المؤتمر نت -  مراد راجح شلي
مراد راجح شلي -
المؤتمر واستحقاقات المرحلة
نفتخر في المؤتمر الشعبي العام ونحن نحتفل بالذكرى الثانية والثلاثين لتأسيسه 24 اغسطس 1982م من كافة مكونات فئات الشعب ليكون بمثابة ميلاد مرحلة جديدة في العمل السياسي في اليمن في وقت كانت اغلب الحركات السياسية انذاك تعمل بشكل سري، ليعمل المؤتمر بكل فاعلية في اثراء العملية الديمقراطية طوال هذه السنوات رغم كل المصاعب والمؤامرات التي حيكت ضده إلاّ أنه استطاع امتصاصها، ويكفينا انه الحزب الوحيد الذي وقف عصياً امام موجة ما سمي بالربيع العربي 2011م.. وقف شامخاً، بل وخرج أقوى مما كان وأكثر شعبية وصموداً.. لأجل هذا وأكثر حق لنا ان نفتخر..

حزب متنوع
المؤتمر الشعبي ومنذ تاسيسه هو الحزب الذي تتشكل قيادته وقواعده من مختلف المحافظات ولم يكن يوماً يضع معايير لانتمائه على اساس ايديولوجي او مناطقي او فئوي والامثلة عديدة فمثلاً اعضاء اللجنة العامة تجد الشيخ يحيى الراعي من محافظة ذمار والدكتور احمد عبيد بن دغر من حضرموت وتجد الدكتور يحيى الشعيبي من الضالع والشيخ سلطان البركاني من تعز والاستاذ عبدالله غانم من عدن والشيخ ياسر العواضي من البيضاء والبقية كذلك.. انهم مزيج رائع من مختلف مساحات الوطن فلا انحياز لمناطقية ما، او ايديولوجية.. لهذا هو حزب الوطن بامتياز.

المؤتمر عصي على المؤامرات
بفضل السياسة الحكيمة التي إنطلق منها المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه وكذلك حنكة وتضحيات المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح ولا ننسى تماسك اعضائه وقواعده كلها اسباب جليةً للابقاء على وحدته وتماسكه طوال تاريخه السياسي فقد واجه الموتمر منذ تأسيسه العديد من المؤامرات ولعل ابرزها ما يسمى بموجه الربيع العربي والتي اغرقت شعوب المنطقة دماراً وتم فيها حل كافة الاحزاب الحاكمة في تلك البلدان، لكن المؤتمر الشعبي العام كان هو الاستثناء الشامخ وواجه تلك المؤامرة الدولية بحنكة وتضحية الزعيم وكذا صبر قياداته واعضائه فخرج من تلك الازمة اكثر تماسكا وأكثر شعبية وسيظل كذلك.
استحقاقات المرحلة
يعيش الوطن حالياً الكثير من الازمات التي كانت نتاجاً كارثياً لمؤامرة اخوان اليمن 2011 م.. وفي مختلف الجوانب، فمن محاولة الاخوان الزج بالبلد في حرب اهلية، مروراً بمحاولتهم ايضاً اغراق البلد بحرب مذهبية، وحتى الاحتقان السياسي الحاصل الآن داخل احزاب اللقاء المشترك كانوا هم سبباً كبيراً فيه جراء ادارتهم «الشوفينية» للقرارات داخل اللقاء المشترك.
فيما استطاع المؤتمر الوقوف على الحياد ولم ينحاز لطرف ضد آخر رغم محاولة البعض ايقاعه في فخ المصادمة والمواجهة لكنه اعلنها صراحة انه ينحاز اولاً واخيراً للوطن عموما .
> ومع ذلك بمقدور المؤتمر الشعبي العام خلال هذه المرحلة ان يبادر بالتخاطب مع كافة المكونات السياسية والحركات الشعبية بما فيها الحوثيين والحراك بوثيقة التصالح التي اعلنها الاسبوع الفائت ويدعو للرد عليها وتحديد موعد زمني لدراستها من قبل الجميع ومن ثم التوافق عليها ويكون الضامن لتنفيذها هم رعاة المبادرة الخليجية ليواصل المؤتمر دوره الريادي لاخراج البلد من الأزمة.
اشكالات البنية التنظيمية
> بعيداً عن الاجواء الاحتفالية والكلمات الرنانة والامتداح للتجربة السياسية للمؤتمر، فهذا نتركه للتاريخ.. فواجبنا يحتم علينا ان نتحدث بكل واقعية وموضوعية عن بعض الاشكاليات التي تنعكس على بنية عمل المؤتمر :
- تأخر موعد انعقاد المؤتمر العام الثامن وقد تكون ازمة 2011 م وما ترتب عليها من احتقانات حاصلة حتى الآن سبباً مهماً، لكنه يدعونا للقول بضرورة الالتزام بالمواعيد الزمنية المحددة لكافة الاستحقاقات التنظيمية.
- يجب وضع معايير معينة لعضوية اللجان التنظيمية بكافة مسمياتها الهرمية بدءاً من الامانة العامة ومروراً باللجنة الدائمة الرئيسة ووصولاً للجماعات في المراكز الانتخابية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 09:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/118853.htm