأ مركز القياس التربوي مطلع الأسبوع المقبل بدراسة وتحليل المعلومات الخاصة بالامتحانات من خلال نتائج استبيانين وزعتهما الوزارة خلال الامتحانات أحدهما لطلاب الثانوية العامة والثاني لطلاب المرحلة الأساسية. ومن خلال نتائج التحليل سيتم تحديد مدى نجاح الآلية التي أتبعت في الامتحانات وهل هناك طريقة أخرى أفضل لإتباعها خلال الأعوام القادمة،بالإضافة إلى البحث عن وسيلة لإدماج الآباء في المساهمة في إنجاح عملية الامتحانات مستقبلاً . ويشير الجوفي أن نتائج التحليل والدراسة ستعلن بعد الانتهاء منها مباشرة وقبل بداية العام الدراسي بهدف إيجاد رؤية لدى الطلاب والآباء ليكون على استعداد للتعامل مع الامتحانات القادمة. وتختتم اليوم في عموم المراكز الامتحانية في الجمهورية الامتحانات النهائية لطلاب المرحلة الثانوية التي أعتبرها الوزير الجوفي أنجح عملية امتحانية أجرتها وزارة التربية نظراً لتجاوزها معظم السلبيات التي كانت ترافق الامتحانات خلال الأعوام السابقة. ويؤكد وزير التربية في حديثه أن وزارته لم تكن تتوقع انتهاء المشاكل لكنه قال: إن التعامل معها تم بروح المسئولية ،مدللاً على كلامه بالإشارة إلى إحصائيات التجاوزات التي شهدتها امتحانات هذا العام والتي تقل عن نظيراتها في الأعوام السابقة حيث ضبطت (1141) حال انتحال شخصية ،وأحالت اللجنة العليا للامتحانات (15) تربوياً بسبب تجاوزاتهم إلى مجلس التأديب التربوي من ضمنهم شخص واحد أحيل إلى النيابة، كما تم نقل عدد من التربويين الذي تساهلوا أثناء الإشراف على سير الامتحانات وخصمت مرتباهم كعقاب على التساهل. وفيما لم تلغ الوزارة الامتحانات هذا العام سوى في مركزين امتحانيين فقط إلا أنها نقلت (49) مركزاً امتحانياً بسبب عدم توفر الأجواء التربوية لأداء الامتحانات التي شهدت هروب 400 طالب وطالبة. واستعانت وزارة التربية والتعليم بالسلطات المحلية والأجهزة الأمنية في تهيئة 25 مركزاً امتحانياً في المحافظات يقول الوزير: إنها لم تكن مهيأة بالشروط المناسبة لإجراء الامتحانات. ويشير الجوفي إلى أن محافظة إب لم تشهد أية تجاوزات باستثناء مركزا امتحاني فيما برزت بعض السلبيات في محافظة تعز وحجة والضالع والجوف. وتوقع الوزير أن تبدأ عملية التصحيح الأسبوع القادم بعد أن استكملت لجنة الامتحانات تشكيل لجان الضبط والإشراف والتصحيح إلا أنه قال: لسنا في عجالة حتى لا تفهم عملية الاستعجال أنها جاءت على حساب الدقة في عملية التصحيح مستدركاً: لكننا لن نتأخر كثيراً. وحول شكاوى بعض طلاب الثانوية القسم العلمي من أسئلة بعض المواد أشار الوزير إلى أن لجنة الامتحانات ستتعامل مع الشكاوي من خلال التأكد من مدى سلامتها وصحتها وأنها لم تكن لمجرد التظلم وإذا ما ثبتت صحة تلك الشكاوي سيتم التعامل معها لصالح الطلاب. يذكر أن عدد المتقدمين لامتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية لهذا العام وصل إلى اكثر من نصف مليون طالب وطالبة. |
