المؤتمر نت - يتوجب على بن عمر أن يحرص على أن تكون قرارات مجلس الأمن المرتقبة محافظة على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي وأن لا يعمل على صب الزيت على النار من خلال

المؤتمرنت - تقرير - ماجد عبدالحميد -
التلويح بالعقوبات الاممية .. نزع لفتيل الازمة أم تأجيج للصراعات في اليمن ؟
يثير تلويح المبعوث الاممي لدى اليمن السيد جمال بن عمر بصورة مستمرة لاستصدار حزمة من العقوبات الدولية على بعض الأطراف السياسية في اليمن قلق عدد من السياسيين والاكاديمين اليمنيين، معتبرين اتخاذ مجلس الأمن لعقوبات ضد اليمن في ظل الوضع الراهن الذي تمر به اليمن يعد إعلان صريح وواضح لموت التسوية السياسية في اليمن ودخولها في موجة صراعات لايحمد عقباها..

وفي هذا السياق قال الشيخ حسين حازب عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام ان السعي لاستصدار قرار أممي غير مسئول ضد اليمن في هذه المرحلة الحرجة لا يخدم اليمن والعملية السياسية وإنما يخدم الأطراف المعرقلة للتسوية والتي تسعى جاهدة إلى استصدار مثل هذا القرار..

وبين حازب تضرر العملية السياسية في اليمن في حال فرض عقوبات أممية على أي طرف سياسي في اليمن خصوصا في هذه المرحلة مضيفا : (بل قد تحدث مواقف لا يتصورها ولا يتخيلها من يعملون على استصدار مثل تلك القرارات)..

ونصح القيادي المؤتمري وهو عضو مؤتمر الحوار الوطني – نصح - الساعين بهذا الامر ( بأن لا يزيدوا الطين بله فيما يتعلق بالعملية السياسية..) وقال: إن قرارات مجلس الامن الدولي ما عمرها ومنذ 60 عاما ما حلت مشكلة في أي بلد من البلدان على مستوى العالم..

خدمة الوفاق ونزع فتيل الازمة

من جهته عبر نبيل الحمادي – جامعة تعز- عن اسفه البالغ من استمرار تلويحات بن عمر بفرض عقوبات أممية على اليمن.. وقال: على جمال بن عمر ومجلس الامن أن يعوا خطورة المرحلة وأن يدركون طبيعة الأخطار التي ارتكبت بالأمس (وأن لا يصطفوا إلى جانب أطراف تسعى إلى تصفية حساباتها سواء كانوا أشخاص او جماعات)..

وقال الحمادي: نأمل أن تخرج جلسة مجلس الأمن المرتقبة بقرارات تخدم الوفاق بما يعمل على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار واتفاق السلم والشراكة ونبذ ثقافة العنف والكراهية والعمل على نزع فتيل الأزمة من خلال تقريب وجهات النظر وتجاوز الاختلاف وتعزيز اللحمة الوطنية بعيدا عن إثارة النعرات الطائفية والمذهبية التي تقود اليمن إلى ما لا يحمد عقباه..

وأضاف الحمادي : (يتوجب على بن عمر أن يحرص على أن تكون قرارات مجلس الأمن المرتقبة محافظة على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي وأن لا يعمل على صب الزيت على النار من خلال تلويحاته باتخاذ مثل هذه القرارات)..

مشيرا في حديث لـ( المؤتمرنت) إلى ان ا ليمن بحاجة ماسه في هذه الظروف العصيبه التي يمر بها إلى تضافر جهود الجميع للخروج به من المآل الذي وصل اليه بفعل الحماقات والنزعات الانتقامية والممارسات اللامسئولة ، ويحتاج لإنقاذه من متاهات الصراعات والحروب والتناحرات والمكايدات التي أرهقت الجميع في اليمن..

واختتم حديثه بالقول: يفترض على مجلس الأمن ان يتحدث بلغة واحدة وأن يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف..



تجربة مؤتمر الحوار الفريدة


والى ذلك قال اعتبر الدكتور عادل الشجاع- أكاديمي بجامعة صنعاء - إن جمال بن عمر بتلويحاته المستمرة باتخاذ مجلس الأمن عقوبات على بعض الاطراف السياسية اليمنية يريد بذلك (أن يغطي على فشله في الوقت الراهن بعد أن كان قد أعلن في تقاريره السابقة أن اليمن مرت بتجربة فريدة بالعالم، ومؤكدا نجاح مؤتمر الحوار الوطني)..

ويري الاكاديمي اليمني الشجاع في حديثه للمؤتمرنت : (ان المبعوث الاممي السيد جمال بن عمر وفي ظل الأوضاع التي وصلت اليه اليمن حاليا يمكن لبن عمر أن يقدم بعض القوى السياسية ككبش فداء ويعلق عليها اخفاقاته وفشله في المهمة التي كلف بها في اليمن )..
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 09:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/119504.htm