|
وثيقة .. خبطات مجموعة السعدي تغرق صنعاء في الظلام فيما كانت وزارة الكهرباء قالت:" إن الانطفاءات المتكررة على العاصمة صنعاء، سببها احتجاز مسلحين لناقلات الوقود الخاصة بمحطات توليد الطاقة بالعاصمة". كشفت وثيقة رسمية خروج 12 مولدا من مولدات الطاقة المشتراه عن الخدمة بسبب اعطال فنية واهمال شركة (مجموعة السعدي) لصيانة المولدات المشتراه بالأمر المباشر عبرها . وطالب مدير عام منطقة مارب بالمؤسسة العامة للكهرباء في مذكرة رسمية – حصل المؤتمرنت على نسخة منها – طالب محافظ مارب بالزام شركة مجموعة السعدي بسرعة اصلاح المولدات وتوفير مولدات احتياطية ، وكان وزير الكهرباء السابق صالح سميع منح شركة مجموعة السعدي المملوكة لشقيق القيادي الاصلاحي ووزير التخطيط والتنمية في حكومة الوفاق د محمد السعدي – منحها – عقودا بالامر المباشر لشراء الطاقة مكبدا خزينة الدولة مبالغ مالية باهضة ومخالفا بذلك توجيهات رئيس الجمهورية . وفي المذكرة طالب مدير عام منطقة مارب بالزام مجموعة السعدي توفير الطاقة المتعاقد عليها بحسب العقد ومحضر اجتماع برئاسة محافظ مارب يوم 10 يونيو الماضي ، قال المسئول الحكومي ان الشركة لم تنفذ شيئا من بنوده.
وكان مصدر مسئول في غرفة العمليات المشتركة بوزارة الكهرباء قال ان مسلحين يحتجزون منذ ظهر امس ناقلات الوقود على طريق معبد الشمس في منطقة آل معيلي بمأرب. وأشار إلى أن عدم وصول الوقود في الوقت المناسب، تسبب في توقف عدد من محطات التوليد بصنعاء، ما أدى الى ارتفاع عجز الطاقة المرسلة وزيادة ساعات الانطفاءات الكهربائية على أحياء العاصمة.
وقبل هذا بيوم (1 يوليو ) قال ذات المصدر ان الدائرة الاولى من خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب ـ صنعاء ، تعرضت لاعتداء تخريبي في منطقة آل مشعل هضيلان بمحافظة مأرب ، وأوضح ان المسلحين استخدموا الخبطات الحديدية في تنفيذ اعتداءهم وكان مجلس الوزراء وقف في اجتماعه الاسبوعي (2 يوليو )برئاسة رئيس المجلس الاخ محمد سالم باسندوة، امام الاوضاع الاقتصادية والأمنية وتحدياتها، والجهود الحكومية الواجب القيام بها للتعامل مع هذه التحديات، بما في ذلك اتخاذ إجراءات عسكرية وأمنية حازمة لوقف الاعتداءات المتكررة على أنابيب النفط وخطوط وأبراج نقل الطاقة الكهربائية، والتقطعات على الطرقات. واستمع المجلس الى تقرير من نائب رئيس الوزراء وزير الكهرباء والطاقة ، تطرق فيه إلى استمرار عملية الاعتداء على خطوط نقل الكهرباء والتقطع لناقلات الوقود الخاصة بمحطات الكهرباء ، إلى جانب حادثة اغتيال المدير التجاري في فرع الكهرباء بمنطقة ذمار زيد العستوت. وعبر المجلس عن ادانته الشديدة لهذا الحادث الاجرامي .. والزم السلطة المحلية والأجهزة الامنية المختصة بسرعة ضبط بقية الجناة المتورطين في هذا الحادث وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل.
ووجه المجلس وزارتي الدفاع والداخلية بعدم التهاون في استخدام القوة ان لزم الامر ، ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن والسكينة العامة للمجتمع ، واتخاذ الاجراءات الرادعة والحازمة تجاه المخربين من مفجري انابيب نقل النفط وابراج الكهرباء ومن يقف ورائهم او يتعاون معهم، وكذا كل من يقدم على قطع الطرقات وترويع المارة والامنين وتعطيل مصالح الناس .. مؤكدا دعم الحكومة للمؤسسة العسكرية والامنية في كل اجراءاتها لتعزيز الامن والاستقرار وضبط المخربين والمجرمين والارهابيين وقطاع الطرق الذين يمسون بافعالهم الاجرامية والتخريبية حياة ومعيشة وامن المواطنين واستقرار المجتمع.
وشدد مجلس الوزراء على اهمية تشديد الحراسة على المنشات والمصالح العامة والخاصة لتفويت الفرصة على الساعين لزعزعة الامن والاستقرار من المخربين والإرهابيين .. مناشدا جميع ابناء الشعب اليمني الوقوف صفا واحدا في مواجهة المخربين الذين يكدرون صفو حياة الناس اليومية ، وكل من يدعمهم او يقف ورائهم او يتستر عليهم. |