المؤتمر نت -

المؤتمرنت-هشام أحمد العزعزي -
صنعاء القديمة على موعد مع أكبر حملة بيئيةمطلع الشهر المقبل
تستعد منظمة "جست ايكو " لإطلاق حملة" مدينتي البيئية" اعتباراً من أول يوم في شهر سبتمبر القادم ، والتي تهدف إلى المحافظة على البيئة و التخلص السليم من النفايات الصلبةفي مدينة صنعاء القديمة.

ومن المنتظر أن تبدأ الحملة فعالياتها في الاول من شهر سبتمبر القادم، و تستمر الحملة ثلاثة أسابيع يتم من خلالها إدارة النفايات الصلبة لمدينة صنعاء القديمة عبر مفهوم الطوب البيئي.
الجدير بالذكر أن الطوب البيئي يتكون من علبة بلاستيكية محشوة ومضغوطة بالنفايات البلاستيكية الجافة والغير قابلة للاسترداد. و يستخدم الطوب البيئي في تشييد المباني، بالإضافة إلى إمكانية إنشاء الكراسي و الصناديق، والعديد من التصاميم الإبداعية الأخرى، كما أنه يتسم بالقوة و المتانة, إذا يحل الطوب البيئي محل الطوب الحجري في العديد من الدول كالفلبين و الولايات المتحدة ؛ لما له من آثر إيجابي للبيئة، و لرخص قيمته.

و أوضح القائمون على حملة "مدينتي البيئية" أن مهمة فريقها تكمن بجمع المخلفات من أحياء صنعاء القديمة وتعبئتها في علب خاصة، يتم بعدها انتاج الطوب البيئيمن قبل مختصين من منظمة" جست إيكو". ومن المقرر إنتاج صناديق للقمامة بواسطة الطوب البيئي المجمع من مخلفات المدينة ليتم توزيعها في مختلف أرجاء و حواري صنعاء القديمة.

من جهتها صرحت ريم الجبزي، مُؤسِّسةمنظمة جست إيكو:أن الحملة تهدف للتوعية بتراكم النفايات الصلبة وآثارها على الصحة والبيئة، مشيرةً إلى أنه سيتم حث قاطني المدينة على المشاركة الفاعلة في الحملة ليكون لهم الدور الفعّال في نشر الوعي بين عائلاتهم. داعيةً كل من له القدرة بالمشاركة في حملة " مدينتي البيئية" للمحافظة على الإرث التاريخي للمدينة.
وأرجعت الجبزي اختيارها لمدينة صنعاء القديمة، لسوء إدارة النفايات فيها من قبل الجهات المختصة، واصفةً الوضع الحالي للمدينة بـ"المريع". و أردفت قائلةً:بالرغم من أن البلاد تمر بوضع أمني صعب، إلا ان الحملة شهدت تجاوباً كبيراً, إذا تواصل كثير من الشباب مبدين استعدادهم الكامل للمشاركة في الحملة, متناسين القلاقل السياسية، و واضعين نصب أعينهم لما يعود بالنفع والخير للبلد.
وعن تجاوب الجهات المختصة والمنظمات الحكومية مع حملة "مدينتي البيئية" قالت الجبزي: هنالك تجاوب بسيط من قبل عدد من المنظمات البيئية المحلية. مذكرةً بأهمية تكاتف المجتمع، والجهات الحكومية لخلق مبدأ" التعاون بين المواطن و الدولة" و للوصل للهدف المرجو من الحملة اذا وهو" مبدأ انعدام النفايات".
و علقت الجبزي على مستقبل اليمني البيئي، بأنه له القابلية الكبرى في التطور وفتح مجالات الأعمال والأنشطة البيئية في ظل تعاون الجهات الحكومية وتكريس رقابتها. وتعتقد الجبزي بأن المشاكل البيئية المتواجدة حالياً يكمن استغلالها في خلق حلول و مشاريع تستغل كل من مواردها الطبيعية والبشرية.


وعلى صعيد متصل، لقيت حملة" مدينتي البيئية" استحساناً بالغاً لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، مثمنين على المبادرة القيمة و الهادفة ،و معتبرين اياها سابقة من نوعها ، ستخلص احياء مدينتهم من النفايات القابعة على روح المدينة التاريخية، صنعاء القديمة.

وتعتبر مدينة صنعاء القديمة من أعرق و أقدم المدن تاريخاً ذات المستوى الفني الرفيع الذي جمع بين الفن و الجمال المعماري. و تنصف المدينة كإحدى المدن القديمة المأهولة بالسكان من القرن الخامس قبل الميلاد؛ إذ يتواجد فيها أكثر من ستة الاف مواطن.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 01:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/118488.htm