|
إخوان مصر يفشلون في افساد افراحها أخفقت جماعة الإخوان المسلمين أمس (الاثنين) في تحريك أنصارها وإثارة حالة من الفوضى في شوارع مصر، ومرت احتفالات حرب أكتوبر بسلام. وبدت الجماعة أضعف من أي وقت مضى، في ظل رفض جمهورها تلبية نداء التظاهر، وتأكد للعيان أن المساعي التي تبذلها لإثبات وجودها سياسيا وشعبيا سقطت في آخر اختباراتها خاصة أن الجماعة تعيش صراعات داخلية خرجت للعلن منذ فترة. وتتهم مجموعات شبابية إخوانية ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي قيادة الجماعة بدخول مواجهة غير متكافئة مع الدولة وتحملها مسؤولية النتائج المترتبة عن ذلك من ضحايا ومعتقلين، وأن قرار المواجهة فاقد لأي أدلة أو مسوغات شرعية. وفي محاولة للقفز على الخلافات ومواجهة سخط الشباب، نشر الأحد المركز الإعلامي للجماعة بلندن بيانا منسوبا لجمعة أمين نائب المرشد العام، حاول من خلاله تمرير رسالة مفادها أن التصورات والتحركات التي قامت بها الجماعة خلال الفترة الماضية، تتفق مع الأصول والقواعد الشرعية، لتفادي المزيد من التدهور في صفوفها. وأشار جمعة أمين، الذي يعتبره كثيرون المرشد الفعلي الآن، إلى أن القرارات السياسية تقررها الجماعة في مؤسساتها، ولا يجوز لفرد أن يتخذ قرارا فيها بمفرده، حتى لو كان رأيه سديدا، لأن الأمور الاجتهادية والمواقف السياسية تحسمها الشورى ولا ينفرد فيها الفرد برأي حتى ولو كان صوابا. وقال مراقبون في شؤون الإخوان إن البيان محاولة لإضفاء صبغة شرعية على مواقف الجماعة وأخطائها خلال الفترة الماضية، وهي مواقف لاقت الكثير من الانتقادات وسط القواعد الشبابية بالجماعة. وعزا منير أديب الباحث في شؤون الحركات الإسلامية بيان جمعة أمين إلى كونه “محاولة لإقناع قواعد الإخوان بأن الدعوة مازالت منضبطة بالأصول الشرعية”. ونقلت صحيفة (العرب) عن اديب قوله : إن البيان دغدغة لمشاعر شباب الجماعة وليس له أي علاقة بالأصول الشرعية، مشيرا إلى أن حفظ النفس أول درجات الأصول الشرعية، في حين أن التنظيم تسبب في إزهاق أرواح مئات المصريين، من عناصر الجماعة أو معارضيها. من جانبه، قال كمال الهلباوي القيادي السابق في الجماعة إن قيادات الإخوان يحاولون إفساد أي فرحة للمصريين، بدليل دعوتهم للتظاهر في أيام عيد الأضحى. واعتبر مختار نوح المنشق عن الإخوان أن قيادات الجماعة تسعى إلى استعادة ثقة شباب الإخوان بأي وسيلة، بعد أن شهدت الفترة الماضية انتقادات كثيرة منهم لطريقة إدارة المشهد وما تبع ذلك من حالات انشقاق، مشيرا إلى أن البيان محاولة من التنظيم الدولي تخفيف الاحتقانات الداخلية. |