المؤتمر نت - يتطلع لاعبو المنتخب الوطني ومسئولو كرة القدم اليمنية إلى مشاركة مختلفة في بطولة كأس الخليج العربي في دورته الـ 22 التي تنطلق الخميس المقبل في العاصمة السعودية الرياض.

المؤتمرنت -
منتخب اليمن وتطلع لانجاز في خليجي 22
يتطلع لاعبو المنتخب الوطني ومسئولو كرة القدم اليمنية إلى مشاركة مختلفة في بطولة كأس الخليج العربي في دورته الـ 22 التي تنطلق الخميس المقبل في العاصمة السعودية الرياض.

ويلعب المنتخب الوطني لكرة القدم ضمن المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه منتخبات السعودية المضيف وقطر والبحرين الذي سيواجه اليمن الخميس في افتتاح منافسات البطولة، فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات الإمارات حامل اللقب والكويت والعراق وعمان.

وتأتي المشاركة اليمنية في خليجي 22 للمرة السابعة في تاريخ كرة القدم اليمنية في ظل ظروف صعبة يعيشها اليمن ألقت بظلالها على كافة مناحي الحياة ومنها الرياضة.

ويأمل مسئولو وجماهير كرة القدم اليمنية في أن يتجاوز المنتخب الوطني حاجز النقطة التي تعتبر أفضل ما حققه في أول ثلاث دورات شارك فيها بكأس الخليج قبل أن يخسرها لاحقا.

كما يسعى منتخب اليمن إلى تقديم صورة مغايرة لما قدمه في الدورات الست السابقة سيما في آخر ثلاث دورات حين خرج خالي الوفاض في خليجي 19 بعمان وخليجي20 باليمن وخليجي 21 بالبحرين ولم يحصد سوى الهزائم في كل مبارياته في تلك الدورات الثلاث وذلك بعد أن كان يحقق نقطة وحيدة من تعادل في كل من خليجي 16 بالكويت وخليجي17 بقطر وخليجي 18 بالإمارات ما يعني أن مستوى منتخب اليمن سار في منحى تنازلي ويبين ذلك مشاركته في الدورة الأخيرة (خليجي21) حين فشل حتى في تسجيل هدف وحيد في مرمى خصومه ليسجل أسوأ مشاركاته في دورات الخليج حتى الآن.


وخاض المنتخب الأول استعدادا لخليجي22 معسكرات داخلية ومباريات ومعسكر خارجي طوال الأشهر الأربعة الماضية ولعب خمس مباريات تجريبية تعادل في ثلاث وفاز في واحدة وخسر الأخيرة.

فبعد أن خاض معسكرا داخليا استمر قرابة شهرين في العاصمة صنعاء تحت قيادة مدربه الجديد التشيكي ميروسلاف سكوب الذي تعاقد معه في مايو الماضي، توجه المنتخب الوطني مطلع سبتمبر الماضي في جولة آسيوية قصيرة خاض فيها مباراتين فاز في الأولى على مضيفه الأولمبي الماليزي بهدفين لهدف ثم تعادل سلبيا مع مضيفه الإندونيسي ليعود لاستكمال استعداداته في صنعاء.

وفي 10 أكتوبر الماضي تعادل بهدف لمثله مع المنتخب العراقي في المباراة التي جرت بينهما في العاصمة البحرينية المنامة بسبب الحظر الدولي المفروض على ملاعب اليمن والعراق ليعود بعدها إلى صنعاء قبل أن يتوجه إلى إمارة دبي في 24 من الشهر ذاته ليخوض معسكر خارجي استمر 11 يوما اختتمه في 4 نوفمبر الجاري بمباراة ودية مع نظيره الكويتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، غادر بعدها مباشرة إلى مسقط حيث خاض مباراته الاستعدادية الأخيرة أمام نظيره العماني لكنه خسرها بهدفين دون رد.

ووصل المنتخب الوطني أمس الاثنين إلى العاصمة السعودية الرياض وأجرى أولى تدريباته على ملعب نادي الرياض استعدادا لخوض أولى مبارياته في خليجي22 أمام نظيره البحريني الخميس القادم.

ويلتقي المنتخب الوطني في ثاني مبارياته نظيره القطري الأحد القادم قبل أن يختتم مبارياته في الدور الأول للبطولة الأربعاء 19 نوفمبر الجاري أمام مستضيف البطولة المنتخب السعودي .

إلى ذلك أكد أمين عام الاتحاد اليمني العام لكرة القدم الدكتور حميد شيباني أن اتحاده ورغم الظروف العصيبة التي يمر بها البلد وعدم توفر المال، حرص على المشاركة في الحدث الرياضي الأهم بالمنطقة.

وقال شيباني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) "رغم الصعوبات الكثيرة التي اعترضت إعداد المنتخب، إلا إننا نطمح بأن يقدم منتخبنا مباريات جيدة وأن تشهد المشاركة المرتقبة تحسنا ملحوظا عن المشاركات السابقة، وعموما المهمة ليست سهلة، لكننا نعول كثيرا على أبنائنا الشباب في ترك انطباع جيد".


وحول حظوظ المنتخب اليمني في مجموعته بخليجي22 يرى الدكتور شيباني أن "مهمة المنتخب ستكون صعبة وأن المجموعة قوية وليست سهلة كما يعتقد البعض، فالمنتخب السعودي معروف بقوته وتاريخه في المنطقة وسيسعى إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لمصلحته وعدم التفريط بالبطولة، بينما المنتخب القطري يمر حالياً بمرحلة تجديد وتكوين فريق للمستقبل، إضافة إلى المستوى الكبير الذي يقدمه المنتخب البحريني الذي يمتلك عناصر تحترف في مختلف الدوريات الخليجية القوية ".

وتابع شيباني "ندرك إمكانياتنا مقارنة مع بقية المنتخبات فنحن اقلهم إمكانيات واستعدادا وينبغي أن نكون منطقين ولا نتجاوز واقعنا فتحقيق بطولة خليجي22 أمر مستحيل ومنتخبات مجموعتنا قوية ويمكن أن يكون من بينها بطل خليجي القادم ورغم ذلك، لا يوجد في كرة القدم شيء مستحيل، ونحن لن نذهب إلى البطولة منهزمين قبل أن نلعب، بالإمكان أن نقدم مستوى مشرف ونتيجة جيدة، وان لا تكون مشاركتنا لزيادة غلة الأهداف في خليجي الرياض، وهذا ما نأمله ونريده ".

وتعد دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم أبرز البطولات التي يشارك فيها اليمن إن لم تكن الأهم كونها تحمل أبعاد سياسية، إذ جاء انضمام اليمن لها بقرار أعلى سلطة في مجلس التعاون لدول الخليج العربي هي القمة الخليجية لملوك وأمراء دول المجلس بمسقط عام 2001م الذي قضى بإشراك اليمن في كأس الخليج ابتداء من خليجي 16 في الكويت أواخر العام 2003م .


وبالعودة إلى إحصائيات المنتخب الوطني خلال مشاركاته في دورات كأس الخليج الست الماضية، أخفق منتخب اليمن في تحقيق أي فوز طوال 21 مباراة إذ خسر جميعها باستثناء ثلاث مباريات تعادل فيها كانت في أول ثلاث دورات شارك فيها على التوالي.

وأُثخنت شباك مرمى المنتخب الوطني بـ55 هدفا، فيما لم يسجل سوى 9 أهداف فقط، وأعلى معدل تهديف لليمن كان في بطولة خليجي 18 بالإمارات مطلع العام 2007 حين أحرز لاعبو المنتخب ثلاث أهداف وكانت تلك المشاركة أفضل مشاركات اليمن في دورات كأس الخليج.

ويعد أول ظهور لمنتخب اليمن في دورات الخليج، في الدورة السادسة عشرة بالكويت واستطاع في أول مباراة له تحقيق تعادل ثمين مع نظيره العماني بهدف لمثله قبل أن تتوالى الهزائم حيث خسر من كل من البحرين بخمسة أهداف مقابل هدف، ثم الكويت بأربعة أهداف دون مقابل، تلاها خسارتين من قطر والإمارات بثلاثة أهداف دون رد في كلا المباراتين قبل أن يختتم مشواره في هذه البطولة بالخسارة من نظيره السعودي بهدفين دون رد في الدورة التي جرت بنظام الكل مع الكل وأحرز لقبه المنتخب السعودي للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه، ولكنها البطولة الأخيرة التي حققها منتخب السعودية حتى الآن.

وفي دورة خليجي 17 بقطر التي تم فيها تعديل نظام البطولة لتقسم الفرق إلى مجموعتين، كرر منتخب اليمن المشهد حين تعادل في مباراته الأولى مع البحرين بهدف لمثله قبل أن يخسر من منتخبي السعودية بهدفين دون مقابل والكويت بثلاثة أهداف نظيفة، فيما أحرز منتخب قطر لقب البطولة.

وكرر منتخب اليمن السيناريو للمرة الثالثة حين افتتح مبارياته في خليجي 18 بالإمارات بالتعادل بهدف لمثله لكنه هذه المرة مع المنتخب الكويتي قبل أن يخسر من الإمارات بهدفين مقابل هدف، ومن عمان بالنتيجة ذاتها، فيما توج المنتخب الإماراتي بلقب البطولة لأول مرة في تاريخه.

وشهد خليجي19 بعمان إخفاق اليمن من تكرار السيناريو وفقد النقطة التي كان يسجلها في الدورات السابقة ومُني بثلاث هزائم بدأها أمام الإمارات بثلاثة أهداف لهدف، ثم السعودية بستة أهداف دون رد وهي أكبر خسارة لمنتخب اليمن خلال مشاركته في دورات الخليج حتى الآن، واختتم مشواره في هذه الدورة بالخسارة من نظيره القطري بهدفين مقابل هدف وحيد، بينما توج المنتخب العماني بلقب البطولة لأول مرة في تاريخه.

وفي خليجي20 التي أقيمت على أرضه وبين جماهيره سجل منتخب اليمن مشاركة سيئة فخسر المباراة الافتتاحية من نظيره السعودي بأربعة أهداف نظيفة، ثم خسر من قطر بهدفين مقابل هدف وهو الهدف الوحيد الذي سجله في هذه الدورة قبل أن يختتم مشواره فيها بخسارة ثالثة بثلاثة أهداف دون رد من منتخب الكويت الذي أحرز لقب هذه الدورة للمرة العاشرة في تاريخه.


وشهدت دورة خليجي21 التي جرت بالبحرين أسوأ مشاركات اليمن في كأس الخليج على الإطلاق حيث عجز حتى عن تسجيل هدف وحيد فخسر مبارياته الثلاث بالنتيجة ذاتها (2 – 0) من كل من الكويت والسعودية والعراق، بينما أحرز منتخب الإمارات لقب البطولة للمرة الثانية في تاريخه.

وبالنظر إلى تاريخ مواجهات منتخب اليمن مع منتخبات مجموعته في خليجي22، يعد المنتخب السعودي أكثر المنتخبات الخليجية واجهها منتخب اليمن دورات كأس الخليج، حيث واجه المنتخب الوطني في خمس دورات من أصل ست، وكانت الغلبة في جميعها لمنتخب السعودية، أما منتخب قطر فقد واجه اليمن ثلاث مرات، وفاز في جميعها ، بينما تواجه منتخبا اليمن والبحرين مرتين فخسر في الأولى في خليجي16 بخمسة أهداف دون مقابل، وتعادل في الثانية في خليجي 17 بهدف لمثله.

وطوال الدورات الست الماضية لكأس الخليج، تمكنت الثلاثة المنتخبات الخليجية من تسجيل 29 هدفا في شباك منتخب اليمن في الوقت الذي سجل اليمن عليها أربعة أهداف فقط.

المصدر-وكالة سبأ
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 05:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/119937.htm