|
قطر تتعهد خطياً بتعديل سياساتها خلال شهر تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمس، اتصالاً هاتفياً من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وتشاور معه حول قضايا «تتناول الوضع الخليجي والمنطقة»، بعد يوم واحد من إعلان بيان مشترك لدول مجلس التعاون في شأن حل الخلافات مع قطر، في وقت أعلنت الخارجية السعودية أمس، استئناف السفير السعودي لدى الدوحة عبدالله العيفان مهماته بعد نحو ثمانية شهور على استدعائه من قطر على خلفية الأزمة السياسية. ونوه مجلس الوزراء السعودي بما قررته «المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين بعودة سفرائها إلى دولة قطر». وحسبما اوردته صحيفة«الحياة» فأن القمة الخليجية التي استضافتها الرياض ليل أول من أمس، شهدت التزاماً وتعهداً قطرياً جديداً أمام القادة، لمواكبة مسيرة مجلس التعاون، ووقف الحملات الإعلامية تجاه مصر. وأشار مسؤول خليجي رفيع لـ «الحياة»، إلى أن الدوحة تعهدت خطياً أول من أمس، بتعديل سياستها خلال شهر من الاجتماع، وأكدت (الدوحة) التزامها وقف الحملات الإعلامية ضد مصر». وفيما رحبت الإمارات والكويت والبحرين أمس، بنتائج قمة الرياض والدور الذي بذله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في إنهاء الأزمة الخليجية، قال السفير العيفان بعد عودته الى الدوحة أمس، إن العلاقات الخليجية أثبتت أنها «علاقات أخوية ومصيرها مشترك، وإن الجميع ساهم في عودة الروح الى مجلس التعاون، بالاتفاق الذي تم أول من أمس في الرياض». وأكد العيفان في اتصال مع «الحياة» عبر الهاتف من لندن، أن «الخلافات طويت، وتم فتح صفحة جديدة، وستعود الأمور الى سابق عهدها»، مشيراً إلى أن «الكل يعول على حكمة الملك عبدالله من خلال دعوته إلى تحقيق التكامل بين دول المجلس عبر الاتحاد الخليجي». وعبرت الإمارات في بيان أمس، عن تثمينها دعوة خادم الحرمين إلى اجتماع قمة الرياض، «لتقويم مسيرة التعاون الخليجي وتكامله وتعزيزها»، مشيدة بقيادته وحرصه على هذه الجهود للوصول بها الى النجاح المطلوب، الذي يلبي تطلعات شعوب دول مجلس التعاون وآمالها»، وأثنت على جهود أمير الكويت وحرصه «على البيت الخليجي وتواصله نحو تقريب وجهات النظر، وأكدت تطلعها إلى «المشاركة في قمة الدوحة، تجسيداً لرؤية تؤكد على أمن المنطقة واستقرارها ومصلحة شعوبها». وأكد مجلس الوزراء الكويتي في جلسته أمس، على تقديره دعم خادم الحرمين في «تعزيز مسيرة مجلس التعاون وتحقيق التكامل بين دوله لما فيه مصلحة أبنائه»، ونوه «بالروح الإيجابية والبناءة التي اتسمت بها محادثات قادة دول المجلس في لقائهم». من جهة أخرى، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة، إن المنامة «تثمن دور خادم الحرمين الشريفين في قيادة العمل الخليجي المشترك، وأكد ثقة بلاده، في أن اجتماع الرياض «سيحقق آمال الجميع وطموحاتهم في التكاتف والتلاحم لمواجهة ما تمر به المنطقة من تحديات». وأوضح مساعد وزير الخارجية القطري محمد الرميحي، أن «اتفاق الرياض المعدل» الذي استندت إليه القمة الاستثنائية الأخيرة «هو فقط تأكيد أصحاب الجلالة والسمو قادة الدول أهمية الاتفاق الأصلي الذي يمثل الأساس للعلاقات الطيبة بين دول المجلس، ومدى تعاونها والتزامها جميعاً تجاه القضايا التي كانت موضع اهتمام كل الحكومات». إلى ذلك، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أمس، بنتائج القمة، معتبراً أن «خلاصة ما توصلت اليه من نتائج مهمة سيسهم في تنقية الأجواء، ورأب الصدع وطي صفحة الخلافات مما سيكون له أثر إيجابي كبير على تعزيز مسيرة التعاون بين دول المجلس، وعلى مجمل العلاقات العربية». • عن الحياة |